لندن ـ كاتيا حداد
نشر متطرفون ينتمون إلى "تنظيم "داعش" على شبكة الإنترنت، صورًا تظهر مجموعة من النساء على أنهن مقاتلات مدججن بالسلاح، ولكنهم يريدونهن فقط كدمية للتعذيب وسوء المعاملة.
وتظهر هذه الصور، النساء في مناطق سيطرة "داعش" في العراق وسورية، وهن يرتدن ملابس سوداء من الرأس إلى أخمص القدمين والبرقع الأسود ويحملن السلاح، ويطلقن الرصاص من مسدسات نصف آلية أو يحملن بنادق من طراز إيه كي 47، وبدت قوية وخطيرة ومقدامة وكان تجاهل هذه الصور "الدعاية المتطرفة" أمر حتمى في الغرب لأنها غريبة بعدة طرق – والتي انتشرت بشكل كبير في مواقع وسائل الإعلام الاجتماعية مثل "تويتر" و"فيسبوك".
وصُممت هذه الصور عن عمد وبسخرية لمناشدة الفتيات المسلمات الأوروبيات الساخطات واللاتي يحتقرن المجتمع الغربي ولكن ما زالن يعتبرن أنفسهن على قدم المساواة مع الرجال، وتعد هذه الدعاية مهمة بدرجة كبيرة لأنها تضع المرأة على الساحة - على عكس الدعاية التقليدية التي تركز حصرًا على الرجال وتعامل المرأة على أنها غير مرئية، ولكن الأهم من ذلك كله أنها غير عادية بسبب عمق الخداع لأنها مضللة: فهي العكس تمامًا للحقيقة، وذلك لأنه ليس للمرأة أي دور في المناطق التي يسيطر عليها "داعش" المتطرف وينحصر دورها كأداة للمتعة الجنسية لإشباع نزوات الرجل، ومصير الفتيات البريطانية اللاتي خدعن بدعاية "داعش"المتطرف في الشرق الأوسط هو أنهن رق بصورة أو بأخرى.
أرسل تعليقك