جمعية فضاء الفتح للتربية والتنمية   ضيفًا على الإذاعة الجهوية

جمعية "فضاء الفتح للتربية والتنمية " ضيفًا على الإذاعة الجهوية

جمعية "فضاء الفتح للتربية والتنمية " ضيفًا على الإذاعة الجهوية

 العرب اليوم -
فضاء الفتح للتربية والتنمية"
فاس - العرب اليوم

أجرت الإذاعة الجهوية في فاس في شخص منشطها الإذاعي الشاب "الهاشمي قدوري"،في برنامجه  "نسيم الصباح" حوارًا مع مسؤولي جمعية فضاء الفتح، حيث تركز الحوار بشأن "عيد العرش..الدلالات..الانجازات..مساهمة الجمعية في تأطير وتنمية الشباب" حيث شارك في  الحوار بالإضافة إلى عبد ربه"الحبيب عكي" كل من الأخوين"عبد العالي طلبي" و"محمد تاجموت" من  "فضاء الفتح للتربية والتنمية"
 
وكشف الحبيب عكي  أن عيد العرش كان في المغرب على الدوام" مناسبة للتعبير على الارتباط التاريخي الذي يربط الملك والشعب، مناسبة لتجديد هذا الارتباط المبني على البيعة وكل دلالاتها الدينية وما تحفل به من الحقوق والواجبات، دلالة المحبة والوفاء والوحدة والأمن والاستقرار والاحتفال الجماعي عبر  التراب الوطني من طنجة إلى الكويرة، بالعديد من المنجزات وفي مختلف المجالات والقطاعات، ومحطة لاستحضار جهود ملوكنا الأشراف في بناء وتنمية المغرب،بدء من المغفور له محمد الخامس ومعركته ضد الاستعمار،إلى الحسن الثاني رحمه الله وملاحمه مع البناء والتحديث، إلى محمد السادس وجهوده القيمة من أجل مزيد من الدمقرطة والتنمية والاستقرار والازدهار، وفي كل هذا كان التلاحم بين الملك والشعب،دورًا حاسمًا وبانيًا موجهًا وقائدًا،وصخرة صماء تتكسر على صلابتها كل المؤامرات والمكائد،و هذه بعض دلالات عيد العرش وبهذا نحتفل.

وأضاف الحبيب عكي " في الحقيقة منذ تولي جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين،وجهوده التنموية على قدم وساق،وثمارها الطيبة لا تنقطع،وظلالها الوارفة لا تفتىء تظلل على الجميع في كل ربوع المملكة،ومن ذلك على سبيل المثال، ما نادى به جلالته من المفهوم الجديد للسلطة،وما يعنيه من سلطة القرب وإشراك المواطن وتيسير خدمته وتثمين خدماته،وهذا المفهوم لا زال يؤتي أكله التنموي كلما استوعبه وعمل به المسؤولون والفاعلون. وأيضًا ما أطلقه جلالته من هيئة الإنصاف والمصالحة،وأثرها الرمزي والمادي والمعنوي في تصالح المغرب مع ماضيه وإنصاف مناضليه، لغلق أبواب القمع في الماضي وفتح أبواب جديدة للحرية والمستقبل، وإصلاح مدونة الأسرة وانعكاس ذلك على إصلاح العلاقة بين الأزواج والزوجات وبناء الأسرة المغربية المتماسكة أفضل ما يمكن،وكلما اجتهد المواطنون في الوعي بخلفيات الموضوع واحترام ما جاء به من الحقوق والواجبات كانت لهم أو عليهم، كلما حققوا الأغراض المنشودة وراء الإصلاح، وإطلاق ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،وعائده التنموي في رفع بعض الهشاشة والإقصاء خاصة في العالم القروي والنسيج الجمعوي.أضف إلى ذلك المشاريع الاقتصادية الكبرى"Tanger med-TGV-Tram way-Nour warzazate… "، وايضًا الإصلاح الدستوري 2011،والذي يرى فيه الفقهاء والمحللون والفاعلون بأنه دستور غير مسبوق،وبأنه كان أفضل رد مغربي على أحداث الربيع العربي والذي جعل من المغرب استثناء في المنطقة، وكذا ورش الجهوية الموسعة،وما سيتيحه للجهات من تخفيف الثقل المركزي والبيروقراطي إلى حق المبادرة واستيعاب كل طاقات الجهة ومواردها، سواءً في الممارسة السياسية أو التنمية الجهوية والمجالية، ودبلوماسية ملكية فاعلة وناجعة لربط المغرب بعمقه الإفريقي،والبحث له عن شركاء جدد في روسيا والصين مثلًا، مما سيحرر قرارنا الاستراتيجي دون التفريط في شركائنا التقليدين أو الإخلال بالتزاماتنا معهم.
 
 
وتابع الحبيب عكي عن الجهود في تنمية الشباب " في الحقيقة، جمعيتنا فضاء الفتح للتربية والتنمية مكتبها الوطني في الرشيدية وهي جمعية وطنية تشتغل مع الأطفال والشباب والنساء في العالمين الحضري والقروي،وكما لها برامج مع الأطفال والنساء،الأطفال مثلًا باعتبارهم أنوية للشباب، نقدم لهم في مختلف فروع الجمعية العديد من الأنشطة التربوية والثقافية والفنية،عبر حوامل متعددة أهمها صبحيات تربوية ومسابقات ثقافية وأمسيات فنية ومهرجانات وطنية متنوعة ومتنقلة عبر الفروع ومخيمات صيفية عبر مختلف مراكز التخييم والاصطياف في المملكة والتابعة لوزارة الشباب والرياضة.أما الشباب الخلص فأهم ما نقدم لهم حسب إمكانياتنا المتواضعة،أربعة أنشطة أساسية هي كالتالي" دروس الدعم والتقوية في مختلف المواد ومختلف المستويات،كمساهمة الجمعية في تحقيق التحصيل الدراسي الأفضل للشباب، والملتقى الوطني للشباب،يلتقي فيه مختلف شباب الفروع في أنشطة وبرامج تكوينية وثقافية، فنية ورياضية،يساهمون بفضلها في سقل مواهبهم وتفجير طاقاتهم الخلاقة، وتداريب تحضيرية وتكوينية في مجال مؤطري ومؤطرات المخيمات الصيفية،وطبعًا هذه التداريب بشراكة مع الوزارة الوصية للشباب والرياضة ويتعدى عائدها التربوي والتنشيطي إلى الأسر المغربية والجمعيات التربوية والمؤسسات التعليمية التي غالبًا ما تستفيد من إشعاعنا.

وأضاف "جمعيتنا تنظم هذه السنة، حملة وطنية تحت شعار"أحبك وطني"،تستهدف كل رواد فروع الجمعية وبعض المؤسسات الشريكة والجمعيات المتعاونة وخصوصًا  الأطفال والشباب، لتربية النشء على المواطنة وغرس المزيد من القيم الوطنية والأخلاقية البناءة في أنفسهم، وطبعًا بعض هذه البرامج هي في شراكات وتدعمها مشكورة بعض الوزارات وعلى رأسها وزارة الشباب والرياضة و وزارة التضامن والأسرة والتنمية الاجتماعية وكتابة الدولة لمحو الأمية والجامعة الوطنية للتخييم وقطر الخيرية لكفالة اليتيم...
 
وعن أوراش الشباب التي فتحتها بلادنا في السياسة والاجتماع والرياضة قال" في الحقيقة، كل ما ذكرناه من منجزات بلادنا في عهد محمد السادس حفظه الله،من الدستور الجديد 2011، ومفهوم الديمقراطية التشاركية،و ورش الجهوية الموسعة،المجالس الدستورية العليا كمجلس الشباب والعمل الجمعوي..،الحكومة الحالية والتجاذبات الحادة بين الأغلبية والمعارضة،مسلسل الاستحقاقات الانتخابية المحتدمة في مختلف الهيئات والقطاعات..،كل هذا يشجع الشباب على الممارسة السياسية من يؤمن منهم بها،فرأينا اللائحة الوطنية للشباب،الإصرار على المناصفة و كوطا النساء في البرلمان،انخراط الشباب في الجماعات الترابية البلديات وبعض المجالس الإقليمية والجهوية مقترحين مؤيدين ومعارضين حسب قناعاتهم وأحزابهم وهيئاتهم السياسية،كذلك المجتمع المدني عرف مؤخرًا بالإضافة إلى الأنسجة الجمعوية القديمة،تأسيس العديد من الأنسجة والاتحادات والإئتلافات والأقطاب الجمعوية الجهوية بالإضافة إلى الشبيبات الحزبية وهيئاتها الموازية،وكلها تواكب وتساهم في الحراك السياسي لمدنهم وجهتهم وهيئاتهم السياسية،نعم،الحرية والمسؤولية التي يعيشها شباب المغرب جعله مسيسًا حتى النخاع حتى الذين يظنون أنهم بعيدين عن السياسة فإنما بفعل السياسة وهم فيها غارقون،وكل هذا مؤشرات أساسية للعهد الجديد: الحرية والمسؤولية والمواطنة أو سياسة الديمقراطية التنموية.

 وبخصوص المجال الاجتماعي أردف قائلًا " فمعلوم لدى القاصي والداني أن أهم ما اعتنى به جلالته خلال عهده الجديد هو العمل الاجتماعي التضامني،ربما في مؤسستين اجتماعيتين وطنيتين أساسيتين على الأقل،أولهما "مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية"،وثانيهما:"المبادرة الوطنية للتنمية البشرية"،وفعلًا تهدف المبادرة إلى محاربة الفقر والهشاشة،خصوصًا  على مستوى العالم القروي وبشراكة مع نسيجه الجمعوي وحاملي المشاريع التنموية التي تقوم المبادرة بدعمها وتأطيرها،وفعلا قد انخرط في هذه المبادرة أعداد مهمة من الشباب وخصوصًا الذين يؤمنون بالاقتصاد الاجتماعي وحمل المشاريع والمبادرة الذاتية في التشغيل،وحققوا لذواتهم وجمعياتهم ودواويرهم أشياء مهمة وصل بعضها إلى محو أمية النساء وضمان تمدرس الأطفال وفك العزلة والتزويد بالماء والكهرباء، غير أن هذه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والعمل الاجتماعي عامة ينبغي كما يقول المهتمون والمتتبعون الانفتاح على الجميع،جميع الجمعيات والفعاليات وجميع مناطق الفقر والهشاشة، أو كما يقول جلالته ينبغي أن يكون لها عائد ملموس على الحياة اليومية للمواطن القريب والبعيد في المدن والقرى.ولن يكون ذلك إلا باستيعاب الجميع و تظافر جهود الجميع

وفي المجال الرياضي كشف المسؤول في فضاء الفتح  أنه قد حقق الورش المغربي في هذا المجال كثيرًا من المنجزات والمنجزات النوعية والفريدة،ومن ذلك مثلًا بناء القاعات الرياضية الرفيعة في العديد من المدن، بناء ملاعب القرب في العديد من الأحياء،تأهيل بعض الملاعب القديمة وجعل بعضها مركبات رياضية ومنتجعات سياحية شاملة، أضف إلى ذلك تواجد العديد من الجمعيات والعديد من قاعات الأحياء لممارسة الرياضة المفضلة كفنون الحرب أو اللياقة البدنية،ومع ذلك فالحاجة جد ماسة إلى مزيد من تطوير وتأهيل هذا القطاع الحيوي،فالدول المشاركة في الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو 2016 مثلا،بعضها يحصد الميذاليات حصدًا بينما نحن نكاد نشارك من أجل المشاركة ليس إلا، أميركا تبرمِج الرياضة في حياة أبنائها منذ نعومة أظافرهم، دول آسيا تصدر رياضاتها الشعبية إلى كل العالم كفنون الحرب أو تجديد الطاقة واللياقة البدنية،شعب كوبا كله يعبد الملاكمة تأسيا برئيسه "كاسترو"،نحن أيضًا في حاجة إلى العناية بالفرق الوطنية في مختلف الرياضات وعلى رأسها فريق اللعبة الشعبية كرة القدم،وفرق مختلف الأقسام على ألا يكون دعمها ريعًا وسمسرة،أنا لا أدري لماذا مدننا الناشئة وقرانا المتوسعة ليس فيها ملاعب مؤهلة،ولماذا العديد من المؤسسات الابتدائية ليس فيها ملاعب،ولماذا الموجود منها في المؤسسات الإعدادية والثانوية تغلق أبوابها في وجه أبناء الشعب وقت الفراغ والعطل،لابد من تقريب الملاعب والقاعات من الجميع،تكوين المؤطرين ورعاية الموهوبين وتكثيف المشاركة في المنافسات الوطنية والدولية،حسن تدبير القاعات والملاعب وصيانتها ورفع التكاليف المادية التي لا تكون في متناول الجمعيات فبالأحرى الأفراد والعائلات،نعم نحن في حاجة إلى رياضة العائلات وموظفي المؤسسات والشركات،وسياسة تحسيس مختلف الفئات الاجتماعية بأهمية الممارسة الرياضية وتشجيعها على ذلك فرادى وجماعات وجمعيات،تنمية المجتمع في الجوانب الأخرى الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والتي ستساعده ولا شك على تلك الممارسة النبيلة
 
وختم الحبيب عكي كلامه قائلًا "على أي،فجو الحرية والمسؤولية التي تعيش فيهما بلادنا والحمد لله،وحرية المبادرة وتقدير الاجتهاد السياسي والإبداع المدني المنظم،كل ذلك سيساعدنا على تثبيت المكتسبات وتدارك النقائص وتقويم السياسات ومواصلة السير والإنتاج المندمج ملكًا وحكومة وشعبًا،وجو الأمن والاستقرار والوسطية والاعتدال كل ذلك سيساعد على تحقيق المزيد والمزيد من أهداف ثورة الملك والشعب،ولعل هذا هو أهم ما يتميز به هذا العهد الجديد وأهم عنوان حالي لهذه الثورة.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعية فضاء الفتح للتربية والتنمية   ضيفًا على الإذاعة الجهوية جمعية فضاء الفتح للتربية والتنمية   ضيفًا على الإذاعة الجهوية



GMT 05:31 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الهوس ب"الترند" وإختلاط الصدق بالأكاذيب

GMT 13:26 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

فصل من مذكرات الصحفي التعيس

GMT 11:39 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

مقتل المرء بين فكّيه

GMT 04:30 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 22:52 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 00:10 2020 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

الجريدة بين الورقية والالكترونية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab