بغداد- نجلاء الطائي
دعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، عمار الحكيم، إلى تشكيل جبهة إقليمية لمواجهة التطرف، محذرا من استخدام تنظيم "داعش" كورقة للضغط السياسي.
وأكّد الحكيم في كلمته خلال احتفالية منظمة "بدر" في الذكرى الـ34 لتأسيسها حضرها رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، فضلا عن عدد من كبار القادة
والمسؤولين "ندعو إلى تشكيل جبهة إقليمية واسعة لمواجهة التطرف يكون فيها العراق المحور الأساسي، فنقولها اليوم كما قلناها أمس إن (داعش) كما انطلق من الأرض العراقية وحاول
أن يستغل الظروف والملابسات فالقضاء على التطرف يجب أن ينطلق من العراق كذلك، وإذا لم تقف معنا دول العالم فلتستعد لمواجهة التنظيم في أرضها فهم يأتون من أكثر من 80 دولة".
وحذر من "خطورة داعش والتساهل معه أو دعمه أو اعتباره ورقة للضغط السياسي"، معتبرًا أنّ ذلك يعتبر كاللعب بالنار لمن يمارس هذه الادوار وستمس كل من دعمه.
وأشار إلى أن "داعش يتحول إلى سبب في أن يفضح التطرف ومخططاته واليوم يتحول إلى رافد ويوحدنا وعلى العالم والمنطقة مواجهته وكنا نؤكد منذ سنوات أن التطرف لا دين له ولا يستهدف قوى دون أخرى وهي ليست بندقية للإيجار".
وتابع الحكيم "ما أشبه اليوم بالبارحة حينما كانت الانكسارات النفسية التي ألمت بنا وحينما تقدم هؤلاء في الأنبار والموصل وشعروا بأنها فرصة وقالوا إنهم قادمون إلى بغداد وتحركوا
وحددوا التوقيتات وقالوا سندخلها في 3 أشهر وجاءت فتوى المرجعية لإيقاف هذا الزحف وحولت الأمة من منكسرة إلى مبادرة وصار الحشد الشعبي والعشائر بمساندة القوات المسلحة والبيشمركة".
ودعا إلى "تقوية الحشد الشعبي بتوفير الغطاء القانوني المناسب لها، ونوصي مقاتليه بالالتزام بتوصيات المرجعية في سلوك المعركة وكلما التزمنا بهذا المنهج سنحقق الانتصارات فيها مع
الحضور بقوة وفرض الأمر الواقع في ميادين الجهاد وإلى جانبه المشروع السياسي الجامع للعراقيين والتسوية التاريخية وفق الدستور والقوانين". ولفت إلى "وجود 3 ملايين نازح يعيشون في ظروف استثنائية من المهم إعادتهم إلى المناطق المحررة".
أرسل تعليقك