الفكر الاحترافي والحلم الخرافي

الفكر الاحترافي والحلم الخرافي

الفكر الاحترافي والحلم الخرافي

 العرب اليوم -

الفكر الاحترافي والحلم الخرافي

بقلم : جلال أحمد

أصبح تغيير المدربين كل حين عملاً سائدا في ناديي القمة الأهلي والزمالك في المواسم الأخيرة، ودخل شعار الاستقرار متحف التاريخ، وذلك بسبب سوء النتائج حيث لم يعد الصبر موجوداً لدى إدارة الناديين نتيجة الضغط الإعلامي والجماهيري، وبالطبع يكون تغيير الأجهزة الفنية هو الإجراء السهل بالنسبة للإدارة رغم أن النتائج تتحقق بأقدام اللاعبين.

وتختلف الاستراتيجية بين الناديين في اختيار المدربين ما بين الأجانب والمصريين، وأصبح واضحاً أن إدارة الزمالك أكثر شجاعة وجرأة في اسناد المسؤولية لمدربين لا يمتلكون تاريخًا في التدريب، وكانت البداية مع أحمد حسام ميدو رغم أن عمره وقتها كان 32 عاماً وكذلك محمد حلمي، وأخيرًا مؤمن سليمان صاحب الثالثة والأربعين عاماً والذي قاده للفوز بكأس مصر بعد تفوقه على الأهلي، وأيضاً التأهل للدور نصف النهائي في دوري أبطال إفريقيا بعد غياب 11 عاماً.

وهى السياسة التي كان يتميز بها الأهلي قديماً، حيث يذكر التاريخ أن محمد عبده صالح الوحش تولى قيادة الأهلي وعمره 31 عاماً في موسم 60-1961 وقاده حينها للفوز بالدوري والكأس، وحصل على الدوري في الموسم التالي،

وأسندت قيادة الأهلي للمدرب الأشهر محمود الجوهري وعمره 44 عاماً

خلفاً للمدرب المجري كالوتشاي ونجح الجوهري في قيادة الفريق للتتويج بكأس أبطال إفريقيا لأول مرة عام 1982، وتابع بعدها انجازاته مع الأهلي.

وفي عام 1984 وبعد رحيل الانجليزي دون ريفي تولى محمود السايس منصب المدير الفني وهو في الثالثة والأربعين من عمره ليقوده لتحقيق لقب بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس على حساب كانون ياوندي الكاميروني، ثم حقق معه بطولة الدوري موسم 1984-1985 بعد غياب موسمين عن القلعة الحمراء قبل أن يترك المهمة لخلفه محمود الجوهري مجدداً.

وقاد طه اسماعيل الأهلي موسم 1985-1986 وعمره 46 عاماً وقاده للفوز بالدوري وكأس أبطال الكؤوس الإفريقية، وسبق لطه إسماعيل تدريب المنتخب الوطني وهو في التاسعة والثلاثين في دورة الألعاب الإفريقية في الجزائر عام 1978.

وكذلك يتميز الزمالك بالاحترافية في اختيار المدربين، ويكفي أنه أسند قيادة فريقه للجوهري ابن الأهلي دون النظر للألوان أو موقف المدربين أبناء النادي، ونجح الجوهري في قيادة الزمالك للفوز بكأس أبطال إفريقيا وكأس السوبر الإفريقي.

وأيضا حسام حسن الذي لعب للزمالك أربعة مواسم، لكنه يعد ابنًا من أبناء الأهلي ورغم ذلك تولى تدريب الزمالك في الوقت الذي يخشى البعض في الأهلي مجرد طرح أسمه في قائمة المرشحين لتدريب الفريق لأنه لعب للزمالك المنافس التقليدي وهى أفكار عفا عليها الزمن، وحان الوقت لأعمال الفكر الاحترافي، ولا أجد مانعاً أن يدرب الزمالك حسام البدري مثلا، وأن يقود الأهلي حسن شحاتة او فاروق جعفر، ولكن يبدو أنني أحلم وأحتاج إلى من يوقظني من النوم.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفكر الاحترافي والحلم الخرافي الفكر الاحترافي والحلم الخرافي



GMT 19:29 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

"كليوباترا تغازل القيصر" مقال وزير الثقافة الحالي

GMT 03:22 2016 الجمعة ,19 آب / أغسطس

حب إيه اللي أنت جاي تقول عليه

GMT 00:41 2016 الجمعة ,05 آب / أغسطس

ملاحظات على سوق الانتقالات

GMT 18:25 2016 الخميس ,23 حزيران / يونيو

خلص الكلام وحان وقت العمل

GMT 16:56 2016 الخميس ,16 حزيران / يونيو

الناس اللي من بنها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab