شيماء مكاوي
بيوت الأزياء العالمية تطرح في كل عام مجموعة من الأزياء التي تساير الموضة العالمية ويسير على نهجها جميع المصممين العرب، ولقد لاحظت في الآونة الأخيرة عودة الأزياء الأنثوية والتي تبرز جمال المرأة وأنوثتها مع استبعاد الأزياء الذكورية التي كانت ترتديها الفتيات.
فالفتاة كانت تتجرد من معالم أنوثتها لترتدي البنطلون والقميص حتى أنها كانت تشعر بالخجل عندما ترتدي ملابس النساء مثل الفستان أو التنورة، نعم بالفعل كانت الفتيات يشعرن بالخجل الشديد عندما يرتدين هذه الملابس.
أما الآن وبعد أن طرحت بيوت الأزياء العالمية مجموعتها لصيف 2015 أصبح للفستان مكان في خزانة السيدات وكذلك التنورة وغيرها من الملابس الأنثوية التي تبرز جمال وأنوثة المرأة.
وطرح العديد من مصممي الأزياء العرب والمصريون أشكالًا مختلفة ومتنوعة من الفساتين منها ما يتم ارتداؤه أسفل جاكيت جينز قصير ومنها ما يتم ارتداؤه بمفرده ومنها القصير ومنها الطويل ويختلف التصميم بالطبع من الفتاة المحجبة للفتاة غير المحجبة.
كذلك الألوان أصبحت الفتاة ترتدي ألوان الأنوثة مثل الأحمر والروز والفوشيا وغيرها من الألوان الناعمة التي تتناسب مع الفتيات، ومن هنا نستطيع أن نقول "وداعا للأزياء الذكورية وأهلا ومرحبا بالأزياء التي تبرز جمال جسم المرأة وأنوثتها".
و لابد أن أشير إلى شيء في غاية الأهمية وهو أن كثيرين يفهمون بالخطأ أن إبراز أنوثة المرأة شيء مضاد للاحتشام والأدب وهذا غير صحيح وبعيد تماما عن الصواب لأنه من الممكن أن ترتدي الفتاة تلك الملابس وتحافظ على احتشامها وتبرز أيضا جمال أنوثتها الذي لا يقف حائلًا أمام الاحتشام.
ومن الممكن أيضا أن ترتدي الفتاة تلك الأزياء الذكورية مرة أخرى وتبعد عن الموضة وتبعد تماما عن الاحتشام فإظهار الأنوثة لا يمكن أن يكون منافيًا للاحتشام والأدب وأقول مرة أخرى "مرحبا بأزياء الأنوثة ووداعا لأزياء الذكور".