بقلم : عمر رأفت
بدأ النجم محمد النني، لاعب أرسنال الإنجليزي، في البزوغ مع مدفعجية لندن، وهذا بدا واضحًا في مباراته ضد برشلونه في دوري أبطال أوروبا، عندما أحرز هدفًا ولا أروع، في شباك الألماني تير شتيغن، ليصبح خامس لاعب أفريقي يسجل في ملعب برشلونة، وأول مصري يسجل ضد الفريق الكتالوني في مباراة رسمية، فلم يستطع أحمد حسام "ميدو" عندما كان في سيلتا فيغو الإسباني أن يحرز هذا الإنجاز بالتسجيل في شباك العملاق الكتالوني، لكن النني ومن قذيفه لا تصد ولا ترد، وضع هدف أرسنال الوحيد، الأربعاء، ولكن ليست في أي شباك، إنها في شباك برشلونة.
والهدف لا يعتبر الإنجاز الوحيد فقط، فبحسب الإحصاءات، يعتبر النني من اللاعبين الأكثر ركضًا في المباراة، وتكون هذه بداية جيدة للاعب المصري لحجز مكانه أساسيًا وسط تشكيلة أرسنال فينغر.
ولم تنتظر الصحافة الإنجليزية وأيضًا المحللين كثيرًا ليمدحون النني، فالإرشادات انهالت عليه من الكثير من الصحف والمواقع الرياضية بعد المباراة، فوصفة هدفه بالرائع للغاية، وأخرى بأن النني لاعب رائع واستطاع أن يتأقلم على الأجواء الإنجليزية والفريق سريعًا ليحجز مكانه أساسيًا في الفريق في ظل الإصابات، أما آخرين فقالوا أن النني يجب أن يستمر أساسيًا، وأنه حتى أفضل بكثير من ماتيو فلاميني، اللاعب الفرنسي الدولي.
وذكرت الصحف أن النني كان أكثر اللاعبين ركضًا، وأنه لم يكل ولم يمل وكان يجوب الملعب شرقه وغربه، في محاولات لمنع برشلونة من الوصول إلى مرمى فريقه.
اللاعب صاحب الـ23 عامًا، نجح في إفساد الكثير من الهجمات في المباراة، واستطاع أن يقف ضد ثلاثي من أقوى لاعبي وسط الميدان في العالم وهم أندريس إنييستا، سيرغيو بوسكيتس وايفان راكيتيتش.
أن استمرار النني على هذا المنوال يمكن أن يجعله من أبرز لاعبي وسط الميدان في العالم ويمكن أن يكون باتريك فييرا الجديد، فالفرنسي لاعب آرسنال السابق، كان من أبرز اللاعبين في مركز النني، وكان من ضمن الجيل الذهبي للفريق الإنجليزي، الذي فاز بالدوري معه.
تألق النني يأتي في وقت هام، قبيل مباريات المنتخب الهامة والقادمة ضد نيجريا، فالكل يجب أن يكون في الموعد لقيادة المنتخب، وبهذا الأداء، فإن النني قادر أن يحافظ على وسط ميدان المنتخب المصري من لاعبي منتخب نيجريا، ومع تألق المصريين الأخريين، محمد صلاح واحمد حسن "كوكا"، فان الأمور تصب في صالح المنتخب المصري، وهذا ظهر في تصريحات مدرب منتخب نيجريا، الذي حذر من خطورة محترفي مصر.
وفي رساله يمكن أن يوجهها المصريون للنني، سيطالبونه بأن يستمر علي هذا الأداء، وسيطالبون بنفس الأداء أيضًا مع المنتخب وإلا يكون مثل أحمد المحمدي، الذي يبدع مع فريقه هال سيتي، ولكن لا فائدة منه في المنتخب المصري.