طلقة الجرف هل تصيب حياتو أم تصيبنا
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

طلقة "الجرف".. هل تصيب حياتو أم تصيبنا؟!

طلقة "الجرف".. هل تصيب حياتو أم تصيبنا؟!

 العرب اليوم -

طلقة الجرف هل تصيب حياتو أم تصيبنا

بقلم ـ حسن خلف الله


"أخشى أن تكون الحرب الصحيحة.. ولكن بالأسلحة الخطأ".. تلك العبارة هي أول ما تبادر إلى ذهني، عقب تداول بيان جهاز حماية المنافسة، والذي تضمنت دباجته قرارًا بإحالة الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" للنيابة العامة، وذلك لمخالفته القانون فيما يتعلق ببيع حقوق البطولات الأفريقية، ولأنني لست ضليعا في ذلك القانون ومواده، مثلما لست متيقنًا أو على دراية بكواليس إصدار هذا البيان وما تضمنه.. لذلك لم أجد أمامي سوى المزيد من المتابعة سواء للأراء المؤيدة أو القلقة من تبعات وتداعيات الأمر، ربما أجد ما يطمئن .. ولكني لم أجد شيئا.. فازداد القلق!!

 ومنذ سنوات ليست بالقليلة، ونحن نرى الفساد في الاتحاد الأفريقي واضحًا، وتناولت الأمر منذ عشر سنوات تقريبا، وبدليل قاطع وواضح، وهو التقرير المالي لهذا الاتحاد الذي تضمن بيع البطولات الأفريقية لنفس الشركة الفرنسية، ولكن بمسماها القديم "سبورت فايف"، بمبالغ زهيدة ولفترات طويلة، حيث كانت قيمة النسخة الواحدة من كأس الأمم الأفريقية، وفقا للتقرير المالي، مقابل ١٥ مليون دولار، وبطولات الأندية بمبارياتها الكثيرة والمستمرة طول الموسم لا تتجاوز السبعة ملايين دولار للبطولة، وكان السؤال الأول والتقليدي هو: كيف تبيع اللجنة التنفيذية للكاف، ورئيسها هذه البطولات لمدة ١٠ سنوات.. ومن المفترض أن مدة توليها المسؤولية ٤ سنوات فقط؟!.. كما أنه من المفترض أن سعر التسويق والبيع أمر متغير، وبالتالي فمن الأصلح عدم البيع لفترات طويلة!!

إضافة إلى طبيعة التعاقد مع شركة بعينها وما تضمنه ذلك من أسعار زهيدة مقارنة بما كان يتم المطالبة به من أي دولة تريد إذاعة مباريات منتخبها في كأس الأمم الأفريقية، حيث كان الرقم المطلوب هو ١٠ مليون دولار!!.. في حين أن البطولة كلها اشترتها الشركة الفرنسية مقابل ١٥ مليون دولار!!.. وهذا كان قليل من كثير حملته أوراق التقرير المالي الذي تضمن طريقة مريبة في سداد هذه الشركة لقيمة التعاقد، حيث كانت تسدد بالتقسيط المريح، فتدفع ربع القيمة بعد ٣ سنوات أي بعد أن تبيع وتربح وتتاجر بأموال الكاف، وبعد مرور خمس سنوات تكون مطالبة بدفع نصف القيمة.. وهكذا، أي أن الفساد ليس، في طريقة البيع، أو لأنه يحدث منذ سنوات طويلة ومستمر لنفس الشركة فقط، بل يمتد للتلاعب في أشياء أخرى، إلى جانب ما انتشر وقتها عما تقدمه هذه الشركة الفرنسية من رشاوي للمسؤولين بالاتحادات القارية للحصول على حقوق البطولات، بعدما كشفت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية وقتها عن الشيك ذو المبلغ الكبير الذي تقاضاه منها وقتها الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد من أجل الحصول على حقوق مونديال اليد، وقد تكون هذه القضية انتهت، ولكن وقتها كانت برهانا على الطريقة التى تحصل بها هذه الشركة على الحقوق، وتم الربط بين الأمر وما يحتويه التقرير المالي للكاف من فساد في بيع حقوق بطولاته كما ذكرت مسبقا.

 وللأسف .. لم يتحرك أحد في مصر، بل كانت الدولة وقتها تدلل حياتو، وتمنحه المزايا حين يغضب، وهذا ما اتضح حاليا عقب بيان جهاز حماية المستهلك، ودفعت وحدى الثمن وقتها، حيث تم منعى من دخول أى بطولات ينظمها الاتحاد الأفريقي، وتم وضع صورتي على أحد الملاعب التي كانت تستضيف بطولة أفريقيا للشباب بجنوب أفريقيا، وطلب مني وقتها التوقيع على إقرار بعدم الإضرار بمصالح الكاف مستقبلًا، إلى جانب دباجة أخرى قانونية مضمونها عدم الحديث عن الاتحاد الأفريقي، وهو ما رفضته ومازالت أحتفظ بنسخة من الخطاب على إيميلي الخاص بعد أن أرسله لي أحد الموظفين بالكاف وقتها.

 ومرت الأيام ليعود فتح الملف من جديد، ولكن هذه المرة ليس عن طريق الإعلام، وإنما من أحد أجهزة الدولة، وانطلق بيان السيدة منى الجرف رئيس جهاز حماية الممارسة الاحتكارية، وبالتأكيد كان أشبه بـ "طلقة" الرصاص التي خلفت وراءها تداعيات كبيرة في وجه الكاميروني عيسى حياتو، ويكفى ذلك الاهتمام والضجة الإعلامية خارج مصر قبل داخلها، وكل ما أتمناه أن يكون هذا البيان واقف على أرض صلبة، وناتج عن دراسة متأنية ودقيقة، وإلا ستكون الحرب الصحيحة.. بالأسلحة الخطأ، فبعد ما حدث، إما أن تصيب طلقة "الجرف" فساد "حياتو".. أو تصيبنا!!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلقة الجرف هل تصيب حياتو أم تصيبنا طلقة الجرف هل تصيب حياتو أم تصيبنا



GMT 03:15 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

عفوا.. يا "مهندس" الشباب والرياضة!

GMT 14:56 2017 الأربعاء ,08 شباط / فبراير

المنتخب .. وكوبر .. والولد "ولعة"!!

GMT 23:17 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

الوزير الشجاع إمحوتب!

GMT 10:20 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

١٧ فريقًا.. والحُكّام!

GMT 18:29 2016 الإثنين ,26 أيلول / سبتمبر

ماجد سامى "الهارب" بأموال وأحلام المصريين !!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab