إيهما الأهم القيادة أم القائد

إيهما الأهم القيادة أم القائد ؟

إيهما الأهم القيادة أم القائد ؟

 العرب اليوم -

إيهما الأهم القيادة أم القائد

مارسيل جوينات
الكاتبة الدكتورة مارسيل جوينات

عادةً ما يدور الحديث عن القائد والحكم عليه من صفاته  القيادية و الشخصية والمؤهل العلمي والخبرات العملية، ويلقب بالقائد في مكان عمله، وأحياناً نحكم عليه من  أول يوم في العمل. ويذهب عن بالنا  أنّ السيرة الذاتية ليست الحكم المطلق للقائد، وأنّ هنالك الأهم الذي يتمثل بالنهج وأسلوب العمل و خطط للعمل،  وليس العمل يوم بيوم لتمضي الأيام والشهور وأحيانا السنوات من دون إنجاز يذكر أو تحقيق الأهداف الموضوعه في الخطة السنوية للمؤسسة، أو العمل ضمن نهج الاستراتيجية المحددة التي على القائد العمل من خلالها. وما يتوجب عليه  من دعم  فريق العمل، والعمل بروح الفريق الواحد  ، لا  العمل في الخفاء، والخوف من نجاح الآخرين، والتناسي أن نجاحه من نجاح الفريق  .

إذاً ومن خلال القيادة الحكيمة والانجاز في العمل وتحقيق الأهداف والعمل ضمن سياسة مؤسسسية واضحة المعالم والأهداف، نستطيع عندها منح الموكل له المسؤوليات أنه قائد. و يتوجب عليه احترام هذا اللقب لأنه لا يعطي لأي مسؤول تولى منصب معين ليقدم الخدمات للمؤسسة والمستفيدين والعملاء.

وإضافة لما ذكرسابقا ؛ فإنّ القيادة تأتي من السلوك المتحضر والمتمدن المبني على المعرفة والخبرة والثقافة والخلق الحسن. وليس من خلال  الصوت المرتفع الذي  يدل على  الضعف وعدم الثقة بالنفس ، والهمجية في الأسلوب.

يقول الزعيم الافريقي الراحل نيلسون مانديلا:

“من الأفضل أن تضع الآخرين في المقدمة وتقودهم أنت من الخلف، خاصةً عندما تحتفل بالنصر بعد تحقيق إنجازات لطيفة؛ حينها سيقدّر الناس مهاراتك القيادية عندما تقف في الجبهة في وقت الخطر”.

لكن للأسف أحيانا من يملك السلطة يتفرد بها، وعلى فريق العمل الطاعة والولاء. ففي هذا العصر مثل هذا التفكير والسلوك  والاسلوب في العمل سيكون مصيره  الفشل وليس أي فشل. وللأسف مرة أخرى أننا نعايشه ، وعلينا التوقف هنا وإعادة تقييم البعض.

تعد القيادة مهارة ومهارة صعبه، عليك أن تكون ملهم ومؤثر ومحفز ومطور وريادي وخلاق وخلوق، وتمتلك منظور بعيد المدى ورؤية مستقبلية، ومبدأ في الحياة وأن لا تتلون، مع كل طيف و لون.

واختم بقول Warren Bennis، وهو أستاذ في جامعة جنوب كاليفورنيا” يفعل القادة الشيء الصحيح، في حين يفعل المدراء الأشياء بطريقة صحيحة”.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيهما الأهم القيادة أم القائد إيهما الأهم القيادة أم القائد



GMT 12:31 2017 الخميس ,24 آب / أغسطس

طريقك إلى السعادة

GMT 05:50 2017 الأحد ,30 تموز / يوليو

في النفقة الزوجية

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ
 العرب اليوم - محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab