الطيب والشرس

الطيب والشرس

الطيب والشرس

 العرب اليوم -

الطيب والشرس

بقلم - عبدالرحمن الهواري

يتصدر الأهلي قمة الدوري ويلاحقه الزمالك، الأمر أصبح شبيهاً بسباق توم وجيري في دائرة مغلقة لانهائية، بتغير الأحداث والعقود يظل الوضع كما هو، ومثلما يفوز توم أحياناً ويتوج الزمالك كل بضع سنين بلقب الدوري.

ولكن ما الذي يحتاجه الزمالك ليمسك بزمام الأمور، قاعدة جماهيرية من أرقى جماهير الكرة المصرية، تاريخ صنعه أبطال الماضي وملاحم كروية ومدارس فنية يشهد الجميع بأن ما يقدمه فرسان القلعة البيضاء وما ينتظره مشجعيه يتخطى الفوز ولكن المتعة الكروية.

ولكن يبدو أن القاعدة الجماهيرية وحدها ليست كفيلة بجلب البطولات، وصناعة فريق والتعاقد مع أفضل لاعبي مصر لا يضمن لك السيطرة على مجريات الأحداث إلى أبد الأبدين.

فقد أوضح لنا ملاك القلعة الحمراء أن من يملك الأعلام يملك كل شئ، فبإمكانك صناعة نجم والتسويق للاعب وتوجيه مجموعة من الرسائل بهدف الوصول إلى ما تصبو إليه نفسك عن طريق الأعلام.

فإذا لم تمتع كرة القدم جماهيرك، فقل لهم أن "الأهلي فوق الجميع" والمبادئ لا تتجزأ، وإذا لم تفوز بدوري فبإمكانك نشر الشائعات عن الخصم، وإثارة البلبلة وإستغلال شخصية رئيس الزمالك العصبية وإستضافته من أجل تخويف لاعبي فريقه.

بالإضافة أن القطاع الأكبر من رموز الإعلام المصري هم في الأساس لاعبين للأحمر، ومن يحاول أن يغير النغمة أو يكون شبه محايد ويقول رأيه بحرية تامه مثلما فعله "أحمد الطيب" المعلق الرياضي سيواجه الهجوم من أمثال أحمد شوبير.

فخلال مباراة الزمالك أمس أمام إنبي والذي كان أحمد الطيب معلقاً عليها قال بأن مشجعين الزمالك يمثلهم محمد منير وعمرو دياب، فيما على الجانب الأخر فأن من يشجع الأهلي شعبان عبدالرحيم وسعد الصغير.

وعلى الرغم من إختلافنا معه في الرأي أو صحة قوله أثناء تعليقه على مباراة كرة القدم، فموقف أحمد شوبير الذي وصف أحمد الطيب بأنه يزرع التعصب وطالب بإبعاده عن تعليق المباريات التي سيقوم هو بإدارة الاستوديو التحليلي لها.

وليست تلك الواقعة الأولى التي يتصدى فيها إعلامي "مشجع أهلاوي" لآخر "زملكاوي"، فمنذ فترة أرتفع نجم أحمد عفيفي محلل مباريات الزمالك والذي رأي بعض مشجعين القلعة البيضاء أنه يمثل صوتهم الذي لا يسمع على القنوات الفضائية.

وبإستضافته في فقرة أسبوعية في برنامج عمرو عبدالحق، فكان رأي شوبير بأن عفيفي لا يصلح للظهور على الشاشة، وقال أكثر من إعلامي أخر بأن أحمد عفيفي ينشر التعصب بإبداء رأيه بدون مجاملات ووصل الأمر لتعرضه للسباب في أحدى الحلقات.

ويجدر الإشارة هنا إذا كنت ستدعم النادي الأهلي وتمجد في بطولاته فأنت مرحب بك في أي وقت وزمان وعلى جميع الشاشات الفضائية، إما إذا كنت زملكاوي "زنديق" فسنحاربك لأنه لا صوت يعلو على صوت الأحمر.

ونعرف من ذلك بأن التوجه الدائم والمعروف للجميع أن الأعلام ملك إعلانات الاهرام، وإذا ذهبت أموال الأهرام فهناك أموال المهندسين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطيب والشرس الطيب والشرس



GMT 22:25 2018 الأحد ,24 حزيران / يونيو

مونديال البهلول يكشف المستور

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab