تمام بليق والمبالغة بالأكشن

تمام بليق والمبالغة بالأكشن

تمام بليق والمبالغة بالأكشن

 العرب اليوم -

تمام بليق والمبالغة بالأكشن

بقلم : سليمان أصفهاني

أطلّ الإعلامي تمام بليق من خلال محطة التلفزيون الجديدة بنسخة جديدة ومطورة من برنامج "بلا تشفير" الذي سبق أن أشرنا إلى سلسلة من الأخطاء التي اصطدم بها في الأجزاء الماضية بعد أن بالغ باستخدام الأكشن ضمن إطار حلقاته بهدف إحداث البلبلة ورفع نسبة المشاهدين، وبالتالي الحفاظ على الاستمرارية من خلال شاشة لها حضورها في الأوساط اللبنانية والعربية، ولاشك أن الأسلوب المتبع في الإطلالة الجديدة لذلك المذيع جيدة و تحمل في مضمونها بحسب العينة الأولى نمطًا مغايرًا لكل البهلونيات التي سبق أن طرحها أمام المشاهدين على سبيل الاستفادة من الأخذ والرد خصوصًا أن الضيف الذي اختاره بليق للحلقة التي عرضت الأربعاء الماضي، وكان وزير العدل اللبناني المستقيل اللواء أشرف ريفي، وهو من المحاور المثير للجدل في الوقت الحالي في الشارع الشعبي و تحديدًا بعد انفصاله عن تيار المستقبل والرئيس السابق سعد الحريري و مهاجمته حزب الله بشكل شرس في جميع تصريحاته الإعلامية .

تمام بليق دخل من بوابة مرنة مع اللواء ريفي ولم يعقد الأمور كما هو الحال في الحوارات السياسية الإعلامية، بل سعى إلى الإضاءة على جانب بعيد عن الإعلام في حياة ذلك الرجل الذي بدى وزنه الفكري طاغيًا على الحلقة التي حملت تسمية " شيفرة اللواء" وقد تشعبت اتجاهات الحوار وصولاً إلى مواقف بارزة حاول بليق التعليق عليها "بخفة" رغم أنه كان بإمكانه استثمارها بشكل ممكن أن يتحول إلى ثورة في الأوساط الإعلامية والسياسية لكن يبدو أن خبرته في الحوار السياسي غير مكتملة و بحاجة إلى المزيد من المطالعة والتمعن كون تجربته السابقة تصب في خانة الشخصيات الفنية والاجتماعية وهو بالتالي غير متخصص بالحوارات التي يبرز في اطارها عدد من الاعلاميين السياسيين أمثال مارسيل غانم و جورج صليبي وعماد مرمل و آخرين .

تمام بليق لم يتخلى خلال تواجده مع اللواء ريفي عن الأكشن المبالغ في صياغة تفاصيله كما فعل حين سأل وزير العدل اللبناني " أنت داعشي بكرافات " وهي ناحية لم يكن من المفترض أن تمر كون الرجل مدير عام سابق لقوى الأمن الداخلي ووزير وسبق أن كان له دور أمني في ملاحقة الخلايا المتشددة و تحديدًا في طرابلس، و يبدو مقدم تلك الفكرة التلفزيونية في الوقت الحالي أمام امتحان جديد يجب ألا يفسده كما هو حال الأجزاء الماضية وعليه أن يقلل من تضخيم الأمور و يتعاطى بمنطق إعلامي جديد مختلف عن الهفوات السابقة التي بدى عدد كبير منها غير قابل للهضم الفكري، وفي حال استمر في حلحلة " شيفرة " أهل السياسة يجب أن يعتمد على فريق إعداد متختصص بالسياسيين بدلاً من الاجتهادات التي ممكن أن تخرج بلا نكهة ولا لون أمام الناس، وبالتالي هو يدرك تماماً أن الأعداد هو 90 من نجاح أي فكرة تهدف إلى الاستمرارية .تمام استطاع أن يستمر لكن عليه أن يختار الأفضل على مستوى الضيوف و الأعداد وطريقة التعامل مع الحلقات من منطلق الإدارة الصحيحة غير المبالغ في ترجمتها .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمام بليق والمبالغة بالأكشن تمام بليق والمبالغة بالأكشن



GMT 16:58 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

تيم حسن رغم الهجوم الابرز في رمضان

GMT 12:26 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

هشام حداد يطيح بـ عادل كرم

GMT 01:15 2016 الخميس ,14 تموز / يوليو

الجرائم الالكترونية و فضائح الفنانين

GMT 13:48 2016 الخميس ,07 تموز / يوليو

" دومينو " ... الضرب على وتر الفساد

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 01:55 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصلاح فلسطين وإسرائيل والإقليم!

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 02:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 02:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا فى السياق العربى

GMT 02:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 12:52 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab