عِبْرة في زحام الخبرة

عِبْرة في زحام الخبرة

عِبْرة في زحام الخبرة

 العرب اليوم -

عِبْرة في زحام الخبرة

بقلم : عصمت حوسو

المعاناة تخلق نجاحاً لمن يملك "الإرادة" فقط؛ والإرادة هي أمّ الأخلاق، أما الأخلاق فهي أثمار بذرها الوراثة وتربتها التربية وسُقياها العلم والمعرفة والثقافة .. 

 لا يولد الإنسان في اليوم الذي تضعه أمّه، بل يولد بنفسه مرارًا وتكرارًا مجبورًا من ضغوط الحياة وبناتها وكدرها، فتصله الخبرة إما متأخرة أو بثمن باهظ للأسف الشديد، وقد تصل أحياناً عندما لا تنفعه في شيء، والمحظوظ هنا من أدركها قبل فوات الأوان.

من الضروري أن لا نندم على التجارب المؤلمة السابقة مهما بلغت درجة قساوتها؛ فلولاها لما تعلمنا الدروس من جامعة الحياة، ولما تراكمت لدينا "الخبرة"، والذكي فقط من لا يكرّر الخطأ ذاته مرتين، والأحلام لا يمكن أن تتحقق ما لم تمسّها قسوة التجارب؛ فيفعل ناموس الحياة بفرحها وكدرها في "أخلاق البشر" ما تفعله الرعاية في إنماء الشجر.

 لا مراء أنه كلما تراكمت خبرة الإنسان، وكثُر اتصاله بالناس، وتوالت عليه التجارب المُرّة، صار قريباً من الحقيقة الواقعية في نظرته إلى نفسه وللآخرين بجلاء، وبالرغم من ذلك لا يصل ولن يصل الى تلك الحقيقة وصولاً تاماً في هذه الدنيا: دنيا الكدر والوجع؛ ففيها ثمّة من يولد من طعنة وثمّة ما يموت في داخلنا إثرها،، وهنا ينتهي الكلام المُباح عن العمر المُستباح دون العبرة في زحام تلك الخبرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عِبْرة في زحام الخبرة عِبْرة في زحام الخبرة



GMT 08:09 2017 الخميس ,04 أيار / مايو

علاج بالصمت

GMT 08:38 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان الموبايل

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab