على مسؤوليتي زوج بغال

على مسؤوليتي زوج بغال

على مسؤوليتي زوج بغال

 العرب اليوم -

على مسؤوليتي زوج بغال

 بقلم :حسن البصري

لم يستوعب عبد المجيد تبون الوزير الأول الجزائري جيدًا ملتمس المدرب بادو الزاكي ، الذي طالبه بفتح الحدود البرية وتسريح البغلين بعد أعوام قضاها "زوج بغال" في الانتظار.
أساء الوزير فهم المدرب ووقع في اليوم الموالي على قرار انطلاق المناورات العسكرية، بذخيرة حية، في جنوب تندوف ، بالضبط على بعد خمسين كيلومتر على الحدود الجنوبية مع المغرب، في إطار تحضيرات الجيش الجزائري للموسم المقبل.

كما جاء في تصريحات الجنرال قائد صلاح ، التي تحدث فيها عن هذه المناورات بنفس نبرة المدربين ، قائلًا "تأتي في إطار تحضيراتنا للمواجهات المقبلة ، للوقوف على إمكانيات عناصرنا والدفاع عن سيادة بلدنا".

سيضرب الزاكي كفًا بكف وسيعلم علم اليقين أن وعود الوزير الأول مستباحة كاسمة ، وأن فتح الحدود مؤجل إلى ما بعد فتح معبر رفح ، وأن انتداب المسؤولين المغاربة لنجوم الراي في "الميركاتو" الشاطئي واستقطاب الكوميدي عبد القادر السيكتور ، في المهرجانات المغربية ولو على سبيل الإعارة لا يفسد للصراع قضية.

قبل أن تصمت المدافع وتنسحب رائحة بارود المناورة العسكرية، شرعت بعض الصحف الجزائرية في مناورة بالحبر الحي، ووجهت اتهامًا إلى رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ، الملغاشي أحمد مكرر، واصفًا إياه ببيدق لقجع ، وزعمت أن تنظيم مناظرة الصخيرات يراد منه إعادة المغرب إلى دائرة القرار الرياضي انسجامًا مع مخطط سياسي يقطع مع سياسة الكرسي الفارغ.

لم يسلم رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، من غارات الصحافة الجزائرية وقالت إنه تناول جرعات ولاء زائدة للمغرب، واتهمته بالصلاة على قبلة الرباط وسلا وما جاورهما ، ويبدو أن محمد راوراوة رئيس الاتحاد الجزائري المخلوع لازال يملك القدرة على المناورة على الحدود بين البلدين، حتى وهو في أرذل العمر.

عندما زار رابح ماجر ولخضر بلومي المغرب لم يفوتا الفرصة للثناء على المملكة والإشادة بملاعبها ، بل إن لخضر واليابس عبرا عن رغبتهما في تنظيم مغاربي لكأس العالم ، وجعل البغلين تميمة للمونديال.

يعتقد أشقاؤنا في الجزائر أن تنظيم تظاهرة قارية أو عالمية يبدأ بالنية، ويعرج على الدبلوماسية، لينتهي في منصة شرفية، والحال أن الجزائر تفتقد للبنيات التحتية وأن ما أنفقته في مناورة عسكرية يكفي لبناء ملاعب من آخر طراز.

كل من تابع احتضان الجزائر للبطولة العالمية لكرة اليد لفئة أقل من 21 عام ، سيعرف أن القاعتين اللتين احتضنتا المونديال بنيتا منذ أكثر من أربعين عامًا ، والراسخون في كرة اليد والسلة يعلمون علم اليقين أن قاعتا حرشة والبيضاوية احتضنتا ألعاب البحر المتوسط عام 1975، والألعاب الأفريقية عام 1978 في زمن الرئيس الراحل هواري بومدين ، فما بنى في زمن الاحتياج لم تستطع الجزائر بناءه من مال البترول ، رغم أن الجارة الشرقية تعاقب على رئاستها ثلاثة لاعبين سابقين بن بلة وبومدين وبوتفليقة.

وفي غمرة المناورة "الودية" لا يتردد رئيس وزراء الجزائر في دعوة العرب إلى لم الشمل ومواجهة إسرائيل ، وهو يعلم أن الصف العربي أشبه بـ"باريير" أمام ضربة حرة غير مباشرة ، ويعلم أن السعودية تفكر في منع القطريين من الصلاة على قبلتها تكريسًا للحصار العربي ، وأن منظمة التضامن الإسلامي ، قد قررت إسقاط كلمة التضامن من يافطتها من أجل الصيانة.
في ظل هذا العبث تلقى حسن شحاتة المدرب السابق للفراعنة عرضًا لتدريب فريق جزائري، بملتمس من محلل رياضي جزائري يدعى قاسي سعيد، وحين تذكر الجزائريون موقف "المعلم" من موقعة أم درمان ودعوته لقطيعة أبدية بين البلدين، انقسموا بين مؤيد لشحاتة ورافض ، وحين علم المدرب المصري بالموقف الجزائري انقسم بدوره ، فأعطى لقاسي موافقته ولسعيد رفضه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على مسؤوليتي زوج بغال على مسؤوليتي زوج بغال



GMT 12:18 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

فريق لكل وزير

GMT 12:43 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ملاعب منسية

GMT 12:21 2018 الخميس ,23 آب / أغسطس

سونارجيس

GMT 12:54 2018 الخميس ,31 أيار / مايو

على مسؤوليتي فتاوى على سبيل الاستئناس

GMT 09:00 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

على مسؤوليتي المفتش كرومبو

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab