160ضابطًا في عهد صدام يديرون داعش والعمليات المهمة في العراق وسورية
آخر تحديث GMT00:12:55
 العرب اليوم -

160ضابطًا في عهد صدام يديرون "داعش" والعمليات المهمة في العراق وسورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 160ضابطًا في عهد صدام يديرون "داعش" والعمليات المهمة في العراق وسورية

سر نجاح جماعة داعش
بغداد ـ نجلاء الطائي

يشكل حاليًا، أكثر من مائة ضابط كانوا يعملون في الجيش وجهات الاستخبارات إبان عهد الرئيس الراحل صدام حسين؛ جزءًا من جماعة "داعش"، يقيمون شبكة اتصال قوية داخل القيادة في التنظيم، ويساعدون في وضع الخطط والإستراتيجيات العسكرية التي تقوده نحو تحقيق التقدم والسيطرة على أراضي جديدة في كل من سورية والعراق.

كما ينسب الفضل في التنظيم والانضباط الذي يتميز به "داعش" إلى هؤلاء الضباط، فضلًا عن دورهم في الربط بين الجماعة والمقاتلين الأجانب من جميع أنحاء العالم وأيضًا ضم التفجيرات الانتحارية إلى العمليات العسكرية.

160ضابطًا في عهد صدام يديرون داعش والعمليات المهمة في العراق وسورية

ويتذكر علي عمران الذي قضي فترة داخل مدرسة المدفعية في الجيش العراقي منذ 20 عامًا أحد القيادات العسكرية جيدًا وهو طه طاهر العاني الذي كان إسلامي متشدد ووبخه ذات مرة إثر ارتدائه العلم العراقي الذي يحتوي على عبارة "الله أكبر" داخل الحمام، فالدين الإسلامي يحرم وجود لفظ الجلالة داخل مكان نجس مثل هذا.

وأبرز عمران، أنه لم ير العاني إلا بعد أعوام، وكان ذلك في عام 2003 حينما غزت الولايات المتحدة الأميركية العراق ونفذت اجتياحًا بريًل تجاه بغداد، فأدرك حينها أنّ نظام صدام حسين أوشك على السقوط.

160ضابطًا في عهد صدام يديرون داعش والعمليات المهمة في العراق وسورية

وأضاف، ففي قاعدة عسكرية واقعة شمال العاصمة العراقية بغداد، كان العيني يوجه إلى تحميل الأسلحة والذخائر والمعدات الحربية في شاحنات للهروب من خلالها، واصطحب هذه الأسلحة معه عندما انضم إلى جماعة "التوحيد والجهاد" ذراع تنظيم "القاعدة" في العراق.

وتابع، أصبح العيني، الآن قيادي داخل تنظيم "داعش"، فيما ارقى هو إلى رتبة لواء ويقود الفرقة الخامسة في الجيش العراقي، وبحكم عمله في الحكومة ضمن خدمة مكافحة التطرف، احتفظ بمتابعة قائده السابق عبر الشبكات القبلية العراقية والاستخبارات التي جمعها بواسطة الحكومة، كما أصبحوا مسؤولين عن جمع المعلومات الاستخباراتية وعمليات التجسس على القوات العراقية فضلًا عن إصلاح وتطوير الأسلحة ومحاولة تطوير برنامج الأسلحة الكيميائية.

160ضابطًا في عهد صدام يديرون داعش والعمليات المهمة في العراق وسورية

وأشار الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الذي خدم من قبل في العراق باتريك سكينر، إلى أنّ ضباط الجيش والاستخبارات كانوا ضمن العناصر الضرورية في "داعش" التي ساعدته كثيرًا على تحقيق نجاحات مذهلة العام الماضي، انتقل معه إلى أن أصبح "شبه دولة وليس مجرد تنظيم متطرف".

 وأردف سكينر الذي يترأس المشاريع الخاصة لمجموعة "صوفان" شركة لتقديم الخدمات الاستخباراتية والاستراتيجية، أنّ النجاحات التي حققها "داعش" تعتبر نجاحات عسكرية لا متطرفة، ووفقًا لرئيس المخابرات الذي اشترط عدم الكشف عن هويته؛ فإن أحد كبار الضباط الذين كانوا يعملون في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، وبات حاليًا، نائبًا لزعيم جماعة "داعش" أبو بكر البغدادي سعود محسن حسن الذي يعرف بأسماء أخرى مستعارة، "أبو معتز و أبو مسلم آل تركماني"، وقبل سقوط نظام صدام كان حسن يستخدم اسمًا مزيفًا "فاضل الحيالي".

160ضابطًا في عهد صدام يديرون داعش والعمليات المهمة في العراق وسورية

وكان حسن يقبع في سجن معسكر "بوكا" سئء السمعة الذي تديره الولايات المتحدة، ويعد مركز الاحتجاز الرئيس لأعضاء التمرد السني، وهناك تقابل حسن مع البغدادي الذي كان متواجدًا في السجن نفسه، وساعد سجن معسكر "بوكا" كثيرًا في تكوين "داعش"، حيث انتقل سجناء، بعد إطلاق سراحهم إلى الخدمة ضمن التنظيم المتطرف ومن بينهم المتشدد العراقي المخضرم الذي كان منتميًا في السابق إلى تنظيم "القاعدة" ويخدم حاليًا في "داعش"، ويشغل منصب رئيس بيت المال أو الخزانة.

وفي أعقاب الإصابة التي لحقت بزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي نتيجة غارة جوية في وقت سابق من هذا العام، بات يولي ثقة كبيرة لهؤلاء القادة، كما عين عدد منهم في المجلس العسكري للجماعة الذي يعتقد بأنه يتألف من سبعة إلى تسعة أعضاء على أن أربعة منهم على الأقل كانوا ضباطًا في الجيش إبان عهد الرئيس الراحل صدام حسين.

160ضابطًا في عهد صدام يديرون داعش والعمليات المهمة في العراق وسورية

وأفاد عميد في المخابرات العسكرية في تصريحات صحافية، شريطة عدم الكشف عن هويته، أنّه يصعب معرفة من يخلف القيادات التي تتعرض للقتل نظرًا لحملهم أسماء وهمية فضلًا عن إعلان مقتل بعضهم لأكثر من مرة، فيما تشير تقديرات المسؤولين إلى أنّ عدد قدامى المحاربين الذين انضموا إلى صفوف "داعش" ما بين 100 إلي 160 معظمهم كانوا في مناصب متوسطة ورفيعة المستوى.

وذكر خبير المعارك ضد "داعش" شمال وغرب بغداد الجنرال عبد الوهاب الساعدي، أنّ أغلب الضباط من مدينة الموصل الشمالية، بينما أعضاء الجهات الأمنية من عشيرة صدام حول مسقط رأسه في تكريت، وعلى سبيل المثال قاد العميد السابق في القوات الخاصة، إبان عهد صدام عاصم محمد ناصر، المعروف أيضًا باسم "نجاحي بركات" هجومًا متطرفًا في عام 2014 أسفر عن مقتل حوالي 25 ضابط شرطة.

160ضابطًا في عهد صدام يديرون داعش والعمليات المهمة في العراق وسورية

وفي الفترة التي سبقت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، دعا صدام علنًا ​​المجاهدين الأجانب للقدوم إلى العراق من أجل مقاومة الغزاة، وبعد انهيار نظام صدام انتاب مئات من ضباط الجيش العراقي الغضب بسبب قرار الولايات المتحدة حل الجيش العراقي، ما صعد من تيار التمرد السني وتعاظمت معه قوة تنظيم "القاعدة" في العراق.

160ضابطًا في عهد صدام يديرون داعش والعمليات المهمة في العراق وسورية

وقاد تنظيم "القاعدة" في العراق، في البداية المتشدد الأردني أبو مصعب الزرقاوي، وكان الوجود الأجنبي قوي خلال فترة قيادته؛ ولكن بعد وفاة الزرقاوي إثر غارة جوية نفذتها الطائرات الأميركية عام 2006 بدأ خليفته العراقي أبو عمر البغدادي لجلب المزيد من العراقيين وضباط نظام صدام السابق على نحو خاص، وتسارعت هذه العملية عندما تولى أبو بكر البغدادي على بعد مقتل سلفه في غارة جوية عام 2010

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

160ضابطًا في عهد صدام يديرون داعش والعمليات المهمة في العراق وسورية 160ضابطًا في عهد صدام يديرون داعش والعمليات المهمة في العراق وسورية



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:10 1970 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
 العرب اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إدانة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في قضية فساد
 العرب اليوم - إدانة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في قضية فساد

GMT 14:05 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

رامي إمام يكشف شرطًا لعودة الزعيم عادل إمام إلى الشاشة
 العرب اليوم - رامي إمام يكشف شرطًا لعودة الزعيم عادل إمام إلى الشاشة

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 11:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يعتدي بالضرب على طفل في بيت فوريك شرق نابلس

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود المياه لمجاريها بين الجماعتين؟

GMT 19:36 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الإنكليزي يوجه تهمة سوء السلوك لـ ماتيوس كونيا

GMT 19:19 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي الإنكليزي ينفي تناول مودريك المنشطات في بيان رسمي

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشر دبي عند أعلى مستوى في أكثر من 10 سنوات

GMT 16:16 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

بنك المغرب المركزي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الطيران المدني الإيرانية تنفي إغلاق مجالها الجوي

GMT 04:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

قلق في أوروبا بسبب فيروس شلل الأطفال

GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تشن هجوماً جوياً مع قصف مدفعي على جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab