سيدة كل العصور

سيدة كل العصور

سيدة كل العصور

 العرب اليوم -

سيدة كل العصور

بقلم : د. إسراء الجيوسي

  أنتِ يا من تملكين الأرض وما عليها وتسكنين في قلب الرجل ليحيا بروحك وأنفاسك وتفاصيلك كلها..

يا من تُربّين الأجيال وتًعمّرين الأوطان وتًسطّرين الأمجاد والانتصارات في كتب التأريخ

أنت يا امرأة العصور جميعها….

المربية، العاملة، المتعلمة، المجتهدة، المثابرة، المخلصة والمساندة… أنت الضوء الذي لا ينطفئ ليضيء الكون وينثر الدفء.. أنت يا بستانًا من الورد لا يذبل ولا يجف.

أيتها الوسيمة المتفائلة، المبتسمة،المتألمة الصابرة، المتأملة والملهمة.. اليوم في عيدك لن أهديك باقة من الورد ولن أطلب منك أن تنهضي وتثوري وتحاربي وتناضلي !!! أتعرفين لِمَ..؟ لأنه من دونك ليس هناك وجود.. فأنت الأم والحبيبة والزوجة والإبنه والأخت والصديقة والعمة والخالة، من قال أنك ضعيفة وبحاجة إلى رجل يدافع عنك ومِمَّ يدافع عنك!! هل تعيشين في غابة مليئة بالوحوش؟؟

أم أنك بحاجة إلى رجل يتّسم بصفات الرجولة كلها يعطيك الأمان لتعيشي  بسلام، يَفرِش لك الأرض وردًا وينير السماء أضواءً تعبيرا عن حبه وتقديره لك..

فأنت يا صاحبة السعادة أنشودته الجميلة ومعزوفته الفريدة التي يبدأ يومه بها.

ثقي أنك الأقدر والأذكى والأجمل، ثقي أن قدرتك ليس لها حدود فمن تهب الحياة بعد الله لطفل صغير تربية وتطعمه وتسهر الليل على راحته و تداعبه وتعلمه ليصبح رجلًا ناضجًا بملامح وجهك الجميل.. ثقي أنك الأقوى وانك شامخة كالجبال ولن تهزك الرياح.

سيدة العصور كلها عطاؤك سجله التأريخ فأنت تشاركين الرجل في  تفاصيل حياته كلها في السلم والحرب، بل أخذت عنه كثيراً من المهام, يقولون أنك نصف المجتمع ولكنك اليوم أنت مَن يقود المجتمع.

خدعوك عندما أوجدوك في كثير من المحافل والمؤتمرات تطالبين بالمساواة والعدالة وأن تكوني نصف الرجل في كل شيء وهذه للأسف أُكذوبة العصر الحديث وخدعة يروّج لها كثير من المُحبِطين الذين يسعون لإفشال منظومة مجتمعاتنا العربية لمصطلح العدالة والمساواة.

هم يعلمون عن نضال المرأة العربية ويقرأون كتب التأريخ ماذا سطرت عن نسائنا، هم يعلمون أنهن ماجدات محاربات شامخات مدافعات يدافعن عن أوطانهن شريكات للرجال في النضال وفي المنزل وفي العمل..

 إذا لِمَ تطالبين بالمساواة وأنت  الحياة كلها..؟؟

وإذا أردت المطالبة فطالبي بحقك كاملاً غير منقوص لا لتنالي نصف الحقوق، دافعي عن حقك بشراسة فأنت المنافسة القوية.

اليوم في عيدك المجيد أطالب  الرجال جميعهم بأن ينحنوا لك احترامًا وإجلالًا تقديرًا لك على كفاحك وجهدك ومشاطرتهم بل والتخفيف عنهم متاعب الحياة..

كم من الشعراء كتبوا فيك أجمل الأشعار وتغنوا بحبك وعطائك وجمالك، هم رجال عرفوا قدرك فكتبوا القصائد بوصفك..

قال نزار قباني: “الحضارة أنثى والثقافة أنثى واللغة أنثى والقصيدة أنثى والشجرة أنثى والثورة أنثى”

وقال الشاعر معروف الرصافي في. وصف المرأة الأم :

“حَملتْني ثقلًا ومِن بعد حَملي – أرضَعتْني الى أوان فِطامي ورَعتْني في ظُلمة اللّيل حتى – ترَكَت نومَها لأجلِ منامي فلها الحمد بعد حمدي إلهي – ولها الشكر في مدى الأيام” .

ودمتم طيبين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة كل العصور سيدة كل العصور



GMT 11:44 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

الهولوجرام والسحر في العصر الحديث

GMT 01:41 2019 السبت ,24 آب / أغسطس

المعنفات وبيوت الرعاية وخطوات الإصلاح

GMT 17:56 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

عالم الأمومة المفخخ

GMT 11:05 2019 الإثنين ,20 أيار / مايو

أجيال

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 09:12 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عاد ترمب... الرجاء ربط الأحزمة

GMT 09:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

لفائف لا مجلّد

GMT 09:15 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

حماس تخطف اللحظة والصورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab