بقلم: هيام الكناني
لايخفى على الجميع إن الشد والجذب لم يخفي توتر العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وطهران، فالعلاقات بين البلدين شهدت توترات ومراحل عديدة متقلبة منذ عدة عقود، دفعت الطرفين إلى تصيد الأخطاء لبعضهما...
الحرب على العراق خلقت معطيات أمنية وسياسية جديدة خرج منها العراق من ميزان القوى في المنطقة وأفسح المجال واسعا إمام إيران لتعزيز دورها في هذه المنطقة الحيوية رغم الوجود العسكري الأميركي الذي يشكل قيدا على المشروع الإيراني ، وعليه فان إيران لن تتوانى في استخدام كافة السبل من اجل إنجاح مشروعها انطلاقا من العراق ...
هنا يمكن القول إن الإستراتيجية الإيرانية في العراق تنبع بشكل أو بأخر من طبيعة المصالح الإيرانية في هذا البلد والمتمثلة في الحيلولة دون ظهور عراق قوي قد يشكل تهديداً سياسياًوعسكرياً وإيديولوجياً لها ..
حين فرض الغرب العقوبات على إيران قبل عدة سنوات، لربمل كانت إيران تستطيع تحمل هذه العقوبات لتمكنها من موازنة وضعها الاقتصادي والعسكري والأمني بما يسمح بالتعايش مع هذه العقوبات، وفي كل مرة يفرض الغرب المزيد من العقوبات يجد إيران قد تهيأت لعقوبات أشد.تطور ان هذا الامر أدخل إيران في المرحلة الحرجة التي يمكن أن تصل فيها حد الإفلاس، مما دفعها لتقديم هذه التنازلات بعد ان كانت تتبجح بمشروعها النووي الذ ي قض مضجع امريكا كون امريكا لاتريد احد ان يصل لمكانتها ورغبة في رفع العقوبات عمدت إيران للتنازل وجعل مشروعها النووي تحت انظار امريكا بالمقابل امريكا عمدت برفع العقوبة عن ايران وبعد الانخفاض الأخير في أسعار النفط والذي اعترفت إيران أنه أتى على البقية الباقية من قدراتها الاقتصادية. ولأن إيران لا تزال تعتمد على النفط كدخل رئيسي للدولة، فقد نزلت إيراداتها هذا العام إلى قرابة النصف بعد أن صارت تخسر 400 مليون دولار يوميا بسب هذا الانخفاض
وللخروج من ضغوط العقوبات الاقتصادية التي أنهكت الاقتصاد الإيراني وأفقرت الإيرانيين، حيث معدل البطالة في إيران من أعلى المعدلات العالمية.
الاتفاق النووي أعطى حرية مطلقة لإيران في المنطقة، وخذل الدول الخليجية وتركيا وباقي دول المنطقة،حيث أن خلاصة ما تم التوصل إليه هو فتح المجال أمام عودة إيران إلى الإقليم وممارسة دورها كقوة إقليمية مؤثرة واعتبار إيران دولة وأمة وليست قضية كما كان الحال في السنوات السابقة منذ 1979 حتى الآن، وهو ما يفتح الباب للتداعيات الاستراتيجية لهذا الاتفاق على اعتبار أنه يمثل بداية واضحة لنوع من الاختراق في علاقات إيران مع الغرب وأمريكا بصورة يمكن أن تؤثر على الأوضاع السياسية في المنطقة العربية والقضايا المثارة بداخله..
خلاصة القول ستظل كل المزايا الاقتصادية للاتفاق والتي ستحصل عليها إيران مرهونة بمدى التزامها بالبنود المتفق عليها...
صورة غريبة مشوهة كان يتوقعها ماتبقى من العقلاء، ولطالما حذروا منها وما من احد يصغي إليهم، بل على العكس السذج الذين لايدركون قيمة الامر ومدى معرفة الراي الصائب في دراسة الواقع وما سيشهده من تغيرات تطرا عليه نتيجة المداهنة والمراوغة بين الاطراف تكون سلبيتها اكثر من ايجابياتها كونه مخاض يزبد عن مصالح فئوية واخرى دولية على حساب الاخر
رؤية الواقع بعين وفكر الصرخي كانت تتمخض منذ تصديه للمسؤولية الوطنية والدينية يقتضي امره ان يعطي نظرته للواقع ويشخص الحال لطالما قال ان الامر سيؤول للاسوء ان لم نتدارك الامر وفي استفتائه الاخير بين كيف ان موزاين القوى في المنطقة والرعاق قد تغيرت وداهم الخطر كل الجهات حين قال (مقتبس من ?#استفتاء? : أضاعوا العراق... تغيّرتْ موازين القوى... داهَمَهم الخطر...!!!
إيران ضعيفة بلحاظ ميركا ودول أوروبا
المؤكَّد جدًا أنّ يران بعد الاتفاق_النووي اختلفتْ كثيرًا عما كانت عليه، وقضيتها نسبيّة، فبلحاظ أميركا وكذا دول_أوربا فإنّ إيران في موقف أضعف لفقدانها عنصر القوة والرعب النووي.. وأما بلحاظ الخليج والمنطقة فالمسألة مختلفة وكما بيّنا سابقًا!!!