المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي

المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي

المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي

 العرب اليوم -

المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي

بقلم : ماهر إبراهيم جعوان

أجمل ما في الدنيا أن تألف وتؤلف، تُحب وتُحب، فإذا ألمت بك شدة وجدت القاصي والداني والقريب والغريب حولك...حبا لا تملقا، ومشاركة لا عطفا، ومودة لا شفقة، وهذا المنهج هو ما حرص على ترسيخه الإسلام ليجعل من المجتمع نسيجاً فريداً رائداً رائعاً وراقياً.

فلا يعكر البعض الصفو ببعض مشاركات وكلمات وألفاظ لا يدرك مآلها، أتكون نبراساً على الطريق وعوناً ودافعاً ومعيناً على النجاح والفلاح، أم تكون معولاً للهدم والشقاق والنزاع.

بعض التعليقات والمداخلات والمشاركات تكون عنيفة وقاسية ومحرجة من بعض الأفاضل وربما يكن لهم بعض الحق، لتوضيح فكرة أو دفاع عن دعوة، فيقابل الحجة بالحجة والبيان بالبيان والشدة بالشدة والتطاول بالتطاول، حتى يكسب الموقف والجولة ويدحض حجة المنافس، وربما ينتصر في الجولة ولكن أيها الحبيب هل تكسب القلوب والعقول، هل تقنعه بحجتك فيميل تجاهك، أم أنك تكسب موقفاً وتخسر قلباً، ربما لو تغيرت طريقتك لزاد إعجاباً بدعوتك.

يقول الشهيد سيد قطب (من الناس من يكون مجلداً يقرأ ويحفظ ويناقش وربما يفحم من أمامه ولكن في الصدر منه شئ فذاك الفرق بين التقي وغير التقي).
     
أعتقد في المشاركات أن تكون متعددة ومتنوعة ومختلفة تعبر عن مكنونات النفس وخواطرها وطموحاتها وآمالها وأحلامها، بل تعبر عن مشاكلها ومشاغلها ومعوقاتها عن الوصول للأهداف فتكون مما يحدث به المرء نفسه ومما يقابله في حياته العملية ومن هدي كتاب الله وسنة نبيه ﷺ ومن الكلمات المأثورة التي تعلي الهمة وتنير الدرب وتصوب الخطأ وتُقوم الاعوجاج وتهذب النفس وتدفع إلى العمل.

كلمات وجمل وألفاظ ومعاني صافية وراقية نلفت الانتباه إلى جمال رونقها وعذوبة معانيها ربما تكن في بطون الكتب منذ مئات السنين ولم نلتفت لها ولتأثيرها، وتكون هذه المشاركات مختصرة ليست بالمطولة حتى نستعذبها ونتلذذ بمعانيها وفوائدها ونقرأها عن آخرها بعكس إذا كانت مطولة فربما لا تُقرأ أو تُقرأ بدايتها فقط فيشعر الإنسان بالملل، وهذا هدي نبينا ﷺ
كان يتحين أصحابه بالموعظة مخافة السأم، فنذكر بعضنا بعضا بالطاعة فيتذكر الناسي وينتبه الغافل ويستيقظ النائم فننمي العزيمة والإرادة والحماسة مع سرور النفس وبهجتها وسعادة القلب بالصحبة الصالحة والحب في الله.
    

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي



GMT 17:06 2022 الخميس ,03 آذار/ مارس

تأهيل الحكومة الرقمية من أجل التنمية

GMT 10:28 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميراث العلماء يعمر الكون ويقهر ظلمات الجهل والخرافة

GMT 13:25 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

التكنولوجيا الحديثة والمجتمع

GMT 05:47 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:28 2017 الخميس ,03 آب / أغسطس

قانون للتواصل الاجتماعي

GMT 16:26 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

اوكسجين الفكر

GMT 14:35 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 20:38 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل
 العرب اليوم - شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab