أبوظبي - العرب اليوم
تفاقمت أزمة ثقة في الأهلي مع الاستعداد لمواجهة الغريم التقليدي الزمالك، في كأس السوبر المصرية لكرة القدم، في افتتاح الموسم الجديد الخميس، والتي ستقام لأول مرة خارج البلاد في الامارات.
وأدت الهزيمة أمام الزمالك الشهر الماضي في نهائي كأس مصر، ثم الخروج من قبل نهائي كأس الاتحاد الافريقي عقب الخسارة 5-3 في النتيجة الاجمالية أمام اورلاندو بايرتس، لاقالة المدرب فتحي مبروك بعد أسابيع قليلة من تجديد الثقة فيه لقيادة الفريق في الموسم الجديد.
وخرج الأهلي بلا أي لقب كبير لأول مرة منذ 11 عاما، واستشاط مشجعوه غضبا من الطريقة التي خسر بها أمام منافسه الجنوب افريقي، فالأهلي تقدم 2-صفر قبل مرور ساعة على اللعب في لقاء الاياب على أرضه ليعوض تأخره بهدف في مباراة الذهاب، قبل أن تستقبل شباكه أربعة أهداف متتالية في نصف ساعة ليخسر في النهاية 4-3 ويودع البطولة.
وبعد سنوات من الهيمنة المحلية والافريقية حصد خلالها الأهلي لقبا تلو الآخر بلغت توقعات جماهيره عنان السماء.
ولم ينل قرار تعيين البرتغالي جوزيه بيسيرو مدربا خلفا لمبروك رضا المشجعين، الذين احتشدوا داخل مقر النادي هذا الأسبوع لمهاجمة إدارة ناديهم على نحو غير مألوف.
ودفع ذلك محمود طاهر رئيس الأهلي، الذي طالبته الجماهير باعادة المدرب البرتغالي مانويل جوزيه مهندس الأهلي خلال العقد الماضي، لظهور نادر في برامج حوارية تلفزيونية للدفاع عن موقفه.
وقال طاهر في مقابلة مع محطة تن التلفزيونية الثلاثاء: "ليس بالضرورة أن يكون المدرب حقق العديد من البطولات، هناك بعض المدربين يملكون الطموح لكن ليس لديهم مقومات الفوز بالبطولات، هناك آخرون لديهم الطموح والمقومات وهذا ما نريده".
وأضاف: "لم يكن هناك أسهل من إعادة مانويل جوزيه لننهي كل الجدل. جوزيه قدم الكثير للأهلي، لكنه ليس رجل المرحلة الحالية وأضرار عودته كانت ستصبح أكثر من فوائدها".
وإلى أن يأتي بيسيرو المدرب السابق للسعودية لقيادة الأهلي مع انطلاق الدوري المصري الممتاز في وقت لاحق هذا الشهر سيتولى عبد العزيز عبد الشافي (زيزو) المسؤولية مؤقتا وسيبدأ المدرب البالغ عمره 62 عاما مهمته ضد الزمالك باستاد هزاع بن زايد في العين.
وقال زيزو، الذي لعب للأهلي في ستينات وسبعينات القرن الماضي قبل أن تنهي الاصابة مشواره مبكرا: "المهمة صعبة في مباراة السوبر لكن الفوز ليس مستحيلا".
وأضاف زيزو، الذي عمل أيضا مديرا لكرة القدم في الأهلي في الثمانينات وتولى تدريبه لفترة مؤقتة في نوفمبر تشرين الثاني 2010: "لاعبو الأهلي لديهم الخبرات والمواهب التي تؤهلهم للتخلص من السلبيات التي شهدتها الفترة الماضية".
وحقق الزمالك الشهر الماضي فوزه الأول على المنافس اللدود الأهلي منذ 2007، والثاني فقط في 11 عاما، لينتزع لقب كأس مصر ويجمع الثنائية المحلية للمرة الأولى منذ موسم 1987-1988.
وسيدخل فريق المدرب البرتغالي جيزوالدو فيريرا المباراة، وهو المرشح للفوز رغم الخروج من كأس الاتحاد الافريقي الذي أعقب انتصاره على الأهلي في نهائي الكأس.
ومني الزمالك بخسارة قاسية 5-1 أمام النجم الساحلي في ذهاب قبل نهائي البطولة القارية ولم ينجح انتصاره 3-صفر على أرضه في الاياب في حرمان الفريق التونسي من بلوغ النهائي.
وخسر الزمالك مواجهاته الثلاث السابقة ضد الأهلي في كأس السوبر المحلية، بينها هزيمته الموسم الماضي بركلات الترجيح.
وفي ظل حظر حضور الجماهير في المباريات في مصر لأسباب أمنية قرر الاتحاد المصري لكرة القدم اقامة كأس السوبر في الامارات، من أجل اعطاء المباراة دفعة تسويقية والاستفادة من شعبية الناديين في منطقة الخليج.
وسينطلق الموسم الجديد للدوري المصري الممتاز في 24 أكتوبر/ تشرين الأول.
أرسل تعليقك