صنعاء – العرب اليوم
استأنف طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة، لردع المتمردين الحوثيين وميليشيات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ودعم الشرعية الدستورية، ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، قصفه الجمعة على مناطق الانقلابيين. وأكدت مصادر ميدانية أن غارات عنيفة استهدفت مواقع التمرد في المناطق والمديريات الحدودية مع المملكة في محافظة صعدة، معقل جماعة الحوثي، فيما استهدف أيضا منازل لكبار قادة جماعة الحوثي هناك. مشيرة إلى أن طيران التحالف قصف منطقة مران بعدد من الغارات، منها غارتان استهدفتا منزل القياديين في الجماعة المتمردة، حسن حمود غثاية، وعلي الكعيت.
وقصف طيران التحالف في منطقة ساقين المركز الثقافي في نفس المحافظة، الذي يتخذه المتمردون مركزا لإدارة عملياتهم، وأضافت المصادر إن عشرات المتمردين سقطوا بين قتيل وجريح، فيما اضطر آخرون إلى الفرار من الموقع، مضيفة أن التحالف قصف أيضا محلات تجارية في سوق الطلح، ومنزل أحد القياديين في مديرية سحار.
و تواصل قدوم جثث قتلى المتمردين إلى محافظة ذمار خلال اليومين الماضيين، وأكد سكان محليون أن عددا إضافيا من جثث القتلى وصل إلى مديريات عنس وآنس، ومدينة ذمار، وأضافوا أن العدد الأخير بلغ 70 جثة، منها جثث 30 قائدا ميدانيا، مما زاد من حجم السخط الذي ينتشر بين الأهالي، الذين اتهموا المتمردين بالتغرير بأبنائهم، وإرسالهم إلى مناطق العمليات دون علمهم.
وأضافت المصادر إن بعض الأسر رفضت تسلم جثث أبنائها، وطالبت بمساءلة من أرسلوهم لميادين القتال، ما أدى إلى حدوث تلاسن بينها وبين قيادات حوثية، وأن الموقف تطور إلى مواجهات مسلحة، لقي خمسة من السكان مصرعهم بسببها، مشيرة إلى أن الأهالي يخططون للثورة العارمة ضد المتمردين الحوثيين وطردهم من كل المحافظة.
وكانت مواجهات نشبت خلال الأيام الماضية بين الأهالي ومسؤولين حوثيين، بسبب تزايد عدد القتلى.
أرسل تعليقك