الدكتورة لميس جابر من صاحبات المقام الرفيع

الدكتورة لميس جابر من صاحبات المقام الرفيع

الدكتورة لميس جابر من صاحبات المقام الرفيع

 العرب اليوم -

الدكتورة لميس جابر من صاحبات المقام الرفيع

بقلم : غنوة دريان

هذه المرأة التي استطاعت أن تغير نظرتنا إلى حقبة تاريخية، ظننا خلالها أن هناك ملكًا فاسدًا حكم مصر، وجعل أهلها حفاة القدمين، و إذ بنا نجد أننا أمام مسلسل درامي ضخم، غير تلك النظرة عن بكرة أبيها.

مفكرة وباحثة وكاتبة درامية، حديثها يأسرك إلى أبعد الحدود، ولا يمكن إلا أن تستمع إلى ما تقوله بشغف شديد للغاية، تربط ما بين الماضي و الحاضر بذكاء شديد للغاية، وهي نموذج مشع للمرأة العربية، والتي يمكن أن تواجه كل من يقف ضد أرائها، عن طريق مقارعة الحجة بالحجة. تحترم من يهاجمونها، مثل احترامها لمن يشنون عليها حربًا ضروسًا. هُددت بالقتل و الخطف، وكيلت لها الشتائم من كل حدب وصوب، ولم تَخَف ولم تتأثر. أكملت طريقها من دون تردد، متمسكة بقناعتها المبنية على أسس علمية وتاريخية، لا يعلمها الكثيرون.

تتعلم الكثير من الدكتورة لميس جابر عندما تستمع إليها، تتمتع بآداب الحوار وكيفية مواجهة الحجة بالحجة، المجبولة بخفة الظل المصرية المعروفة. نقول عنها إنها من صاحبات المقام الرفيع، لأنها سيدة متمسكة بأرائها ومبادئها حتى آخر رمق، لم تتغير و لم تتلون ولم تحابي طمعًا في مال أو سلطة أو شهرة، تفرض نفسها أينما حلت بحضورها الآسر، واثقة من نفسها إلى أبعد الحدود، عندما سئلت، بعد 45 عامًا من الزواج من النجم يحيى الفخراني، إذا ما شكت يوما بأن كان له نزوات في عز نجوميته، أجابت بمنتهى الثقة: "كنت دائمًا ملازمة له، ليل نهار". سيدة لا يمكن إلا أن نرفع لها القبعة، ونقول لها: "دكتورة لميس، أنت سيدة من صاحبات المقام الرفيع".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتورة لميس جابر من صاحبات المقام الرفيع الدكتورة لميس جابر من صاحبات المقام الرفيع



GMT 22:16 2016 الإثنين ,18 تموز / يوليو

صرخة امراة

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab