الاحتلال يُطالب مصر بوقف تحركاتها للمطالبة بمراقبة المشروع النووي الإسرائيلي
آخر تحديث GMT20:50:53
 العرب اليوم -

الاحتلال يُطالب مصر بوقف تحركاتها للمطالبة بمراقبة المشروع النووي الإسرائيلي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاحتلال يُطالب مصر بوقف تحركاتها للمطالبة بمراقبة المشروع النووي الإسرائيلي

المشروع النووي الإسرائيلي
القاهرة – محمود حساني

كشفت مصادر دبلوماسية إسرائيلية رفيعة المستوى، لصحيفة "هآرتس" العبرية الثلاثاء، أن "إسرائيل" طالبت مصر بوقف محاولاتها لدفع مشروع قرار بإخضاع المنشآت النووية الإسرائيلية لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطرحه على مؤتمر الوكالة المقرر عقده بعد أسبوعين في فيينا.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مسؤولين كبار إسرائيليين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أرسل وفدًا رفيعًا إلى القاهرة ضم مبعوث رئيس الوزراء الخاص يتسحاق مولخو، ومستشار الأمن القومي يوسى كوهين، خلال زيارة أجرياها إلى القاهرة منذ ثلاثة أسابيع، لإرسال رسالة إلى الجانب المصري حول غضب إسرائيل من تحركات مصر لدي المجتمع الدولي بالمطالبة بإصدار قرار لمراقبة مشروعات إسرائيل النووية.

وكشفت الصحيفة العبرية أن المسئولين الإسرائيليين اجتمعا في القاهرة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري ومسؤولين مصريين أمنيين كبار آخرين لبحث الموضوع، مضيفة أن مولخو وكوهين أكدا للجانب المصري استياء إسرائيل من الخطوات المصرية بهذا الشأن، موضحين أن هذه الخطوات لا تنسجم مع طابع العلاقات الثنائية ومع الدعم الذي تقدمه إسرائيل لمصر في مكافحة التطرف المستشري في سيناء، على حد قولها.

وأشارت إلى أن إسرائيل ترى أن وزارة الخارجية المصرية هي التي تقود هذه المساعي لفتح المنشآت النووية الإسرائيلية أمام الرقابة الدولية منذ أعوام، موضحة أن وزارة الخارجية المصرية هي من تقود تلك الخطوة المعادية لإسرائيل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية كجزء من سياسة مصرية منذ سنوات عديدة للكفاح السياسي في الساحة الدولية ضد البرنامج النووي الإسرائيلي.

وأوضح مبعوثو نتانياهو لشكري ولسائر المسؤولين المصريين، أن إسرائيل لا تنظر إيجابيًّا إلى الخطوات المصرية في الشأن النووي الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة، وأن هذه الخطوات لا تعكس طبيعة العلاقات الحالية بين البلدين.

وأضافت الصحيفة أن التحركات المصرية تسببت في الأشهر الأخيرة إلى توتر في العلاقات بين البلدين، موضحة أن المبعوثين الإسرائيليين أوضحا خلال اللقاء في القاهرة أن إسرائيل غير راضية عن المساعي المصرية في الوكالة الدولية، وأن هذه المساعي لا تعكس طبيعة العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن التحركات لن تنجح لأن إسرائيل ستتصدى لها كما فعلت في الأعوام الماضية.

 وذكرت المصادر الإسرائيلية أن إسرائيل محبطة جدا نتيجة عدم تغير السياسة المصرية تجاه النووي الإسرائيلي، على الرغم من ما سمته بالمساعدات العديدة التي قدمتها إسرائيل للقاهرة ضد التطرف.

 ولفتت إلى أن الغضب الإسرائيلي من المساعي المصرية بدأ في شهر أيار/مايو الماضي، عندما حاولت الخارجية المصرية تقديم مشروع قرار في مؤتمر لحظر الانتشار النووي في الأمم المتحدة في نيويورك، وطالبت بعقد مؤتمر لنزع الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، لافتة إلى أن المساعي المصرية أحبطت نتيجة الجهود الإسرائيلية والبريطانية والأميركية المشتركة.

وأضافت المصادر لمحرر الصحيفة للشئون الدبلوماسية باراك رابيد، أنه في أعقاب فشل الجهود المصرية في أيار/مايو الماضي، جرت محادثات وصفت بالقاسية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لكن رغم ذلك ترفض القاهرة التراجع عن مساعيها.

وينص مشروع القرار المصري الذي يحمل عنوان "القدرات النووية الإسرائيلية" على إدانة إسرائيل ويدعوها لفتح منشآتها النووية أمام مراقبي الأمم المتحدة، كما يدعو إلى عقد مؤتمر دولي لنزع الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وعلى الرغم من أن مشروع القرار لن يكون ملزما لمجلس الأمن، إلا أن إسرائيل تخشى من أن تتسبب بأضرار سياسة كبيرة لإسرائيل، بحيث تلفت الأنظار الدولية للنووي الإسرائيلي وما قد يترتب على ذلك من خطوات في الوكالة الدولية.

وأوضحت "هاآرتس" أن إسرائيل نجحت في الأعوام الثلاثة الأخيرة بإفشال القرار وتجنيد غالبية من الدول المعارضة له، مدعية أن إفشال القرار في الأعوام الأخيرة هو نتيجة لحملة دبلوماسية ناجحة ولخطوات سياسية إسرائيلية لتعزيز الحوار المباشر مع الدول العربية في الشؤون الأمنية الإقليمية تحت رعاية الأمم المتحدة، والتي تم رفضها من قبل المصريين ودول أخرى ولكنها أعطت لإسرائيل ثقة دولية كبيرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال يُطالب مصر بوقف تحركاتها للمطالبة بمراقبة المشروع النووي الإسرائيلي الاحتلال يُطالب مصر بوقف تحركاتها للمطالبة بمراقبة المشروع النووي الإسرائيلي



GMT 20:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

1900 جندي لتأمين مباراة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا

GMT 18:35 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يُقيل وزير الدفاع يوآف غالانت

GMT 17:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة آتية من الشرق

GMT 17:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعاً لقوات إسرائيلية قرب مارون الراس

GMT 14:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش ينسحب من بطولة الماسترز

GMT 13:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطارا غزيرة وعواصف في ولايات أميركية متأرجحة

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab