الطيران الروسي يغير على أهداف لـداعش في سورية وبوتين يؤكد تواصل العمليات
آخر تحديث GMT02:29:21
 العرب اليوم -

الطيران الروسي يغير على أهداف لـ"داعش" في سورية وبوتين يؤكد تواصل العمليات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الطيران الروسي يغير على أهداف لـ"داعش" في سورية وبوتين يؤكد تواصل العمليات

وزارتي الدفاع الأميركية والروسية
دمشق - نور خوّام

أعلنت وزارة "الدفاع" الروسية عن تنفيذ 64 طلعة جوية على البنى التحتية للتنظيمات المسلحة في محافظات حماة واللاذقية وإدلب والرقة خلال الساعات الـ24 الأخيرة.

وذكرت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أن الطلعات تم تنفيذها بواسطة مقاتلات من طراز "سو 34 و"سو 24ام" و"سو 25 اس أم"، وأسفرت عن تدمير 53 موقعا محصنا ومركز قيادة و4 معسكرات تدريب و7مستودعات ذخيرة ومرابض مدفعية وهاون.

وذكر المتحدث باسم الوزارة الجنرال إيغور كوناشينكوف أن الطائرات الحربية "دمرت مربض مدفعية قرب سراقب بعد أن رصدته وسائل الاستطلاع الجوي وكان المتطرفون يستخدمونه في استهداف المناطق المأهولة القريبة بشكل متكرر".

ولفت الجنرال كوناشينكوف إلى تدمير مقر قيادة للتنظيمات المتطرفة في منطقة سلمى ومقر تنسيق في كفر دلبا في ريف اللاذقية بواسطة قنبلة "كاب 500"، موضحا أن المقرين كان بداخلهما 11 سيارة ومربض هاون.

وأوضح المسؤول العسكري الروسي أن طائرة من طراز "سو 25 اس أم" دمرت مركزا محصنا لتنظيم "داعش" المتطرف، يحتوي مستودعات ذخيرة وعتاد تخزين تم الكشف عنه من قبل وسائل الاستطلاع الجوي في محيط قرية عطشان في محافظة حماة.

وأكد كوناشينكوف "تدمير قاعدة ومعسكر تدريب لتنظيم داعش في منطقة خربة عروس بريف إدلب بواسطة قنابل شديدة الانفجار"، وأوضح أن وسائل الاستطلاع "رصدت مكالمات واتصالات للتنظيمات المتطرفة تثبت حالة من الذعر بين صفوفها جراء الخسائر الكبيرة التي يتكبدونها جراء الغارات الروسية".
وينفذ الطيران الحربي الروسي منذ الـ 30 من الشهر الماضي ضربات جوية تنفيذا للاتفاق بين سورية وروسيا الاتحادية لمواجهة التطرف الدولي والقضاء على تنظيم "داعش"، وشهد أمس السبت تنفيذ 64 غارة جوية على 55 هدفا وموقعا لتنظيم "داعش" المتطرف في ريفي حماة وحلب.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العمليات العسكرية الروسية ضد التطرف في سورية ستستمر بالتوازي مع عمليات الجيش السوري.

وأشار بوتين في مقابلة مع قناة "روسيا 1" الأحد إلى أن "مهمة العسكريين الروس في سورية تكمن في العمل على تأمين الاستقرار فيها وتوفير الظروف لإيجاد حل سياسي للأزمة"، لافتًا إلى أن المشاركة في عملية برية أمر مستبعد وهو ما يعرفه أصدقاؤنا السوريون.

وأضاف "إذا أظهر الجيش السوري قدرته واستعداده لمكافحة الإرهاب فإن احتمال التوصل إلى حلول سياسية سيزداد كثيرا"، لافتا إلى أن روسيا لا تريد بناء أي إمبراطورية أو التدخل في أي نزاعات طائفية بأي حال من الأحوال كما أنها لا تفرق بين المذاهب الإسلامية

وأوضح أن عمليات القوات الروسية في سورية جاءت بعد إعداد دقيق، مشيرا إلى أن كل ما يجري في السماء وعلى الأرض ليس أعمالا عفوية بل تنفيذ للخطط المرسومة.

وبيّن بوتين "حضرنا أنفسنا لهذه العمليات القتالية وقمنا بتدابير مسبقة تمثلت في أننا حشدنا في المكان اللازم وفي الوقت المناسب ما يكفي من القوى والوسائل والذخائر وقمنا لوقت طويل بعمليات استطلاع من الفضاء وأجرينا المقارنة بين شتى المعطيات التي حصلنا عليها وأنشأ اختصاصيو هيئة الأركان العامة بالتعاون مع الشركاء وبلدان المنطقة مركزا إعلاميا في بغداد وحصلنا بنتيجة تبادل المعلومات على معطيات إضافية".

ونوّه بأن روسيا أبلغت مسبقا الشركاء الغربيين بعملياتها ضد التطرف في سورية تأكيدا على انفتاحها للتعاون، لافتا إلى أن موسكو لن تفقد الأمل في انضمام بلدان أخرى إلى عملياتها في سورية.

واستغرب بوتين رفض الشركاء الأجانب تقديم أي معطيات عن أهداف لتنظيم "داعش" إلى الجيش الروسي، وقال "إن الشركاء ادعوا أنهم يعرفون أفضل منا وهذا ما نشك به فطلبنا منهم إحداثيات الأهداف لنضربها ولكنهم رفضوا".

