أعضاء الكونغرس الأميركي وراء إنشاء كوكاكولا في غزة
آخر تحديث GMT09:56:46
 العرب اليوم -

أعضاء "الكونغرس الأميركي" وراء إنشاء "كوكاكولا" في غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أعضاء "الكونغرس الأميركي" وراء إنشاء "كوكاكولا" في غزة

"كوكاكولا" في غزة
أتلانتا – العرب اليوم

قال رجل الأعمال الفلسطيني زاهي خوري لـ «الحياة»، إن حصول شركته على الموافقة من السلطات الإسرائيلية، لبناء مصنع «كوكاكولا» الأول داخل قطاع غزة، كان وراءه عدد من كبار أعضاء الكونغرس الأميركي. ولفت خوري على هامش مؤتمر «كوكاكولا» المنعقد في أتلانتا، إلى أن «كوكاكولا» العالمية قررت في 2012، الموافقة على الاستثمار في أول مشاريعها داخل قطاع غزة، بالمشاركة مع شركة المشروبات الوطنية الفلسطينية، التي يرأسها خوري. لكن ذلك القرار تعطل تنفيذه لثلاث سنوات بسبب تعنت السلطات الإسرائيلية، التي تفرض حصاراً اقتصادياً خانقاً على القطاع، منذ صيف 2007.

عملية الحصول على الموافقة من الجانب الإسرائيلي لم تكن بالأمر السهل، وتطلبت سفر زاهي خوري إلى الولايات المتحدة، مرات، للاجتماع بنواب بارزين في الكونغرس الأميركي، والطلب منهم المساعدة، والتدخل من أجل تسهيل حصوله على الموافقة من حكومة تل أبيب. وبالفعل نجحت مجموعة من نواب مخضرمين، في انتزاع الموافقة من الإسرائيليين. وكان من بين هؤلاء بعض صقور الحزب الجمهوري، مثل السيناتور ليندسي غراهام، عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، والنائب إيد رويس، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، والسيناتور ساكسبي شيمبليس، نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ سابقاً.

وقال خوري لـ «الحياة»، إنه طلب من النواب الذين قدموا له الدعم، تحييد الخلافات السياسية، والنظر إلى إيجابيات المشروع، كونه سيخفف من ظروف الحياة الصعبة في غزة، ويوفر فرص عمل لأهالي القطاع، الذين يعاني معظمهم من البطالة، مؤكداً أن النواب تفهموا الأمر وقرروا دعم بناء المصنع، باعتباره خطوة ستشجع شركات عالمية أخرى على الاستثمار داخل غزة.

وقال خوري إن الصعوبات التي واجهت المشروع، لم تنته بالحصول على الموافقة الإسرائيلية، فالمشروع احتاج عدداً من الموافقات الأخرى من أجل السماح بنقل مواد البناء، والماكينات التي جرى استيرادها من الخارج، إلى قطاع غزة. وأضاف: «كانت عملية شاقة. لكننا أوشكنا على الانتهاء من إعداد المصنع. ويجري افتتاحه الصيف المقبل في المنطقة الصناعية».

وأشار خوري إلى أن تكلفة المشروع تقدر بنحو 20 مليون دولار، وتشارك فيه «كوكاكولا» العالمية، بنسبة 15 في المئة. وأضاف أن «قيام شركة متعددة الجنسيات باستثمار ملايين الدولارات في قطاع غزة، سيفتح الباب أمام جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى القطاع». وأكد خوري، الذي التقت به «الحياة»، خلال زيارته لمدينة أتلانتا في ولاية جورجيا، للاجتماع إلى قادة شركة «كوكاكولا» العالمية، صعوبة تأسيس دولة فلسطينية مستقلة، قبل بناء اقتصاد فلسطيني قوي ومستقل عن الاقتصاد الإسرائيلي، وأضاف: «الشعب الفلسطيني يعيش حالياً معتمداً على الاقتصاد الإسرائيلي والشركات الإسرائيلية. ولا بد من إنهاء تلك الحالة».

وقال خوري إن شركته نجحت في جذب الفلسطينيين للاعتماد على المنتج المحلي بدلاً من المنتجات الإسرائيلية، خصوصاً في مجال العصائر. إذ ارتفعت الحصة السوقية للشركة من 2 في المئة عام 2002 إلى 38 في المئة نهاية العام المالي الماضي، وذلك بعد الاستحواذ على حصة المنافسين الإسرائيليين. وأضاف: «نحن نقود حملة لا تهدف إلى المقاطعة لكن إلى استبدال المنتجات الإسرائيلية، بالمنتج الفلسطيني. وهذا سيساهم في خلق فرص عمل، وتنشيط الاقتصاد الوطني».

ودعا خوري المستثمرين العرب والشركات العالمية إلى استثمار أموالهم داخل الأراضي الفلسطينية. وأكد أن عدم الاستقرار السياسي والأمني، لا يمنع وجود فرص كبيرة للاستثمار داخل فلسطين، عبر الاستفادة من الإعفاء الضريبي الكامل على الصادرات الفلسطينية إلى الدول العربية وتركيا.

وقال عماد الهندي، المدير العام لشركة المشروبات الوطنية الفلسطينية، والمشرف المباشر على مراحل تنفيذ مشروع الشركة في غزة، إن المصنع الجديد سيوفر لسكان القطاع نحو 300 فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى 3 آلاف فرصة عمل غير مباشرة، للعاملين بالتوزيع والشحن، وغيرها من المهن المرتبطة بصناعة المشروبات.

وكشف لـ «الحياة»، أن الشركة تخوض حالياً مفاوضات مع الوكالة الدولية لضمان الاستثمار (ميغا)، التابعة لمجموعة البنك الدولي، والمسؤولة عن التأمين ضد المخاطر السياسية وتعزيز الائتمان. وقال إن المفاوضات تهدف إلى التأمين على المصنع الجديد في غزة.

وأضاف: «المنطقة الصناعية كانت هدفاً للقصف الإسرائيلي خلال الحرب الماضية، ونريد أن يكون لدينا ضمان في حال حدوث أي ضرر للمصنع، أن تستطيع مؤسسة كبرى مثل ميغا دعمنا».

وتعد شركة المشروبات الوطنية من بين عدد قليل من الشركات الفلسطينية، التي نجحت في تصدير منتجاتها إلى الخارج. فهي تقوم بالتصدير إلى الأردن، كما تعمل حالياً لبدء التصدير إلى تركيا خلال شهر رمضان المقبل. وقال الهندي إن صادرات الشركة إلى العراق تأثرت سلباً، بسبب انتشار تنظيم «داعش». وقررت إدارة الشركة منذ بضعة أشهر، وقف صادراتها إلى إقليم كردستان العراقي، خوفاً منها على حياة العاملين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعضاء الكونغرس الأميركي وراء إنشاء كوكاكولا في غزة أعضاء الكونغرس الأميركي وراء إنشاء كوكاكولا في غزة



GMT 03:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك الدولي خصص 300 مليون دولار لدعم السودان

GMT 04:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق النقد يتوقع نمو اقتصاد الإمارات بنسبة 5.1% في 2025

GMT 04:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد الإمارات 4.1% في 2025

GMT 16:46 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس المصري يتحدث عن حل لتجاوز أزمة الدولار

GMT 04:46 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يتوصل لاتفاق مع الأردن يتيح 131 مليون دولار

GMT 16:00 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترفع سعر شراء القمح المحلي 10% للموسم الجديد

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
 العرب اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab