دروس النني وكوكا وصلاح

دروس النني وكوكا وصلاح

دروس النني وكوكا وصلاح

 العرب اليوم -

دروس النني وكوكا وصلاح

محمد السيد

دائما ما نتلقى الصدمات من اللاعبين المصريين أشباه المحترفين في أوروبا فالتجارب الناجحة في الملاعب الأوروبية تعد على أصابع اليد الواحدة دون مبالغة في الوقت الذي يتم فيه التهويل والتطبيل لنماذج تلعب في الدوري المصري بمجرد إحراز هدف أو القيام بمراوغة ويتم الصعود بهذا اللاعب إلى السماء ويتم مقارنته بنجوم العالم كريستيانو رونالدو وميسي ونيمار وتصبح هذه الأسماء ملئ السمع والأبصار في إعلامنا فقط وكل فريق يتحدى بنجمه المفضل وعندما تأتي الفرصة لأحد هؤلاء اللاعبين للاحتراف في أوروبا يجرون خلفهم أذيال الخيبة والفشل مما يدفع البعض للاندهاش من ذلك.
إنها العقلية التي تغيب عن 99.9% من اللاعبين المصريين فالجميع عايش تجربة شيكابالا ومحمد إبراهيم ورامي ربيعة وصالح جمعة ومن قبلهم عدد كبير من اللاعبين الفاشلين احترافيا والناجحين جدا في مصر ونفخر جميعا بتجربة الثنائي المكافح محمد صلاح ومحمد النني ومعهم كوكا.
النني انضم مؤخرا لنادي أرسنال الانجليزي وهذه خطوة غير مسبوقة للاعبين المصريين وعلى الرغم من ان النني يوجد مثله وربما يفوقه أكثر من لاعب مصري من حيث الامكانات الا انه يتمتع بروح القتال والطموح ويمتلك عقلية متزنة ساعدته على فرض اسمه في ملاعب اوروبا فقد انتقل بصحبة زميله محمد صلاح من المقاولون العرب وهما بالكاد يعرفهم عدد قليل من الجماهير المصرية ولكن كان لديهم هدف بعيدا عن الصخب الاعلامي والجماهيري في مصر ونتمنى ان يستكملا مشوار النجاح في الملاعب الاوروبية.
التجارب المصرية الناجحة قليلة ولذلك لابد من التأمل في كيفية االاستفادة منها ودراسة عوامل النجاح حتى نجد في مصر اكثر من محمد صلاح والنني وأرى أن القاسم المشترك في التجارب الناجحة هو خروج اللاعب من مصر دون صخب وفي سن صغيرة بداية من هاني رمزي الذي ترك الأهلي وهو في بداية مشواره مرورا بأحمد حسام ميدو وأحمد حسن ومحمد زيدان حتى وصلنا لمحمد صلاح ومحمد النني وأحمد حسن كوكا.
الجميع مطالب بالاستفادة من الدروس السابقة سواء ادارات اندية أو إعلام أو لاعبين الذين يقع عليهم الدور الأكبر من خلال الارتقاء بمستوى التفكير والبحث عن هدف والقتال لتحقيقه فيوجد في مصر لاعبين على أعلى مستوى من الممكن أن يتفوقوا على صلاح والنني وكوكا ولكنها العقلية التي تشكل الفارق بين لاعب وآخر.
أفسحوا المجال لتأهيل اللاعبين الشباب ليس داخل الملعب فقط ولكن سلوكيا وانضباطيا أيضا حتى نجد جيل جديد من المحترفين فلماذا لا نرى رمضان صبحي ومصطفى فتحي وكهربا وغيرهم من الاسماء الموهوبة فعلا في الأندية الأوربية؟ المؤكد أن الاجابة عندهم فقط وستحكم عقليتهم على مستقبلهم فدعنا ننتظر..

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس النني وكوكا وصلاح دروس النني وكوكا وصلاح



GMT 12:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 04:31 2022 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كأس العرب هيا..

GMT 17:33 2020 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة مارادونا

GMT 11:04 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

" أبيض أسود

GMT 11:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 21:26 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 21:47 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 05:53 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

استشهاد شقيق الصحفي إسماعيل الغول في مدينة غزة

GMT 13:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

"المركزي" التركي يثبت معدلات الفائدة عند 50%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab