بقلم - سارة رفعت
أتجوزوا ببساطة" هي مبادرة قام بها أحد الشباب رغب في الزواج من احدى الفتيات ولكن جاءت معوقات الزواج بداية من "الشبكة" اللي لازم تكون زي جارتنا فلانة بنت فلان وقريبتنا من بعيد اللي تجوزت معرفش مين.
و"الشقة" تكون في المكان الفلاني، أو نلاقي الأم دخلت المشهد وبتقول للعريس وأبوه: أنا عايزة بنتي تسكن جنبي.
ولا ينحصر الموضوع على الشاب فقط، فهناك مغالاة وتكاليف باهظة يمكن أن تتخلى عنها الفتاة، ومنها: "النيش" طبعا بما يحتويه من طقم صيني على كام طقم كاسات، و دي أبرز الحاجات اللي مابستخدمهاش الفتاة إلا عند زواج أبنائها في المستقبل البعيد إن شاء الله .. هي دي عاداتنا وتقاليدنا هنا في مصر إلا من رحم ربي.
مش كدة وبس، لأ كمان لازم العروسة تجيب بالعشرين طقم ملاية اللي سادة واللي منقوشة والستان وكل الأنواع، أحسن حد يقول حاجة أو يعيب في أهلها أنهم مجابولهاش زى باقي البنات، والعادات دى موجودة بكثرة في الأرياف بعكس المدن شوية.
و"المؤخر" أهل العروسة بيقولوا أرقام كبيرة زي فلانة اللي كتبولها مؤخر كذا، ويجي حد ابن حلال يقول يا جماعة بلاش نكتب رقم كبير ورقم مايجبش حاجة وحشة والفلوس دي أصلا بياخد المأذون عليها رقم كبير هو كمان، يعني مغالاة على الفاضي، يقولوله: لأ، هي مش أقل من كذا.
خلصت كدة معوقات الجواز، لأ لسه، لازم الفرح معرفش يكون فين لأنها مش أقل من بنات عمتها وخالتها اللي عملوا في أحسن الدور والفنادق.
في النهاية، أنا شايفة ان كل ده يندرج تحت مصطلح "الفشخرة الكذابة" يعني مايبقاش معاك فلوس وهي نفس الوضع لأن أبوها عنده أخواتها لسه اللي في تعليم وغيره، وتستلفوا من دا و دي علشان حاجات مجرد "شكليات"، ويارتكوا تستخدموها، طب لية بتعذبوا نفسكوا ؟؟!! علشان عادات وتقاليد؟؟
لازم نكسر العادات اللي بتعوقنا اننا نعيش حياتنا بطريقة سليمة، فلا بد أن ننظر للزواج نظرة أعمق من ذلك، وربنا يرزق كل الشباب والفتيات بالزوج/ الزوجة الصالحة، اللي أهم من كل التفاصيل الدقيقة اللي فوق.
فالرسول عليه الصلاة والسلام قال في حديث شريف فيما معناه أنه ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم، فهذا يوضح ويلخص كل شئ.