واشنطن ـ وكالات
شهدت صناعة تكرير النفط الأميركية صعوداً كبيراً بفضل طفرة النفط والغاز الصخري، ما جعل أسهم شركات مثل ماراثون بتروليم وتيسورو الأفضل أداء وسط كبريات شركات الطاقة العام الماضي.
وما يدل على مدى قدرة إنتاج النفط والغاز الصخري على تغيير هذه الصناعة هو أن عمليات المصافي أضحت أكثر تنافسية عالمياً في الولايات المتحدة التي تمكنت من تصدير أحجام قياسية من منتجات النفط مثل وقود الديزل.
ويوضح تحليل نشرته بي إف سي اينرجي الاستشارية انه خلال عام 2012 ارتفعت أسهم مصافي الولايات المتحدة بنسبة تراوحت بين 57 و105% ما جعلها تحقق أقوى تعاف منذ انهيار أسعار النفط وهوامش أرباح عمليات التكرير في عامي 2008 و2009.
ونشرت أهم المصافي الأميركية نتائجها عن السنة بكاملها في الأسبوع الأخير من شهر يناير ومن المتوقع لها جميعاً تحقيق أرباح عالية، حيث رجح محللون ارتفاع أرباح الأسهم بنسبة 40% في فاليرو إينرجي و44% في تيسورو و63% في ماراثون بتروليم.
ويعود الفضل في استعادة عافية المصافي الأميركية إلى طفرة النفط الصخري التي ما كانت لتحدث لولا تقدم عمليات الحفر الأفقي والتفتيت الهيدروليكي التي أزاحت الغطاء عن احتياطيات كانت يستحيل الوصول إليها من قبل.
وأدى إنتاج النفط البري في ولايات أهمها نورث داكوتاو تكساس إلى توسيع الفجوة بين أسعار النفط الأميركي المحلي والخام المتداول دولياً. ففي يوم الجمعة 25 يناير بلغ سعر خام برنت المرجع الدولي حوالى 113 دولارا للبرميل، بينما كان سعر خام غرب تكساس المتوسط في كوشينج أوكلاهوما نحو 96 دولاراً للبرميل وفي ميدلاند غربي تكساس كان أقل سعر عند نحو 88 دولاراً للبرميل.