بقلم : الدكتورة عصمت حوسو
لستُ اعتقد بل ربما أكاد أجزم أن إحدى الأمنيات الهامة جداً في العام الجديد للمرأة والوطن؛ فالمرأة وطن؛ هو الخلاص من ( أشباه الرجال ) مع الخلاص مما تبقّى من هذا العام الأسود الذي ضاعت فيه القدس بغياب الرجولة واحتضار العروبة ...
أعني بأشباه الرجال هنا أولئك الذين يعتمدون على استغلال جاذبية الشكل كالطاووس، وسحر العيون والمجون، والمظهر الخدّاع المفتون، وكلام النفاق المعسول، والعضلات المنفوخة وغيرها..
اكتفاء هؤلاء -أشباه الرجال- بتعريف (الذات) بهذه المظاهر الجوفاء البرّاقة المخادعة، أو بالسلطة، أو بالعشيرة، أو بالجاه والمال، يصبح كل منهم (لا شيء) و (لا أحد) بزوال التعريف..
فرجولة أولئك هي مجرّد تجريب الصوت الذكوري الخشن والفحولة؛ ربما بواعز شك ذاتي لديهم لاختبار أنهم ما زالوا ذكوراً أم ليس بعد !!!
عامٌ مضى وعامٌ جديد على الأبواب، عسى أن يكون مليئاً بالرجولة الحقيقية والكرامة الكثيرة بما فيه مصلحة الوطن؛ فالمرأة وطن...
كل عام والرجال الرجال والنساء والوطن بألف خير ...