حسام نورالدين
لا شك ان الأردن ضربت أروع مثال في الوفاء لشخصية الجنرال الراحل محمود الجوهري وقامت بتكريمه أكثر مما فعلت مصر بلده التي خدمها لسنوات طويلة ، ولكن فكرة استنساخه في شخصية حسام حسن كمدير فني لمنتخب النشامى تبدو مجازفة كبيرة تجعلني اخشى من انفعالات عميد لاعبي العالم السابق وتصرفاته التي ربما تضر بصورة الجنرال الراحل والصورة التي تركها كارث عظيم يحتفي به الشعب الأردني .
بالتاكيد تواجد مدرب مصري على رأس منتخب عربي عريق يسعد أي مصري ولكن يجب على العميد ان يدرك جيدا انه سوف يرتدي عباءة الجوهري الذي كان مثال حي للمدرب والقائد ، واذا كان الحماس أهم سمات حسام حسن فعليه فلابد أن يعرف أن اهم مقومات المدير الفني الكبير الهدوء والحنكة ، خاصة في المواقف الصعبة خاصة ان الأردن مقبل على ملحق تصفيات كأس العالم ، وهي مباريات سوف تشهد ضغط نفسي رهيب سواء من جانب الجمهور والاعلام والمسئولين نتيجة الحلم الذي يراود الملايين في اللعب بكأس العالم لأول مرة .
واذا كان العميد يريد النجاح فعيله ان يستوعب دروس الماضي عندما تسبب في ازمة بين مصر والجزائر في مباراة المصري وشبيبة بجاية ، وعاد ليكررها عندما كان مدربا للاسماعيلي ضد المقاولون وفعلها أيضا مع مانويل جوزيه مدرب الاهلي .
وأخيرا .. التاريخ يفتح أبوابه للعميد لأن يصبح أول مدير فني مصري يقود منتخب خارج بلده للصعود لنهائيات كأس العالم ، والفرصة سانحة لأن يكتب حسام لنفسه تاريخا مميزا في عالم التدريب كما كان واحدا من أساطير كرة القدم في التسعينات من القرن الماضي .