آمال معلقة نحو تطبيق اتفاقية تدفق الاستثمارات بين موريتانيا والعرب
آخر تحديث GMT16:29:38
 العرب اليوم -

آمال معلقة نحو تطبيق اتفاقية تدفق الاستثمارات بين موريتانيا والعرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - آمال معلقة نحو تطبيق اتفاقية تدفق الاستثمارات بين موريتانيا والعرب

الاستثمارات بين موريتانيا والعرب
نواكشواط - مختار ولد محفوض

يمر التكامل بين الدول العربية في المجالات السياسية، وبناء كيان عربي موحد وقوي ويمتلك مقومات الصمود في وجه التحولات، حتمًا من بوابة التعاون الاقتصادي والتنموي، وهو تكامل يلبي حاجة بلد عربي مثل موريتانيا، ويحتاج تدفق رؤوس أموال واستثمارات مصدرها حكومات ورجال أعمال ومستثمرين من بلدان شقيقة، لتمويل مشاريعه التنموية، خصوصًا في ظل برامج ومشاريع استثمارية واعدة تركز على تنمية قطاعات اقتصادية حيوية في طور النمو والانتعاش مثل البنى التحتية والمرافق الخدمية، والمشاريع الاستثمارات في الموارد الطبيعية التي يعتمد عليها الاقتصاد الموريتاني مثل الزراعة والصيد البحري والثروة الحيوانية.

ونظرًا لمزايا تدفق الاستثمارات العربية على موريتانيا التي تفوق في إيجابياتها تلك الأموال والاستثمارات التي مصدرها جهات أجنبية سواء كانت مؤسسات تمويل دولية "البنك وصندوق النقد الدوليين"، أو حكومات أجنبية قد تكون استثماراتها تتطلب الاستجابة لشروط مجحفة، وحتى مضرة بالاقتصاد والمسار التنموي للبلد، فإن موريتانيا كانت سباقة للمصادقة على مشروع قانون يلبي شروط تدفق رؤوس الأموال العربية إلى البلد، أو ما يعرف بالاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الأموال العربية في الدول العربية، والتي صادق عليها البرلمان الموريتاني في دورته الصيفية الأخيرة، مما يعني إشارة الضوء الأخضر لمزيد من تدفق رؤوس أموال عربية إلى موريتانيا للمساهمة في جهود التنمية ولوضع لبنة في صرح التكامل بين الأشقاء العرب.

وتزداد أهمية هذه الاتفاقية في ظل وجود مشاريع استثمارية عربية في موريتانيا بدأت العمل فعلًا خلال الأعوام الأخيرة أهمها مشروع "الراجحي الزراعي"، الذي يستهدف استصلاح أراضي زراعية خصبة في الجنوب الموريتاني تحقيقًا لهدف الاكتفاء الذاتي في مجال الحبوب وخاصة من مادة الأرز، وهي مشاريع تستمد أهميتها من خصائص مناطق الجنوب الموريتاني الواقعة على ضفة نهر السنغال، والتي تعرف بخصوبتها وصلاحيتها للزراعة، حيث مكن المشروع البلد من تحقيق حوالي 80% من حاجياته في مجال الغذاء خلال العام الماضي.

وينتظر أن تؤسس الاتفاقية لتدفق أكثر لهذه الاستثمارات، خصوصًا من الأشقاء الخليجيين من رجال أعمال ومستثمرين الذين كان لهم الفضل خلال الأعوام الأخيرة في إنعاش الاقتصاد الموريتاني من خلال الدعم المالي للعديد من برامج ومشاريع التنمية.
وتنص اتفاقية تدفق رؤوس الأموال العربية التي صادق عليها البرلمان الموريتاني في دورته الصيفية المختتمة في آب / أغسطس2015 على السماح لرؤوس الأموال بالتنقل بحرية بين الدول الأطراف في هذا الاتفاقية بما يعود بالنفع على الدولة المضيفة من جهة وعلى المستثمر العربي من جهة أخرى، كما تسهل الدولة المضيفة "وفق هذه الاتفاقية" للمستثمر العربي ما تحتاجه استثماراته من أيدٍ عاملة عربية، ومن خبرات عربية وأجنبية وفقًا لقوانينها السارية في هذا الشأن، على أن تكون الأولوية في توظيف العمال والخبرات لمواطني الدولة المضيفة في حال توفر المؤهلات المطلوبة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آمال معلقة نحو تطبيق اتفاقية تدفق الاستثمارات بين موريتانيا والعرب آمال معلقة نحو تطبيق اتفاقية تدفق الاستثمارات بين موريتانيا والعرب



GMT 16:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة أشخاص في هجوم روسي على كييف

GMT 14:02 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حصيلة ضحايا الحرب على غزة تلامس 154 ألف شهيد وجريح

GMT 14:02 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

برشلونة مُهدد بخسارة 263 مليون يورو بسبب دانى أولمو

GMT 14:02 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

SpaceX تختتم 2024 بإطلاق 21 قمراً صناعياً من Starlink

GMT 14:02 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

المغرب يعلن ارتفاع العجز التجارى إلى 6,5 %

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة
 العرب اليوم - 9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة

GMT 04:34 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

بشار الأسد يُصنَّف كأكثر الشخصيات فساداً في العالم لعام 2024
 العرب اليوم - بشار الأسد يُصنَّف كأكثر الشخصيات فساداً في العالم لعام 2024

GMT 04:45 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أطفالُ حلب .. وغزة!

GMT 13:02 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بشير الديك بعد صراع مع المرض

GMT 00:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

هاكرز صينيون يهاجمون وزارة الخزانة الأميركية

GMT 05:38 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

توقف مطار بن غوريون عقب اعتراض صاروخ اطلق من اليمن

GMT 05:48 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

جيش الاحتلال يعترض مقذوفين أطلقا من شمال غزة

GMT 22:15 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

GMT 00:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

وفاة مضيف طيران بسبب دخان في مقصورة طائرة سويسرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab