حسبان وبودريقة والبادي أظلم

حسبان وبودريقة والبادي أظلم

حسبان وبودريقة والبادي أظلم

 العرب اليوم -

حسبان وبودريقة والبادي أظلم

بقلم: منعم بلمقدم

يصر كل من سعيد حسبان ومحمد بودريقة على الرفع من وتيرة الصراع وعلى حمل حربهما المكشوفة لذروتها، فلا ينفع معها النفاق الديبلوماسي الذي يظهره الطرفان لبعضهما البعض في جلسات سرية لم تفض لإنهاء الصفقة المتوقعة بينهما بسبب الإختلاف الحاصل بين العرض والطلب.

فحسبان بقدر ما يدين لبودريقة تسليمه الرجاء فوق طبق فضي يوم جمع الهربة والسلتة الشهيرة، فهو لم ينس للرئيس السابق كيف وعده خلف الستارة بدعم مالي لا يقل عن 400 مليون سنتيم قبل أن يغلق الرئيس السابق هاتفه لأشهر بوجه حسبان ويزهد في الكرة وشأن الخضراء ويفر هاربا للعمرة، قبل أن تعيده الدعاوي المحركة والمتابعات القضائية لمغازلة المنصب الذي خلفه وراء ظهره عله يصلح ما أفسده ويداري فداحة الثغرات التي تركها في تقاريره والتي كلفته حرجا قضائيا ما كان يتوقعه.

بودريقة توقع كل شيء من حسبان إلا أن يصمد الأخير بوجه المسيرات الداعية لرحيله والقصف الفيسبوكي الذي نال من ذمته، وتوقع من حسبان أن يجابه عاصفة الجمهور وإضرابات اللاعبين لشهرين أو أربعة وبعدها يفر هاربا لكنه لم يفعل لأنه سياسي والسياسي من يوم امتهان السياسة باع دم وجهه في أقرب سوق.

تابعت خرجة حسبان الأخيرة وتخراج العينين الواضح والصريح والذي للأسف لم يجابه كما ينبغي من طرف محاوريه، حين داهمهم بسؤال استنكاري قال من خلاله أين أخطأت؟ ولماذا يريدون أن أرحل؟

كان على محاوريه أن يتركوا خلفهم كل شيء ونكذب اللاعبين على إضرابهم، والموظفين الذين اقترضوا ليضمنوا عيشهم بعد أن جوعهم وسود خبزهم اليومي، ويسألوه عن حقيقة تقديمه لشيكات كضمانة للحافيظي الذي تورط في العملية التي لا تليق بلاعب دولي، في وقت يحرم فيه القانون هذا ويفترض فيه أنه رجل سياسة ملم بالقانون الذي يحرم التعامل بالشيكات كضمانة.

كان على محاوريه أن يسألوه عن حكاية «عصارات القهوة» التي تلقاها النادي كهدية فوجدت طريقها لغير مركب الوازيس.

وكان على محاوره أن يسأله عن حقيقة الفيديو الذي أظهره في واضح النهار يتلقى وبالسيولة المالية قيمة انخراط أحد منخرطي النادي ويحسب المليون مرة ومرتين وهو يتكلم بلغة الشارع التي لا تليق برئيس مؤسسة إسمها الرجاء.

وكان آخرا وليس أخيرا على محاوره أن يسألوه عن مسؤوليته في إذاعة بيان الفيفا بالخطأ والتورط في فضيحة الترجمة المغلوطة التي حولت موقع النادي والفريق لنكتة ومسخرة على خلفية مراسلة الفيفا بشأن اللاعب أوال.

من تابع حسبان يتحدث بتلك الطريقة والثقة العالية بالنفس وبكل ذلك البرود في الأعصاب سيخيل إليه أحد الأمرين:إما أن موظفي ولاعبي الرجاء شرذمة من الكاذبين الذين يفترون على الرجل الصادق وكلهم يصدرون البهتان والأراجيف والضلال للرأي العام، أو أن حسبان هذا تمادى بشكل سافر وهو من الفئة التي تكذب الكذبة وتصدقها.

لكن ماذا عن بودريقة؟ بودريقة لن يأت كما تعتقد فئة محدودة الفكر من أنصار الرجاء بحلول سحرية، لأنه مدرك أنه أحدث ثقبا عميقا في سفينة الرجاء وعرضها لتلاطم أمواج عاتية تقربها بين الفين والآخر من الغرق.

لذلك يلعب بودريقة على وتر مشاعر جمهور 18 سنة وفئة المكانة العاشقة لفريقها بأنه لو عاد سيجلب متولي وسيعيد فرتلان، وهو الواثق أن وعوده مثل الزبد الذي لا يمكث في الأرض ويذهب جفاء وإلا لكان اليوم مارادونا مستشارا للفريق ولما رحل ظلمي يرحمه الله وفي قلبه غصة مباراة تكريم أمام بوكاجونيور لم يكتب لها أن تجرى، ولكانت الأكاديمية اليوم جسرا لتفريخ ناشئين وليس مجسما على الورق وكتلة كرطون ولو كان صادقا فإنه كان سيطل على أنصار الرجاء من الإذاعة والتلفزة الخضراء التي وعد بها، ولما تحول للاجئ بالمواقع ينشر الخرافات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسبان وبودريقة والبادي أظلم حسبان وبودريقة والبادي أظلم



GMT 14:38 2018 الأحد ,05 آب / أغسطس

حفاظا على مواهب المهجر

GMT 14:11 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الحقيبة الملعونة

GMT 18:38 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وداد الأساطير

GMT 17:39 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حب النجاح

GMT 17:16 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم أكشن ودادي

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab