بقلم محمد صبحي
انتشرت الكثير من التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نتائج قرعة المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم في روسيا 2018 والتي وضعت منتخبنا الوطني في المجموعة النار والحديد مع أستراليا واليابان والإمارات والعراق وتايلاند.
الغريب في الأمر أن جميع المنتخبات بدأت في وضع خطة عمل تضمن نجاحها وتفوقها في التصفيات, بينما لازال اتحاد الكرة السعودي عاجزعن تصميم لائحة بقوانين واضحة وعقوبات صريحة ضد أي لاعب يتأخر أو يتخلف عن معسكر المنتخب.
وأبدى أحد المشجعين استيائة قائلًا: "تمت القرعة وبدأ المنافسون يتسابقون في تجهيز منتخباتهم، بينما مسؤولو الرياضة لدينا يتنازعون.. هل يبقى أم يرحل المدرب الهولندي فان مارفيك الذي يجلس في بلاده شهورًا ويأتينا فقط أيامًا؟
المضحك أن مسؤولي اتحاد القدم وعلى رأسهم الرئيس أحمد عيد بدأوا على الفور في إطلاق حزمة من التصريحات التفاؤلية والتي لا تمت للواقع بصلة، وكأنهم يستغفلون عقول المشجعين السعوديين الذين سئموا من سماع التصريحات المعسولة المغلفة بالوعود الوهمية.
فالواقع الذي يعيشه المجتمع السعودي يشير إلى ان فجميع مسابقاتنا الرياضية لا تقدم لنا لاعبًا ناضجًا يدرك مسؤولياته ويعي موهبته، وليس لدينا إدارة رياضية احترافية حازمة وقادرة على ضبط الأمور، فاللاعب لا يحترم نفسه.. عقلية هاوي وثياب محترف، والدوري كثير التوقف.. يثير الاشمئزاز ويضيع المتعة.
وكل هذا وغيره من التخبطات الإدارية والتنظيمية أنتجت لنا منظمومة كروية مشوهة وغير قادرة على فرض منافستها أمام خصومها على أرض الواقع.