الأردن - العرب اليوم
دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الجمعة، إلى ضرورة توقف القتل فى سورية من أجل المضي قدما نحو حل سياسي للأزمة هناك، يحمى استقلال ووحدة سورية ويمكن الشعب السوري من العيش بكرامة والتمتع بالحقوق التى يستحقها.
وقال الملك عبد الله الثاني - فى خطابه أمام مؤتمر ميونخ الثانى والخمسين للأمن والذى وزعه الديوان الملكى الهاشمى على وسائل الإعلام بعمان مساء اليوم - " إن التوصل لهذا الحل السياسى هو المفتاح لكسب هذه الحرب، وسيمكننا من تركيز جهودنا على التهديد العالمى للإرهاب".. مطالبا بضرورة اتباع نهج شمولى للقضاء على تنظيم (داعش) فى سوريا والعراق وعلى المجموعات الإرهابية التابعة لها والتى تعزز وجودها فى إفريقيا وآسيا. ونبه إلى أن أزمة اللاجئين السوريين تعد قضية ملحة تستحق الاهتمام لأنها من أكبر المآسى الإنسانية فى العصر الحالي، قائلا "لقد رأينا آثارها على شواطئنا وحدودنا، والأردن هو الأكثر تأثرا بهذه الأزمة، إذ يقابل كل خمسة من أبناء وطنى سورى يستضيفه بلدنا الآن".
وأضاف قائلا " لقد حان الوقت فعلا لنرتقى إلى مستوى جديد من العمل الدولى الذى يتطلب منا جميعا توجيه مواردنا وتنسيق الأدوار والمسئوليات فيما بيننا وتوحيد جهودنا العسكرية والأمنية والدبلوماسية والعمل بشكل جماعى وكتحالف دولى بكل ما تحمله الكلمة من معنى"..وتابع "إننا بدأنا فعلا خوض الحرب القادمة وهى صراع جديد ومعقد من أجل المستقبل، كما أن النصر أو الهزيمة فيها سيشكل منظومة القيم العالمية، ويحدد طبيعة أمننا وأسلوب حياتنا لفترة طويلة قادمة وعلى امتداد القرن الحادى والعشرين".
وأوضح العاهل الأردنى قائلا " إن المصلحة الاستراتيجية الأساسية للجميع تتمثل فى ضرورة انتصار التحالف الدولى فى سورية والعراق؛ فالقضاء على عصابة داعش الإرهابية فى هذين البلدين يتطلب تكاملا فى الجهود"..مضيفا " الانتصار فى هذه الحرب من أجل المستقبل يتطلب بذل المزيد، والاعتراف بأن هذه العصابة ليست سوى جزء من تهديد عالمى أكبر". ونبه إلى أن الدول الفاشلة والفوضى فى مناطق النزاعات والانقسامات الطائفية تشكل أرضية خصبة لانتشار وباء الإرهاب والتطرف الذى يحرض على العنف والوحشية التى لا تقف عند حدود الدول، فهو يستقطب عناصره المغرر بهم من جميع أنحاء العالم.
أرسل تعليقك