ولفت إلى أن روسيا استلمت مقترحات من الولايات المتحدة للتعاون بهدف تجنب أي حوادث جوية في سورية، موضحًا أن ذلك أفضل من لا شيء في المرحلة الأولى، ومعربا عن الأمل في القيام بخطوات لاحقة والعمل معا لإيجاد حل سياسي.

وأكد أن أبسط أسلوب لمكافحة المتطرفين بصورة مشتركة هو أن ينضم الشركاء الأجانب إلى روسيا في جهودها لأنها تعمل بموافقة السلطات الرسمية في سورية، مشيرا إلى أن العديد من قادة بلدان الشرق الأوسط يدركون جيدا خطر التطرف ومستعدون للمشاركة في مكافحته.

وذكر أن "الولايات المتحدة خططت لتدريب 12 ألف شخص ضمن برنامج تدريب ما يسمى الجيش الحر، وخفضت العدد فيما بعد إلى 6 آلاف ولكنها دربت في نهاية المطاف 60 شخصا لم يحارب منهم ضد داعش سوى 4 أو 5 أشخاص، وأنفقت على ذلك 500 مليون دولار، وكان من الأفضل لو أعطتنا هذه الملايين الـ500 لكنا استخدمناها على نحو أفضل من وجهة نظر مكافحة التطرف الدولي".

وأضاف أن "خطر تنفيذ المتطرفين لعمليات متطرفة في روسيا موجود حتى قبل القيام بعمليات عسكرية في سورية، ولو أننا سمحنا بافتراس سورية، لكان وصل إلى بلادنا آلاف من أولئك الذين يتراكضون اليوم وبنادق كلاشنيكوف بأيديهم".

وشدد بوتين على أن لدى روسيا الإرادة لاستخدام أي نوع من الأسلحة إذا كان ذلك يتجاوب مع مصالح الأمن القومي للشعب الروسي، مشيرا إلى أنها تملك صواريخ يصل مدى إصابتها إلى 4500 كيلومتر وتشبه الصواريخ الموجودة لدى الولايات المتحدة.

وأوضح أن إطلاق صواريخ كاليبر من السفن الحربية في بحر قزوين يؤكد وجود اختصاصيين على مستوى عال قادرين على الاستخدام الفعال للأسلحة عالية الدقة وذات النوعية الممتازة مبينا أن هذه الصواريخ قامت بـ 147 التفافا وحلقت على ارتفاع من 80 إلى 1300 متر وكانت سرعتها مثل سرعة الطائرات النفاثة.

وأشار إلى أن تزويد القوات الروسية بأحدث الأسلحة ليس مرتبطا بما يجري في سورية بل هو قرار متخذ منذ عشر سنوات عندما وضعت الخطط والمهمات اللازم.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تحقيق تقدم في بلورة اتفاق محتمل بينها وبين وزارة الدفاع الأميركية، بشأن ضمان سلامة الطلعات التي تنفذها قوات سلاح الجو الروسية والأميركية في سورية لقصف مواقع تابعة لـ"داعش" وغيره من التنظيمات المتطرفة.

وأفادت الوزارة في بيان، بأن هذا التقدم تم إحرازه خلال اتصال ثان بين الجانبين جرى مساء أمس السبت عبر تقنية الفيديو كونفرنس، ونوقشت خلاله بشكل مفصل المقترحات التي تقدم بها كل من الوزارتين خلال الاتصال الأول بينهما في الأول من تشرين الأول الجاري.  

وذكرت أن النقاش خلال الاتصال الثاني كان "مهنيا وبناء"، مضيفة أن موعد الاتصال التالي عبر الفيديو سيتم تحديده لاحقا بين الطرفين.

وكانت روسيا قد بدأت منذ 30 أيلول/سبتمبر الماضي توجيه ضربات جوية دقيقة التصويب إلى مواقع تابعة لتنظيم "داعش" في سورية بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد.

وشملت غارات الطيران الحربي الروسي مراكز قيادة ومعسكرات تدريب ومستودعات أسلحة وذخيرة تابعة لـ"داعش" في مختلف المناطق السورية.

ويجري تحديد الأهداف للقصف الجوي من قبل سلاح الجو الروسي بناء على معلومات استخباراتية تقدمها الأجهزة الخاصة في روسيا وسورية، باستخدام مختلف الوسائل والأساليب، بما في ذلك الاستطلاع الجوي.
وأكد السفير السوري لدى روسيا رياض حداد، في وقت سابق، أن عمليات القصف الجوي التي تنفذها الطائرات الحربية الروسية في سورية، تستهدف التنظيمات المتطرفة المسلحة وليس فصائل المعارضة أو سكانا مدنيين، وتتوفر لدى الجيش السوري، على حد قول السفير، الإحداثيات الدقيقة لمواقع المتطرفين ومنشآتهم.

وأشار السفير إلى أن ما نسبته 40% من البنى التحتية التابعة لـ"داعش" في سورية، قد تم تدميرها خلال الضربات الجوية الروسية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطيران الروسي يغير على أهداف لـداعش في سورية وبوتين يؤكد تواصل العمليات الطيران الروسي يغير على أهداف لـداعش في سورية وبوتين يؤكد تواصل العمليات



GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:27 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة خدمة نتفليكس لمعظم المستخدمين في أميركا بعد توقفها

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab