شريف الشمرلي
لمدة 12 عامًا من 2000 إلى 2012 تولى مسؤولية الفريق مدرب كبير اسمه فليب بلان لم يحقق غير مركز متقدم بعد السنة الثانية في بطولة العالم في الأرجنتين 2002 و بعدها استمر المدرب فيليب بلان في قيادة الفريق حتى نهاية العام الـ12 من دون تغيير و طبعا كان هو المستمر ويتغير كل شيء حوله.
ورغم تطور الكرة الطائرة لم يتم تطوير الفريق والمدرسة الفرنسية والحقيقة حتى الآن لإصرار أصحاب والمدربين الفرنسيين من الفكر القديم على الأسلوب غير المتطور ويصل بهم الحال إلى تكفير من يتطور ويخرج عن أفكارهم رياضيا رغم قيمتها ولكنها أصبحت قديمة وظهر الأحدث والأنسب والأبسط والأكثر أمانا والمواكب لتطور قوانين واحتياجات اللعبة وتطورها.
ومرت الأيام وتقابل منتخب مصر الأول مع المنتخب الفرنسي بقيادة فيليب بلان في التصفيات الأوليمبية في بلغاريا وخسر الفريق المصري بصعوبة كبيرة وكنا نستحق الفوز وكان ذلك في حزيران/ يونيو 2012 وكنت أتشرف بقيادة الفريق وفي العام نفسه تم تغيير المدرب واستلم المهمة المدرب لوران تيلي مدرب فريق كان الفرنسي رغبة في التغيير والتطور ووسط معارضة شديدة من التيار القديم للمدربين القدامى.
وبدأت مرحلة جديدة في هذا الوقت من التطوير و الاستقرار والفكر الجديد وكانت النتيجة الوصول للمركز الرابع في بطولة العالم في بولندا 2014 و الفوز بالمستوى الثاني في الدوري العالمي ثم المستوى الأول في مفاجأة كبيرة للجميع ، لكنها لم تكن مفاجأة لي والسبب كان حوار دار بيني و بين المدرب لوران تيلي عند مشاركتنا إدارة سيمنار مدربي المستويات العليا الأفريقي في الجزائر 2013 وكان لم يمر غير عام واحد على تعيينه وقمت باختيار المدرب تيلي وترشيحه للدكتور علواني و السيدة هويدا مندى وشرح أنه القادم بقوة ومن متابعتي له كان يقوم بعملية تطوير كبيرة وإحساسي به لما يحدث معه في ذلك الوقت ووقوفه ضد التيار وهو ما كان يحدث معنا في مصر بجهل كبير أدى إلى تراجعنا الكبير حتى بداية العودة هذه الأيام ولكن بشروط.
وخلال أيام السيمنار تحدثنا كثيرا حتى حدث حوار مهم بعد حضوره إحدى المحاضرات التي قمت فيها بمناقشة أهم أساليب التدريب الحديثة وما يتم استعماله في الكرة الطائرة الأمريكية علي وجه الخصوص من استعمال للأسكور وربط بمواقف اللعب وغيرها من الموضوعات المهمة ودار حديث مطول اكتشفت منه سر أخبرني به وهو أن منذ عدة سنوات يقوم بزيارة سنوية إلي كولورادو سبرينغ مركز الإتحاد الأمريكي للكرة الطائرة وحضوره الدراسة السنوية لمدربي المستويات العليا ولقاؤه مع أهم رموز الكرة الطائرة الأميركية مثل دوج بيل وكارل ماجوين وجون كاسيل وهيو ماكيتشن وكيرش كيرالي ومخالفا لتقاليد فرنسية قديمة تعتز بمدرستها العريقة في الكرة الطائرة وطلب منى ألا أذكر هذا الأمر لأحد وخاصة السيد فردريك لابورى مدير فني منتخبات المراحل السنية في الإتحاد الفرنسي والمشارك لنا في ذلك الوقت في السيمنار في الجزائر خوفا من ردود الأفعال من اكتشاف الأمر وشرح لي وجود معارضة كبيرة كالعادة من المدربين القدماء والعنصر الثاني احتراف نجوم الفريق فى أفضل الفرق الأوروبية وللحديث بقية عن تجربة فيليب بلان مع بولندا.