رئيس الوزراء البريطاني يرفض دعوات استقبال المزيد من اللاجئين
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

رئيس الوزراء البريطاني يرفض دعوات استقبال المزيد من اللاجئين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الوزراء البريطاني يرفض دعوات استقبال المزيد من اللاجئين

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون
لندن - كاتيا حداد

أكّد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أن بلاده لا يمكنها استقبال المزيد من اللاجئين القادمين من بلدان الشرق الأوسط التي مزقتها الحروب، في أعقاب تصريحات تفيد أنّ المجالس المنتشرة في أنحاء البلاد على استعداد لاستقبال آلاف آخرين.

ويعلم رئيس الوزراء ووزيرة الداخلية تيريسا ماي، أن الحكومة ستواجه الكثير من الضغوط بسبب قضية اللاجئين، فور استئناف عقد جلسات البرلمان الأسبوع المقبل، ولكن بعض كبار نواب حزب المحافظين صرحوا بأنهم يتوقعون عدول كاميرون عن موقفه على خلفية الصور المؤلمة للطفل الغارق الذي قذفت به الأمواج على الشاطئ في تركيـا. وبيّن رئيس الوزراء البريطاني، في تصريحات صحافية على هامش زيارته إلى نورثهامبتونشاير، أن أفضل الحلول لمواجهة هذه الظاهرة يتمثل في إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن حكومته استقبلت عدداً من طلبات اللجوء الحقيقية ممن كانوا يقيمون في مخيمات اللاجئين السورية والتي مازالت قيد البحث.

ومع تصاعد حدة الأزمة والتوتر السياسي بشأن قضية اللاجئين، يواجه كاميرون نداءات لبذل المزيد أكثر مما قامت به الكنيسة الكاثوليكية وأحد المتنافسين على زعامة حزب العمال. وأبرز الكاردينال فنسنت نيكولز، رئيس الكنيسة الكاثوليكية في إنكلترا وويلز أن ترك هؤلاء اللاجئين
يموتون ونرى جثثهم علي الشواطئ يمثل وصمة عار في ظل كون أوروبا من الأماكن الغنية، وأضاف أنه من الضروري وجود تحرك سريع وليس مجرد وضع حلول طويلة الأجل.

واتهمت وزيرة داخلية "حكومة الظل"، المرشحة لرئاسة حزب "العمال"، إيفيت كوبر رئيس الوزراء بأنه يدير ظهره لأسوأ أزمة للهجرة منذ الحرب العالمية الثانية، وتطرقت في اتهامها إلى الحديث عن الأمهات اللائي يحاولن إنقاذ أطفالهن من الغرق عندما ينقلب بهن القارب أثناء عبورهن البحر المتوسط، وكذلك الأشخاص الذين يتركون حتى يموتوا خنقًا على متن الشاحنات بسبب عصابات تهريب البشر، والأطفال الذين ماتوا غرقاً وقذفت بهم الأمواج نحو الشاطئ.

وحثت كوبر، وزيرة الداخلية على عقد مؤتمر يجمع قادة المجلس للوقوف على عدد اللاجئين الذي تستطيع السلطات المحلية استيعابهم، وأرسل زعيم حزب المحافظين في كنغستون كيفن دافيز إلى 50 من المجالس التي يقودها المحافظون يطلب منهم الاشتراك فيما تقوم به وكالة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أجل المساعدة في توفير سكن خاص للاجئين لمدة عام.

وأبدى كاميرون صراحة رغبته في عدم الانضمام إلى أي برنامج يهدف إلى إعادة توطين اللاجئين في أوروبا، إذ يشعر بأنه إذا تورط في مخطط واسع النطاق، فإنه سيكون بمثابة نقطة جذب لمهاجرين آخرين، ومن ثم سيستحيل تحديد المهاجرين لأسباب اقتصادية عن هؤلاء اللاجئين الحقيقيين.

وأضاف أن بريطانيا تركز على تحقيق حالة الاستقرار وتحسين أوضاع البلدان القادم منها اللاجئون، منوهاً بما قامت به حكومته من إجراءات من أجل تحسين الوضع الأمني في ميناء "كالييه" الفرنسي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء البريطاني يرفض دعوات استقبال المزيد من اللاجئين رئيس الوزراء البريطاني يرفض دعوات استقبال المزيد من اللاجئين



GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab