بقلم - محمد عمار
إلتقيت بالفنان خالد صالح عام 2004 في أستديو الأهرام أثناء تصويره لمسلسل أحلام عادية مع الفنانة يسرا جلست معه ساعات طويلة أعطاني مجموعة من الصور وطلب مني الحضور في اليوم التالي لأن لديه عمل كثيرا وأعتذر عن عدم عمل حوار معه .. ذهبت وأنا راضيا وعدت مرة أخرى في اليوم التالي لإجراء الحوار وتم بالفعل وأثناء جلوسي معه في غرفته داخل بلاتوه 3 أنتبهت لعدد من المواقف التي يقوم بها أولا كان يطلب من مساعده الملابس الخاصة بالمشاهد في منتهى الذوق والأدب وبصوت خافت وكان يبتسم له .. ثم كان يطلب منه سجاير وكلما أخذ سيجارة يقول كم عددهم الأن لأن صالح كان الطبيب يمنعه من التدخين بسبب مرض القلب الذي لحقه في سنوات مبكره منه حياته وكان يدخن في اليوم خمسة سجائر فقط ..
ودائما كان يطمئن على زوجته وأولاده ويتابع يومهم ويوصيهم كثيرا بعدم مضايقة والدتهم .. ثم كان يجري إتصالات من أجل حصوله على باقي مستحقاته المالية في عدد من الأعمال التي قام بها بالدبلجه وهو تركيب صوته على رسوم متحركة وكان في كل تصرف يبرر ما يفعله ففي إبتسامته في وجه مساعده نظر لي وقال لابد من معاملته هكذا لأنه إنسان ويتحملني أوقات كثيرة ويكفي أنه لا ينام من أجل أن يساعدني طوال أيام التصوير .. وفي تدخين السجائر كان يقومل أن الدكتور يسأل يوميا عن عدد السجائر اليومية وفي إتصاله بالمنزل كان يقول أولادي دائما أشقياء ، وفي مطالبته بمستحقاته كان يقول رزق العيال .. هذا هو خالد صالح في ذكراه الثالثة أتذكره رحمه الله رحمة واسعة..