نسرين علاء الدين
ضجة إعلامية كبيرة وجدل واسع أثاره خبر زواج سعيد طرابيك من فتاة تدعى سارة طارق مما يثير الكثير من التساؤلات حول دور الصحافة في مصر، والذي أصبح يتشابه مع دور وكلاء النيابة، إذ اعتبر بعض الناس أنهم في مناصب تمكنهم من محاسبة الناس، والتدخل في حياتهم الشخصية التي هي حق مكفول لكل إنسان سواء كان مشهورًا أو غير ذلك.
ولا يمكن أن تصبح ضريبة الشهرة ستارًا يعطينا الحق في اقتحام الخصوصيات على هذا النحو المهين، فبأي حق يهاجم الرجل لمجرد أنه تزوج من فتاة يحبها حتى لو كانت تصغره أو تكبره سنًا وإلى أي مدى أصبحنا دخلاء نعمل على تشويه مهنة دورها فقط توضيح الحقائق للرأي العام وكشف المستور عن قضايا المواطن، أو البحث عن معلومة يحتاج القارىء إلى تفاصيل عنها.
يا سادة مهنة الصحافة التي تعاني من الاهتمام بالقضايا السطحية والصحافة الصفراء التي كانت مجرد نقطة سوداء في بلاط صاحبة الجلالة والسلطة الشامخة أصبحت هي السائدة فأصبحنا نلهث وراء الأخبار السطحية الساذجة ونضخم قصصًا ليس لها أي معنى.
في النهاية لن أكتب رأيًا في الزيجة التي أثارت الرأي العام، ولكن إذا كان سعيد طرابيك أثار هذه الضجة عن قصد نظرًا إلى تراجع أسهمه في السوق أو لخدمة زوجته التي لا تتعدى كونها "كومبارس" فأحييه على شجاعته، وأعتبر ما حدث صفعة على وجه الصحافة.