حسام نورالدين
عندما تبحث عن سر النهضة الكروية للأردن في السنوات الماضية فلا تذهب بعيداً ، فالسر موجود عن الأمير علي بن الحسين الذي يعتبر الشريك الرئيسي في كل إنجازات الكرة الأردنية في الفترة الأخيرة نتيجة رؤية ثاقبة ستقود الأردن الى أبعد الحدود في مجال كرة القدم .
وصول منتخب الأردن الى نهائي دورة غرب اسيا بتشكيلة غلب عليها لاعبي الصف الثاني يعكس حنكة القيادة الأردنية ممثلة في رئيس الهيئة التنفيذية لإتحاد الكرة الأمير علي الذي رفض أن يرفع معاول الهدم في وجه الجهاز الفني بقيادة المصري حسام حسن وتمكس بان يستمر في عمله مقدماً له كل الدعم اللازم مع العلم بان الخسارة بخمسة أهداف نظيفة في تصفيات كأس العالم كفيلة جداً للإطاحة بأي مدير فني .
الأمير علي انتصر للرؤية المستقبلية وبناء منتخب قوي قادر على حجز مساحة مشرفة في خريطة الكرة الاسيوية في السنوات المقبلة كما سبق له ان انتصر للمبادئ خلال معسكرات النشامى في المرحلة الماضية لتحظى الجماهير الأردنية ببشرة خير حول مستقبل منتخبها ، وحسابات الواقع تؤكد أن تحقيق إنجازات يحتاج الى بيئة خصبة وأجواء تشبه الصوبات الزجاجية لإبعاد المؤثرات الضارة عن المنتج ، وأعتقد ان الأمير علي نجح في توفير صوبات نفسية لجهاز الأردن ضد هجمات بعض المنتقدين لعميد لاعبي العالم السابق وهو سر التقدم الملحوظ في الكرة الأردنية بشكل عام .
بغض النظر عن نتيجة مباراة قطر في نهائي بطولة غرب اسيا ، يستحق حسام حسن كل الإشادة مع جهازه المعاون ، ومع مرور الوقت واستمرار الدعم سيكون قادر على صناعة إنجازات مشرفة كالتي صنعها سلفه واستاذه محمود الجوهري .