الرفق ولين الكلام

الرفق ولين الكلام

الرفق ولين الكلام

 العرب اليوم -

الرفق ولين الكلام

بقلم : ايناس التل

يقول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه"، صدق رسول الله. إن الرفق بكافة أشكاله وأنواعه هو حلقة الوصل للعلاقات بين البشر على مختلف اعمارهم وأجناسهم، ولا يوجد الرفق في شيء سواء كلام أو فعل إلا وزاد هذا الفعل رزانه وجمال، وما أن يختفي الرفق في أي شيء إلا وقد قلل من شأنه وأصبح قاسيا نتجنب الاقتراب منه، وحثنا ديننا الحنيف على الرفق بالحيوان وما له من أثر طيب على النفس البشرية، فما بالكم بالرفق واللطف في المعاملة بين البشر، بخاصة بين أفراد الأسرة التي هي نواة المجتمع وهي التي تخرج أجيالًا لتتعايش مع مجتمعاتها الخارجيه، فتكون الأجيال التي تربت على الرفق واللين تخرج من نطاق الأسرة الضيق إلى نطاق المجتمع الكبير، ومتى ما أخرجت الأسرة جيلًا يتعامل بثقافة الرفق واللين فهي خير ما أخرجت وربت.

إن اتخذنا الرفق في المعاملة واللين في القول أسلوب حياة فحتما ستختلف أمور حياتنا وعلاقتنا بشكل مغاير تماما، فيما لو اخترنا الفظاظة والقسوة في التعامل، إن النفس البشرية تحتاج بشكل دائم إلى غذاء صحي وشراب خالٍ من الشوائب، تماما كما تحتاج أجسادنا إلى الطعام والشراب لكي تحيا وتعيش . وإن الغذاء الصحي للنفس البشرية هو الرفق بها وإشباعها بلين القول ولطف الكلام، وتحتاج إلى دعمها وتحفيزها حتى لو كانت تلك النفوس البشريه تعاني من الفشل أو القهر.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرفق ولين الكلام الرفق ولين الكلام



GMT 09:44 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيهما الأهم القيادة أم القائد ؟

GMT 05:44 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

«إفطار المحبة»... من حكايا دفتر المحبة (٣)

GMT 04:16 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

هدايا «عيد الأم»

GMT 09:03 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

البابا شنودة... من حكايا المحبة (٢)

GMT 05:12 2023 الجمعة ,18 آب / أغسطس

هل للطفل مطلق الحرية ؟

GMT 14:47 2023 الخميس ,20 تموز / يوليو

كلماتك الإيجابية أعظم أدواتك

GMT 11:40 2023 الأربعاء ,17 أيار / مايو

كبار السن بين الألم و الأمل

دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ما المطلوب من القمة الاستثنائية العربية؟

GMT 06:58 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

أقوال «حماس»... وإصرار ترمب

GMT 17:11 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

مانشستر يونايتد يستهدف التعاقد مع نجم برشلونة

GMT 03:37 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

منع صحفي من دخول البيت الأبيض بسبب خليج المكيسك

GMT 06:44 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

تهدئة غزة في مهب الريح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab