بقلم - إبراهيم بكري
عقب تألق المهاجم البرازيلي الواعد جابرييل جيسوس مع بالميراس ومنتخب البرازيل في صيف العام الماضي 2017م، نجح فريق مانشستر سيتي الإنجليزي في استقطاب اللاعب بعد منافسة مع عدد من أندية أوروبا.
هذا الشاب البرازيلي البالغ من العمر 20 سنة سوف يرتدي قميص السيتزنز إلى يونيو 2021م، وعندما سألت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" جوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي عن جابرييل جيسوس المنضم حديثًا لفريقه قال:
"هذا الموهوب البرازيلي لا يختلف عن ثمرة البطيخ، يجب عليك بعد الشراء تجربتها للتأكد من جودتها إذا كانت جيدة أم لا".
الأمر نفسه نعيشه حالياً مع الأندية السعودية التي وقعت عقودًا مع محترفين أجانب بعد قرار السماح لثمانية أجانب في الدوري السعودي للنجوم، لا يمكن ضمان نجاحهم مهما كانت تجاربهم السابقة ناجحة أو عكس ذلك.
اللاعب المحترف الأجنبي ليس جهازًا كهربائيًّا عند الشراء يتم منحك ضمانًا على جودة الأداء ويسمح باستبداله في حالة وجود أي عيوب، هو كما قال جوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي مثل البطيخ.
لا يبقى إلا أن أقول:
من المهم أن يكون هناك وعي في الوسط الرياضي بشأن التعاقدات الأخيرة مع اللاعبين الأجانب لجميع الأندية السعودية التي دعمتها الهيئة العامة للرياضة، بمتابعة مباشرة من معالي المستشار تركي آل الشيخ بخصوص لا يمكن ضمان نجاح جميع الصفقات خاصة في ظل الأعداد الكبيرة، سوف تشرب الأندية مقالب مع لاعبين لا قيمة فنية لهم في الملعب.
الشيء المهم أن تحرص الأندية على توفير عوامل النجاح للمحترفين الأجانب والصبر عليهم، خاصة أن بعضهم يخوض تجربته الاحترافية الأولى خارج وطنه، مع ضرورة عدم التأثر بغضب الجماهير من فشل أي صفقة في بداية المشوار ولنا تجارب سابقة كثيرة من المحترفين الأجانب المميزين في ملاعبنا، كانت الجولات الأولى في الدوري لا حضور لهم، وبعد التأقلم مع الأوضاع أبهرونا بالأداء الفني الرائع.
قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:
هل توقيع الأندية مع المحترف الأجنبي مثل شراء البطيخ؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..