شبح اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة يدق الأبواب
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

شبح اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة يدق الأبواب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شبح اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة يدق الأبواب

اشتباكات الشبان في القدس المحتلة مع جيش الاحتلال
القدس المحتلة -العرب اليوم

تتشابه الأوضاع الحالية في القدس المحتلة، مع الأوضاع ما قبل الانتفاضة الفلسطينية الثانية، حيث أن 57% من الفلسطينيين يدعمون اندلاع انتفاضة مسلحة، وهي نسبة "مماثلة لتلك التي سجلت قبل شهرين من اندلاع الانتفاضة الثانية" التي انطلقت من المسجد الأقصى في سبتمبر 2000، الأمر الذي يدعم التوقعات باقتراب الانتفاضة الثالثة.

ومع موجة العنف الجديدة في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين، يلوح شبح اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة مماثلة للانتفاضتين السابقتين في 1987 و2000، بحسب ما يقول محللون من دون أن يجزموا بوقوعها.

وإذا كان خطر اندلاع انتفاضة جديدة قائما، فمن المبكر القول ما إذا كانت الاشتباكات الحالية ستتطور إلى مواجهات واغتيالات وعمليات انتقامية شبيهة بما حصل سابقا وأدى إلى مقتل ألآلاف.

الطريق للأزمة

ويقول ناثان ثرال من مجموعة الأزمات الدولية، اليوم، وبعد أيام عدة من عدم الاستقرار، لا يستطيع احد أن يقول أن كنا متجهين نحو أزمة ستستمر سنوات عدة، كما حصل بالنسبة إلى الانتفاضتين الفلسطينيتين.

ويضيف "تقول إسرائيل أن السلطة الفلسطينية تقف وراء ذلك، ولكن في الحقيقة، فان الفصائل السياسية تقوم بركوب الموجة التي لا يستطيع احد السيطرة عليها".

ويشعر الفلسطينيون بإحباط مع تعثر عملية السلام واستمرار الاحتلال الإسرائيلي وزيادة الاستيطان في الأراضي المحتلة بالإضافة إلى ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين على القرى والممتلكات الفلسطينية.

فقد الأمل

ويقول الوزير الفلسطيني السابق وأستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت علي الجرباوي أن الفلسطينيون فقدوا الأمل بالتوصل إلى تسوية سياسية وأغلقت الأبواب أمامهم وأمام قيادتهم"، مضيفًا أن "الهبة الجماهيرية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية تعبر عن إحباط الشعب الفلسطيني".

وأضاف الجرباوي أن الشعب الفلسطيني يتواجه عمليا مع دولتين: إسرائيل الدولة المحتلة، والمستوطنون الذين يقومون بجرائمهم بموافقة حكومة بنيامين نتانياهو.

وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية يسمونها "دفع الثمن" تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وجنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها مناهضة للاستيطان.

إرهاب المستوطينين

وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون، ونادرا ما يتم توقيف الجناة.

وفي 31 يوليو، قتل الطفل الفلسطيني علي سعد دوابشة في شهره الثامن عشر وتوفي والداه لاحقا في حريق بمنزلهم في قرية دوما، بعد إلقاء مستوطنين متطرفين زجاجات حارقة عليه.

وبالنسبة للجرباوي، فان "الجانب الفلسطيني أصبح محصورا في الزاوية، وحاولت القيادة الفلسطينية كثيرا تأجيل انفجار الأمور في الشارع الفلسطيني ولكن إذا استمرت حكومة نتانياهو بممارساتها، ستنفجر الأمور حتما وسنرى انتفاضة جديدة".

واندلعت اشتباكات عنيفة منذ، السبت، بين شبان فلسطينيين والجيش والشرطة الإسرائيليين في العديد من المناطق والمدن الفلسطينية، و، الإثنين، قتل الجيش الإسرائيلي طفلا فلسطينيا يبلغ من العمر 13 عاما في جنوب الضفة الغربية المحتلة برصاصة في الصدر.

وبذلك، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص الجيش والشرطة الإسرائيلية إلى 4، اثنان منهما في القدس، بينما قتل 4 إسرائيليين منذ الخميس، اثنان منهما في القدس القديمة.

واتهمت الرئاسة الفلسطينية حكومة إسرائيل بأنها تحاول جر المنطقة إلى دوامة عنف، مشيرة إلى أنها تقوم بذلك "للخروج من المأزق السياسي والعزلة الدولية".

وقالت الرئاسة في بيان هو أول رد على تصاعد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين "الجانب الإسرائيلي هو صاحب المصلحة في جر الأمور نحو دائرة العنف للخروج من المأزق السياسي والعزلة الدولية".

وتشهد باحة المسجد الأقصى والمسجد نفسه منذ منتصف سبتمبر مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن خصوصا بسبب إصرار بعض المتشددين اليهود على الصلاة داخل المسجد، لاسيما خلال فترة الأعياد اليهودية الأخيرة.

دائرة التوتر

واتسعت دائرة التوتر لتشمل أيضا البلدة القديمة في القدس الشرقية، وقد اندلعت الانتفاضة الثانية في سبتمبر 2000 بعد زيارة ارييل شارون إلى باحة المسجد الأقصى، وفي عام 1996 أدى فتح إسرائيل لنفق تحت المسجد إلى وقوع مواجهات أسفرت عن قتلى بين الجانبين.

وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأحد بالعمل على "توفير حماية دولية" للشعب الفلسطيني، "قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة"، وفي المقابل، تتمسك إسرائيل بسياساتها المتشددة، إذ استمر، اليوم، إغلاق البلدة القديمة في القدس أمام الفلسطينيين.

وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد، من أن إسرائيل "تخوض معركة حتى الموت ضد الإرهاب"، مؤكدا انه أعطى تعليماته "لوقف الإرهاب وردع المهاجمين ومحاسبتهم"، وقال في شريط مصور بثه مكتبه أن "هذه الإجراءات تشمل خصوصا تسريع وتيرة هدم منازل الإرهابيين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبح اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة يدق الأبواب شبح اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة يدق الأبواب



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab