مسلسلات رمضان بلا هدف

مسلسلات رمضان بلا هدف

مسلسلات رمضان بلا هدف

 العرب اليوم -

مسلسلات رمضان بلا هدف

شيماء مكاوي

نشاهد كل عام في شهر رمضان شلالات من مسلسلات نتابعها وننجذب إليها لكن ليس لها أي هدف، فالدراما ما هي إلا رسالة تصاحب هدفًا يجب إيصاله إلى المشاهد، ولكن هذا الهدف مازال مفقودا منذ أعوام.

تنوعت الأعمال هذا العام ما بين الكوميدية والأكشن والإثارة والرومانسية، لكن بشكل عام لا يوجد رسالة تصل إلى المشاهد، فالفن يجب أن يكون له تأثير إيجابي على الرأي العام، ولكن عدم وجود هدف هو الذي يجعلنا نتساءل لماذا ننفق ملايين الجنيهات على إنتاج أعمال ليس لها هدف ما.

واتفق معظم النقاد والمتخصصين على أن مسلسل "تحت السيطرة" الذي لعبت دور بطولته الفنانة نيللي كريم هو المسلسل الأول، ولكن هدفه مبهم من وجهة نظري، هل يقصد من هذا العمل أنه يوجد أمل وأبواب مفتوحة أمام المدمن، وأن الإدمان ليس النهاية.

وإذا انتقلنا إلى مسلسل "ذهاب وعودة" الذي أدى دور بطولته الفنان أحمد السقا، نجده قدم رسالة في النهاية أن قصة العمل حقيقية، وتحدث ألاف من حوادث خطف الأطفال ولكن أيضًا بلا هدف، هل هذا العمل سيدفع المسؤولين للبحث عن الأطفال المفقودين، أو سيضع علامات استفهام حول دور الشرطة في مصر ومدى تقصيرها في إيجاد هؤلاء الأطفال، أيضا الهدف مبهم.

أما إذا انتقلنا إلى المسلسلات الكوميدية سنجد مسلسل "لهفة" بطولة الفنانة دنيا سمير غانم، الذي أعجب الكثير من الشباب، لكنه أيضًا بلا أي هدف يذكر، وكذلك مسلسل "زوجة مفروسة أوي" الذي قامت ببطولته الفنانة داليا البحيري، حيث جسدت معاناة المرأة المصرية بشكل كوميدي، لكن هل وجه العمل رسالة للزوج أن يهتم بمعاناة زوجته.

من هنا وجدت أن الأهداف التي يجب أن تتواجد في الأعمال الدرامية ليست موجودة بالشكل الواضح، ويجب أن يكون هناك هدف من العمل الدرامي حتى نستطيع أن نقول أن الفن جزء لا يتجزأ من حياتنا.

ففي الماضي كانت هناك أعمال درامية ثرية تقدم هدفًا ساميًا مثل مسلسل "ليالي الحلمية" الذي جسد حياة المصريين ومدى ترابطهم، ومسلسل "الشهد والدموع"، وكذلك فوازير رمضان، حتى مسلسلات الأطفال كانت تمتلك هدفًا مثل مسلسل "بوغي وطمطم" ومسلسل "عمو فؤاد وجدو عبده" وغيرها من الأعمال الثرية الهادفة التي نفتقدها حاليًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلسلات رمضان بلا هدف مسلسلات رمضان بلا هدف



GMT 05:44 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

«إفطار المحبة»... من حكايا دفتر المحبة (٣)

GMT 04:16 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

هدايا «عيد الأم»

GMT 09:03 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

البابا شنودة... من حكايا المحبة (٢)

GMT 05:12 2023 الجمعة ,18 آب / أغسطس

هل للطفل مطلق الحرية ؟

GMT 14:47 2023 الخميس ,20 تموز / يوليو

كلماتك الإيجابية أعظم أدواتك

GMT 11:40 2023 الأربعاء ,17 أيار / مايو

كبار السن بين الألم و الأمل

GMT 09:39 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

وما أدراك ما أشباه الرجال!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab