بغداد - نجلاء الطائي
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الجمعة، أن الإصلاحات التي أطلقها أخيرًا "ليست سهلة"، وفيما أشار إلى أن تغيير المناصب سيتم لصالح الكفاءات المستقلة بعيدا عن المحاصصة، لفت إلى أن التطرف المتمثل بتنظيم "داعش" يستفيد من الخلافات بين الكتل السياسية.
وذكر العبادي في كلمة له خلال حضوره لمنتدى الشباب العراقي، إن "الإصلاحات ليست سهلة وإذا لم نتجاوز المحاصصة سيصعب علينا تحقيق تلك الإصلاحات"، مبينا أن "تغيير المناصب سيتم لصالح الكفاءات المستقلة بعيدا عن المحاصصة".
وأضاف أن "القول إن العمليات المتطرفة يقوم بها جهات سياسية قول خاطئ"، منوها إلى أن "التطرف يستفيد من الخلافات السياسية ويقوم بعمليات اجرامية"، وكشف عن أعداد أفراد حماياته، وقارن بين ما يمتلكه مسؤولون آخرون من أعداد "مضاعفة".
وأوضح أن "حمايتي الشخصية تبلغ 38 فردا، لكن هناك بعض المسؤولين لديهم 900 فرد"، مبينا أن "مجلس النواب يمتلك أكثر 10 آلاف عنصر حماية"، مشددًا على ضرورة "تخفيض أعداد الحمايات كون هذه الأعداد ترهق كاهل الدولة، وتقليص الحمايات سيطبق على الجميع"، مشيرا إلى أن "تغيير القيادات العسكرية أو محاسبتهم ليس فيه أي انتقام".
وبيّن العبادي أن "هناك تغيرا كبيرا في المزاج السياسي في البلاد"، لافتا إلى أن "الإسناد الشعبي والمرجعي أعطانا القوة بتحقيق ما نصبوا إليه"، وأضاف أن "جزءً من عملية الإصلاح هي أن نلتقي بالكتل السياسية، لكن ذلك لا يعني أن ننحاز لأية جهة"، موضحا "لا توجد لدينا مصلحة بإسقاط النظام السياسي في البلاد".
يذكر أن العبادي أصدر، في 9 آب/أغسطس، جملة من الإصلاحات، تضمنت تقليصا فوريا لأعداد الحمايات لكل المسؤولين بضمنهم الرئاسات الثلاث، وإلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء "فورا"، وإبعاد جميع المناصب العليا عن المحاصصة الحزبية والطائفية.
وشملت أيضا ترشيق الوزارات والهيئات لرفع الكفاءة وتخفيض النفقات، وإلغاء المخصصات الاستثنائية للرئاسات والهيئات ومؤسسات الدولة والمسؤولين المتقاعدين، وفتح ملفات الفساد السابقة والحالية بإشراف لجنة "من أين لك هذا" وصوت مجلس النواب ، في 11 آب/أغسطس، على حزمة إصلاحات مقدمة من قبل العبادي، وحزمة إصلاحات أخرى قدمت من قبل رئيس البرلمان سليم الجبوري.
أرسل تعليقك