وماذا بعد خطف الفتيات

وماذا بعد خطف الفتيات ؟

وماذا بعد خطف الفتيات ؟

 العرب اليوم -

وماذا بعد خطف الفتيات

بقلم : شيماء مكاوي

كل يوم أسمع عن اختفاء إحدى الفتيات ولكن ما استأت إليه أن تكثر الأقاويل على تلك الفتيات بأنهن سيئات السمعة يعرفون شباب ويهربون معهم .

ولكني لم أقتنع بكل هذه الأقاويل التي عندما نسمعها نستاء منها فجميعنا لدينا أطفال بنات وأشقاء بنات لماذا نتحدث على سمعة أي فتاة دون أن نرى ونتأكد بأنفسنا أنها بالفعل فعلت هذا .

مرت الأيام وقابلت حالة ولمستها بنفسي فكان لدي سيدة تساعدني في أعمال المنزل وتأخرت عني ذات يوم فقمت بالتحدث إليها هاتفيا لكي أتساءل ما هو سبب تأخيرها ؟

فقالت لي إن ابنتها الصغرى " نورهان " اختفت ولا يعرفون أين ذهبت ، و " نورهان" في الصف الثاني الإعدادي بين سن الطفولة وبين سن المراهقة فلم أتصور أنها على علاقة بشاب مثلا .

وقصت لي السيدة إن " نورهان " كانت من المقرر أن تذهب إلى صديقتها في إحدى الشوارع الحية والشعبية ونزلت من المنزل في وقت " الرابعة عصرا" وبعدها بقليل قامت بالاتصال ب " نورهان " على هاتفها المحمول لتجده " مغلق" وبعد ساعة ويليها الأخرى بدأ القلق يتسلل إلى قلب والدتها ووالدها وبدأوا يبحثون عنها وذهبوا إلى صديقتها وقالت لهم أنها كانت تنتظرها ولكنها لم تأتي إليها .

وبدأوا يبحثون عنها في كل مكان ولم يجدونها واختفت " نورهان" الفتاة البريئة ذات الملامح الطفولية وحتى الآن لم يصلوا إلى مكانها فأين ذهبت وماذا حدث لها ؟ الله هو وحدة الأعلم .

ووقتها وجدت كل من حولي يقولون نفس ما يقوله الآخرون عن اختفاء أي فتاة أنها بالتأكيد تكون هربت مع شاب .

كيف أستطيع أن أنطق شيئا ولا أعلم هل هو صحيح أم لا أليس هذا هو " رمي المحصنات " الذي حذرنا منه الله سبحانه وتعالى ولم نلتفت إليه .

كيف أساسا فتاة في عمر " نورهان " تفكر أن تهرب وتترك والدتها ووالدها وتذهب مع شاب لا تعرف عنه شيئا حتى لو كان " ضحك عليها " أو أغواها كما يقولون .

لا أعرف سوى بعض التوقعات التي أتوقعها عن اختفاء هؤلاء الفتيات وهي أن يكون هناك عصابات منظمة لخطف " الفتيات " واستغلال أجسادهن في الكثير من الأشياء مثل تصوير أفلام جنسية أو ممارسة الرذيلة أو المتاجرة بأعضائهن وحتى يثبت لنا عكس هذا لا يمكننا أن ننطق بأي تهمة تتهم تلك الفتاة المنكوبة والمخطوفة والتي قضي على حياتها حتما بأنها فتاة سيئة السمعة ، وأتمنى أن تعود كل فتاة إلى بيت أهلها سالمة يارب العالمين وألا ترى أي أم في أبنتها أو طفلها أي مكروه .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وماذا بعد خطف الفتيات وماذا بعد خطف الفتيات



GMT 13:25 2017 الثلاثاء ,23 أيار / مايو

سباق رمضاني جميل

GMT 08:09 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

أمي وكافل اليتيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab