بقلم ـ عبد اللطيف المتوكل
المنتخب المغربي أقصى حامل اللقب ليجد نفسه في مواجهة حامل الرقم القياسي، من حيث عدد مرات التتويج بكأس أفريقيا للأمم، المنتخب المصري (7 مرات)، وعندما نقلب أوراق تاريخ المواجهات الرياضية بين المغرب ومصر في النهائيات الأفريقية، نقف على معطى واحد وأساسي، وهو أنه كلما التقيا إلا وكان اللقب في نهاية المطاف من نصيب "الفراعنة".
وعلى سبيل المثال، في دورة 1986 التي نظمتها مصر التقيا في نصف النهاية وخسر المغرب بهدف "غادر"، وفي دورة 1998 في بوركينا فاسو، فاز المغرب في دور المجموعات على مصر بهدف لصفر، من تسجيل مصطفى حجي، المتواجد حاليًا ضمن الطاقم التقني للمنتخب المغربي، ونظرًا لروعة ذلك الهدف فقد دخل التاريخ كواحد من أجمل الأهداف في تاريخ مباريات المغرب ومصر، لكن اللقب كان من نصيب "الفراعنة" بقيادة المدرب الكبير محمود الجوهري رحمه الله، على حساب جنوب أفريقيا التي أخرجت المغرب من المنافسات في دور الربع. وفي دورة 2006 التي أقيمت في مصر تعادلًا بصفر لمثله في الدور الأول، إلا أن اللقب آل مرة أخرى لمصر بعد تغلبها بضربات الترجيح على الكوت ديفوار التي كانت ضمن مجموعة المغرب ومصر وليبيا.
وفي دورة 2017 شاءت الأقدار أن يتواجها في دور ربع النهاية، فهل يكتب جيل بنعطية وبوحدوز وبوصوفة وعليوي والنصيري صفحة مغايرة تضعهم في نصف النهاية وتقربهم من اللقب المنشود منذ حوالي 41 عامًا، أم أن التاريخ سيعيد نفسه ويجعل منتخب مصر يحسم العبور لفائدته في اتجاه اللقب القاري الثامن؟؟؟. أتمنى أن يكون الفوز حليف المغرب وأن تنتصر الروح الرياضية.