دموع أبو تريكة
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

دموع أبو تريكة

دموع أبو تريكة

 العرب اليوم -

دموع أبو تريكة

بقلم ـ محمد أبو علي

شرفت بمرافقة محمد أبوتريكة بعد أحداث مذبحة بورسعيد أثناء زيارته لبعض أسر شهداء النادي الأهلي في مدينتي السويس والشرقية، وخلال يومين رافقت فيهم الخلوق محمد أبوتريكة وجدته لاعبًا دمث الخلق هادئًا حريصًا على فعل الخير، فخلال زيارتنا إلى مدينتي السويس والشرقية للعزاء في ضحايا مذبحة بورسعيد والتي كان أبوتريكة شاهدًا عليها.

كان أبوتريكة حريصًا كل الحرص على عدم إخبار أحد بذهابه إلى هناك خوفًا من إثارة الأمر في وسائل الإعلام، وتعاهد معي على ذلك، وكنت على العهد ولم أخبر أحد ووقتها شاهدت بنفسي مدى الحب والعشق الذي يتمتع به أمير القلوب من الجميع، فبمجرد ظهوره في أي مكان يلتف حوله المئات من المعجبين، ولم يكن يتذمر أو يشعرهم برفضه الوقوف معهم أو التقاط الصور، بل كان يقف مبتسمًا ابتسامته المعهودة حتى ينتهي الجميع من التقاط الصور معه.

وعندما توجهنا لأول منزل في مدينة السويس رفض أبوتريكة تناول أي شيء سواء مشروبات أو مأكولات، وقام بتقديم واجب العزاء لأسرة الشهيد، وفوجئت به ينتفض غاضبًا عندما وجد أحد المراسلين، وكان يعمل مع الإعلامي أحمد شوبير وقتها في مدينة السويس، ويطلب مني أن أخبره بعدم رغبته في التصوير، وتفهم المراسل الأمر إلا أنه رفض مسح ما تم تصويره مما جعلني أقوم بالاتصال بالإعلامي أحمد شوبير، وأشرح له الأمر فطلب مني إعطائه المراسل، وطلب منه مسح ما تم تصويره نزولا لرغبة اللاعب الذي يرفض التشهير بما يقوم به، ويرغب في الحصول على الثواب دون شو إعلامي كما كان يفعل البعض.

وعند انتقالنا لمنزل آخر ووجد أبوتريكة والدة الشهيد تحتضن حذاء نجلها الملطخ بدمائه، وتقوم بتقبيله وتبكي بشدة، وأخبره الجميع أن هذا هو حالها منذ الحادث ذرفت عيناه بالدموع، ولم يتمالك نفسه، رافضًا أيضًا تناول أي شيء من مشروبات أو مأكولات قدمت إليه، وكنا قد سافرنا مبكرًا إلى السويس، واستمرينا هناك حتى صلاة المغرب، وعندما سألته عن رفضه تناول أي شيء حتى المياه فاجئني بقوله "الثواب على قدر المشقة"، وأنا أرغب في الحصول على أكبر قدر من الثواب، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما كان يزور مريضًا أو يقدم واجب العزاء كان لا يتناول شيئًا عنده وهو يرغب في الاقتداء به.

وعند الرحيل فوجئنا بأن خبر وجود أبوتريكة في مدينة السويس، انتشر في المدينة الباسله بأكملها ووجدنا أغلب أهالي المدينة تنتظره عن طريق الخروج والجميع متمسك بأن يقوم الخلوق أبوتريكة بتناول الطعام، وهو يرفض بشدة وأصرّ على موقفه، وتم إخراجه من المدينة بمنتهى الصعوبة وقتها.

ليتكرر الأمر في مدينة الشرقية والتي شعرت فيها بمدى انهيار أبوتريكة النفسي بعد أن جلس مع أحد أمهات الشهداء، والتي كانت تقوم بالاتصال بنجلها على هاتفه المحمول، وتؤكد أنه سيرد عليها بالرغم من قيامها بدفنه بيدها، وكانت أصعب اللحظات على الجميع مما جعل أبوتريكة يخرج منهارًا نفسيًا وذهبت ابتسامته المعهودة طوال طريق العودة لتأثره بما شاهده.

وكانت كل هذه المواقف التي مرت على أبوتريكة بعد حادث بورسعيد سببًا في قربه من الألتراس وتعاطفه معهم ومع قضيتهم، فأبوتريكة شاهد مالم يشاهده جميع من هاجمه لموقفه مع الألتراس ورفضه خوض لقاء السوبر المحلي أمام إنبي، أبوتريكة إنسان بمعنى الكلمه أبوتريكة صديق الشهداء كل عام وأنت طيب يا أمير القلوب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دموع أبو تريكة دموع أبو تريكة



GMT 12:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 04:31 2022 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كأس العرب هيا..

GMT 17:33 2020 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة مارادونا

GMT 11:04 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

" أبيض أسود

GMT 11:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 21:26 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 21:47 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab