اختراع اكتشاف  لا يهم المهم الفائدة

اختراع ..اكتشاف .. لا يهم.. المهم الفائدة

اختراع ..اكتشاف .. لا يهم.. المهم الفائدة

 العرب اليوم -

اختراع اكتشاف  لا يهم المهم الفائدة

بقلم : إيمان الألفي

هل فكرت مرة ماذا تعني كلمة اختراع ؟ وما الفرق بينها وبين كلمة اكتشاف ؟ بمعنى آخر هل شغلك التفكير يوماً  في تصنيف ما تدرس من مبادئ وقوانين أو علوم، هل هي اكتشافات لأشياء موجودة أو اختراعات تمت بسبب الحاجة إليها على حد قول السابقين بأن الحاجة أم الاختراع ؟

وهل فكرت أيضاً في أن هذا القول ذاته قد يحتاج لإعادة نظر لماذا ؟ وهو يعني أولاً أن الاختراع لم يأت إلا بسبب الحاجة إليه، لذا فلقد نسب الاختراع عنوة إلى الحاجة وأضيفت صفة الأمومة على من تكون ليست أهلاً لها في رأي أن الحاجة ليست هي أم الاختراع فربما وجدت الحاجة فعلاً ولم تستطع تلك الحاجة أن تلد اختراعا ولو صغيراً ذلك أنها قد وجدت في أمة من العواقر- جمع عاقر وهي التي لاتلد- فكيف يدعي الإنسان نسباً لمن لا تستحق النسب . ويقولونها هكذا بالفم الممتلئ الحاجة أم الاختراع

 لا يا سيدي ليس دائماً فكثيراً ما يكون هناك حاجة ولكنها تعجز عن أن تصبح أماً لاختراع "صغنن" يلهو و يلعب ويصير عملاقاً يوماً ما ويبتلع بوجوده الحافل كل الحاجات التي لا أم لها .
 فإذا كنت قد جردت الاختراع الآن أمامكم من نسبه فلمن إذن ننسبه ألا منتسباً لأحد ( مش كفاية ملوش أب )

أعتقد أن التفكير هو أم الاختراع وأبيه بل إن التجربة هي أمه الحقيقية طيب ألا تكون التجربة هي أم الاختراع والتفكير هو أبوه الشرعي ؟ ربما يكون كذلك ... فمن فرط تشغيل الإنسان لعقله ومحاولته لفهم ما يحدث حوله من ظواهر كونية .

 عموماً  الحديث في هذا الموضوع هو أمر شديد الخطورة والتعقيد لأنه يردنا وبمنتهى الانسيابية إلى أصول لفرط تلقائيتها بل وعاديتها لم تعد محلاً لبحثنا أو مجرد التفاتة منا ، لم نعد نفكر هل ما سبق أن فهمناه ووعيناه في علم من العلوم قد يحتاج إلى إعادة نظر لكي ننتقده بعد جدل بعد إضافات واستقطاعات قد تنال هذا المبدأ أو ذاك .
ربما في ظل مكون معرفي ساذج وبسيط قد وقفت عليه في بقعتك الكونية ربما لم يرق لأخر هو أكثر منك تجربة وقد وضعته الظروف الإنسانية داخل تجربة علمية وإنسانية أكثر رحابة مما قد مرت بك أو مررت أنت بها بفعل انتقالك عبر أداة من أدوات المعرفة ككتاب مطبوع مثلاً أو صفحة مخطوطة بإصبع شغوفة فوق شاشة إلكترونية لولا دأب هذا البعيد الذي لم يكن أنت ولا أنا أيها العربي  بل كان هو .

في تلك البقعة اللا مباركة من عالم حائر ومدجن بالشغف ومتجاوزاً حدود التمني إلى أقصى حدود التجني على الجهل بما لا يدع مجالاً للشك إنه إذ تجاوز حدوده فلن يعود إلا مظفراً بمكتشف أو مخترع جديد لا يهم ، غاية الأمر أنه سوف تنال الإنسانية من جهد هذا المجتهد نذراً ولو يسيراً قد يدفع بها للأمام ولو قدراً يسيراً .

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختراع اكتشاف  لا يهم المهم الفائدة اختراع اكتشاف  لا يهم المهم الفائدة



GMT 09:15 2023 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

عام دراسي يتيم في اليمن

GMT 19:31 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

في متاهات التعليم

GMT 06:21 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 08:34 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

المُعلم الكشكول!

GMT 10:35 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

الباشوات والبهاوات في الجامعات

GMT 06:17 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab