كل إنسان في هذا العالم يمتلك شغفا للوصول بأي طريقة ممكنة لكن الإختلاف بين البشرية هي الأفكار التي تجعل منك ريادي ناجح أو غير ناجح , قبل كل شيء علينا أن نعرف جيدا أن الريادي الناجح من يمتلك حِس الإبتكار و إنجاح الأفكار التي تكمن في داخله دون الإعتماد عن الأخرين أو إستعمال أفكارهم , و لهذا فإننا نعلم علم اليقين أن الشغوفين بالنجاح و الريادة في أعمالهم يمتلكون اللمسة في هذا الكون و هذه الأخيرة تعتبر خاصة بهم و تميزهم عن غيرهم .
كلنا نبحث عن النجاح و التميز ليس هناك شخص لا يريد هذا , لكن المشكلة تكمل في الجهد و العمل و البحث , فمن غير الممكن أن تنجح و أنت جالس تتذكر الخسائر أو الأشياء التي قمت بها بشكل خاطئ , فالبعض يقوم بكل جهد صُنع عقبات و أعذار لكي لا يصل , أتعلم أن 90 بالمئة من المشاكل النفسية و الأمراض الداخلية تتأتي بسبب عتابنا السلبي لأنفسنا , لهذا علينا أن نتوقف بشكل نهائي عن وضع الأعذار , علينا أن نصنع ما نسموا إليه , علينا أن نبحث دائما عن ما هو إجابي في حياتنا فكل إنسان يمتلك قدرات كثيرة و مواهب تجعله ناجح و تميزه عن غيره . الريادة في هذا العالم أكيد تحتاج إلى جهد و عمل مكثف لكي تصل , فلو كان الأمر سهل المنال سوف ترى أمام عينيك 7 مليارات نسمة من البشرية كلها إرتادت النجاح و ليس هناك أي تميز , و بالتالي السهولة في الحياة غير موجودة , فالعمل بجهد يصنع النجاح و الريادة تكمن عند أصحاب الإبتكار , فلو رأينا في عصرنا الحديث الأشخاص الذي نجحوا سوف نقوم بعدهم على أصابعك و هنا نفهم مليا أن الحياة الناجحة تأتي
لأناس شغوفين بالتغيير و الريادة , و هنا أضع بين يديك مؤسس موقع علي بابا و الرئيس التنفيذي الحالي له " جاك " هذا المعلم الصيني الذي كان راتبه يتراوح ما بين 12 إلى 15 دولار شهريا و الذي كان أحد الأشخاص العاديين في الصين تحول في غضون سنوات إلى أغنى رجل في الصين و الأكثر ثراءا في العالم حيث ثروته تجاوزت 25 مليار دولار , و هذا التحول الخيالي في حياة هذا الرجل لم تأتي صدفتا أو حظاَ , بل أتى بعمل جاد و إبتكار في الحياة حيث أنه كان شغوفا دائما بالتغيير و التطوير و الإبتكار إلي حين أسس إبتكاره و هو الموقع المعروف و الغني عن التعريف " علي بابا " بالإضافة إلى مشاريع كثيرة قام بها و بهذا الإبتكار و شغفه المستمر للنجاح أصبح من أبرز رواد العالم و إذ لم نقل أفضلهم و الأمثلة متعددة لكنها محدودة لحدود الإبتكار .
إن من الأشياء الجميلة في هذه الحياة التميز , فلو كنا متشابهين من حيث الأفكار و القدرات و المواهب , لما كان هناك أي تنافس أو نجاح لما كانت هناك جمالية الحياة التي تكمن في المنافسة و إثبات الذات , لذا إذ كنت تريد أن تكون من رواد العالم و الشغوفين بالنجاح في هذا الكوكب الأزرق عليك أن تكون مميزا و تمتلك موهبتك و تصل إليها بإثبات لقدراتك بها و تحقيق الريادة بجدارة و إستحقاق .
شغف الريادة في هذه الحياة هو شعور مستمر لكن تطبيقه نادر , لذا عليك أن تطلق لأفكارك سراح الخروج و النقاش , و لكي تصل عليك أن تتوقف بشكل نهائي بالكذب على نفسك فأنت إنسان لست بغير قادر على فعل الأشياء بل المشكلة تكمن في شغفك فقط للوصول و كل الأعذار التي تضعها هي ما إلا عقبات تدمر في لحظة , و ستتغير حياتك في مدة قصيرة لو إستطعت الوصول إلى حقيقتك الإنسانية ألا وهي أنك من أذكى المخلوقات الموجودة على هذا الكون .
الحقيقة و اليقين في الريادة الناجحة هو بُعد النظر أيضا , فكلما كانت نظرتك قصيرة أو متشائمة للحياة كلما نقص مستوى عطائك و إنخفضت نسبة نجاحك , و في نفس الوقت لو كنت تتميز بقوة النظر و بعده و كلما كانت النظرة التي تمتلكها إجابية كلما حصلت على فرص أكبر للنجاح و ريادة الأعمال , فالشغف الوحيد للناجح هو المزيد دائما , لا تتوقف في أي نقطة كلما وصلت إلى هدف ناجح حاول أن تصل إلى هدف أكبر و هكذا و لا تحاول البقاء في مستوى معتدل أبدا فأكيد قد يأتي يوما ما و تطرح بعيدا لو بقيت على نفس المستوى , لذا حاول دائما الوصول للمزيد لا تتوقف أبدا عن المحاولة و التغيير كن شغوفا بهذا . أحد أهم القوانين في ريادة الأعمال هو عدم اليأس أبدا في الحياة , فاليأس من أهم الأسباب التي تؤدي بسقوط الإنسان و هدم كيانه , أتعلم قانون النمل الرهيب إنه قانون عدم اليأس فلو ذهبت لهدم منزلها سوف تقوم مباشرتا بترميم منزل أخر و لو قمت بتحطيمه سوف تذهب فورا للعمل على الأخر إلى حين أن تمل و تذهب أنتَ و ليس هي , و هذه أحد القوانين الرهيبة في الكون , فأي رائد أعمال في هذا العالم يستعمل هذا القانون وصل إلى النجاح بشكل أكيد , فالكل تأتي له مشاكل وعقبات لكن من اللازم تغيير الخطط و الأفكار مباشرتا بعد النكسة و المُباشرة في العمل التالي و عدم الوقوف و التحسر على ما ذهب منا أبدا , فبيت العنكبوت لو قمت بتخريبه سوف تقوم مباشرتا بصناعة أخر وهكذا إلى ما لانهاية , لذلك علينا أن نتميز بقدرة العمل التالي مباشرتا و نكون شغوفين بأهداف أكبر و عدم التوقف في أي مرحلة .
الشغوفين بالريادة هم الأشخاص الذين يمتلكون قدرات هائلة على الإبتكار و التميز في أي لحظة و لا يستمرون على نفس المنوال أبدا فهم دائما يضعون أمام أعينهم خيارات أخرى و أهدافا أكبر , إذا كن أنت أحد رواد هذا العالم و أطلق لعقلك العنان لأفكارك و إبتكارتك و لا تعتمد على الفرص التي تصنع من طرف الأخر نهائيا بل أنت من تصنع الفرصة
لنفسك و لا أحد غيرك سوف يجعلك ناجا وشغوفا بالريادة . فالشخص الشغوف عن بعد، فهو يشع نشاطًا وحيوية ودائمًا ما يزرع الفرح حوله