محمد إمام
مع بداية الانتخابات الرئاسيّة، يبدأ الإعلام المصري في محاولة تغطية الأحداث كافة التي تخص الانتخابات في الأنحاء جميعها في جمهوريّة مصر العربيّة.
ويبدأ كل إعلامي في محاولة توصيل العديد من المعلومات التي من خلالها يساعد المواطن المصري على اختيار المرشح الذي يجده الأنسب لحكم مصر.
وتلك هي الوظيفة الأساسية للإعلام، ولكن هل سيفعل الإعلام ذلك أم سينحاز بعض من الإعلاميين لمرشح معين عن الآخر، وسيظهر هذا واضحًا على الشاشة.
فعلى الرغم من وجود مجموعة من الإعلاميين من ذوي الخبرة الإعلامية ويقومون بعرض الأحداث ومجرياتها بشكل محايد، إلا أنّ هناك من يخرج عن الحيّاد من أجل التأثير على المواطن المصري.
وهذا يحدث إما بصورة مباشرة أو بشكل غير مباشر، وإذا قام الإعلامي بالخروج على الحياد وإيصال رأيه للجميع بشكل مباشر فهذا لم يمثل خطورة. ولكن الخطورة ستحدث في التأثير على الرأي العام بشكل غير مباشر وغير صريح.
وهذا حدث بشكل حقيقي في الانتخابات الرئاسية السابقة، حيث أنّ هناك من الإعلاميين من كانوا مع الفريق شفيق وهناك من كان يريد محمد مرسي أنّ يحكم مصر، وللأسف تم التأثير على جموع الشعب المصري وكانت النهاية إيقاع مصر في أزمة كبيرة للغاية كان الخروج منها حلمًا.
ومن هنا فأؤكد على دور الإعلام المصري الخطير في الحياة السياسية لمصر وفي تحديد الأحداث التي ستحدث في مستقبل مصر، وليت كل إعلامي يتحلى بالشفافية والحياد والموضوعية في نقل الأحداث من أجل مصر.