جمال بيومي يؤكد أنَّ مصر دولة غنية جدًا بالنسبة إلى اليونان
آخر تحديث GMT17:21:31
 العرب اليوم -

صرَّح لـ"العرب اليوم" بأنَّ أثينا ابتلعت 143 مليار مساعدات

جمال بيومي يؤكد أنَّ مصر "دولة غنية جدًا" بالنسبة إلى اليونان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جمال بيومي يؤكد أنَّ مصر "دولة غنية جدًا" بالنسبة إلى اليونان

السفير جمال بيومي
القاهرة - جهاد التونى

صرَّح أمين عام المشاركة المصرية الأوروبية بوزارة التعاون الدولي السفير جمال بيومي، بأنَّ رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراتس وحكومته يتحملان مسؤولية ما آلت إليه اليونان واقتصادها.

وأوضح بيومي في حوار مع "العرب اليوم"، أنَّ حكومة "تسيبراتس" اليسارية أسرفت في الوعود للفوز في الانتخابات وخدعت الناخب اليوناني بعد أن وعدته بأنه لن يضار أحد من الإجراءات الصارمة التي قد يفرضها الدائنون، مشيرًا إلى أن التجربة اليونانية المتعثرة بمثابة درس للشعوب وعلى رأسهم المصريون.

وأضاف: "أعلن البنك المركزي الأوروبي عدم زيادة التمويل الطارئ لليونان لتمكينها من مواجهة الأزمة، كما أعلنت مدير عام صندوق النقد كريستين لاجارد عدم اعتزام الصندوق تمديد المهلة لليونان أو تقديم مساعدات أخرى إليها، وبالتالي فقد أغلقت البنوك وسوق أثينا للأوراق المالية أبوابها مدة ستة أيام، وهو مابررته أثينا في مرسوم رئاسي بأنه يأتي ضرورة للحاجة العاجلة وغير المتوقعة بشكل بالغ لحماية النظام المالي اليوناني".

 وتابع: "أود الإشارة، إلى أن المئات من المواطنين اصطفوا أمام أجهزة الصراف الآلي لسحب أموالهم، في حين أن البنوك لا تسمح بأكثر من 60 دولارًا في اليوم الواحد، ما دعا حكومات مجاورة كالحكومة الألمانية لإطلاق تحذير بشأن السفر إلى أثينا، تنصح السياح المتجهين إلى اليونان بحمل سيولة كافية معهم لتفادي أي مشاكل محتملة مع البنوك المحلية".

وشدَّد على أنَّ "المسؤولية تتحملها الحكومة اليونانية برئاسة أليكسيس تسيبراتس، الذي خدع ناخبيه وأسرف في إطلاق الوعود حول أن الناخب لن يدفع فاتورة الديون اليونانية وأنه لا مزيد من الإجراءات الصعبة على العاملين في الدولة أو أصحاب المعاشات، لأنه تم تسريح نسبة كبيرة جدًا من موظفي الدولة أخيرًا، وبالتالي فإن حكومة رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراتس، تتحمل المسؤولية كاملة دون أدنى شك، فهي حكومة يسارية شابة ليست لديها أدنى خبرة وقد رأينا كيف جرت البلاد والعباد إلى هذا المنحدر الخطير".

واستدرك بيومي: "تسيبراتس واهم للغاية، يحسب أن انسحابه من منطقة اليورو سيضر الاتحاد الأوروبي وهو يستغل ذلك ويضغط من أجل تمديد مهلة سداد ديون بلاده أو للحصول على مساعدات أكبر، فالرجل يناطح الأوروبيين وربما يجهل أن خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي لن يضر بأي من بلدان الاتحاد على الإطلاق، ودليل ذلك أن اليونان تشارك بنحو 2% فقط من الناتج المحلي الأوروبي، وهو لا يمثل شيئًا على الإطلاق، وعلى ذلك يصبح رهان رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراتس، رهانًا خاسرًا، وعودته للدراخمة اليونانية بدلًا من اليورو لن يضر أوروبا في شيء".

وأشار إلى أنَّ "الرجل الذي يقود حكومة يسارية، واهم وحالم ويزعم أن الدائنين كصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي يبتزون بلاده، وهي تصريحات في حقيقة الأمر لا تعدوا كونها مجرد خداع للمواطن اليوناني ودفعه للظن بأن أثينا ضحية المجتمع الدولي لا ضحية سياساته اليسارية الفاشلة، وهنا أود الإشارة إلى أنَّ اليونان ابتلعت أكثر من 142 مليار دولار، ما يجعل مصر عقب ثورة 30 يونيو وفي ظل المساعدات الخليجية، التي لا تضاهي هذا المبلغ الضخم، بلدًا غنيًا".

وعن الدروس المستفادة من هذا الوضع المتأزم، قال بيومي: "ينبغي على شعوب العالم وعلى رأسهم المصريون أن يأخذوا العبرة والعظة، وينظروا كيف أن الأوهام التي تسوقها بعض الأحزاب للشعوب بهدف الوصول إلى كرسي الحكم دون خبرة أو كفاءة تدمر الدول والشعوب".

واختتم حديث قائلًا: "ينبغي على المصريين أن ينظروا إلى مئات المواطنين اليونانيين ممن يعجزون عن التصرف في أموالهم المودعة في البنوك والمصارف اليونانية إلا بمقدار هزيل لا يتجاوز 60 يورو فقط، وأخيرًا ينبغي على الأحزاب السياسية الاستفادة من تجربة الحزب اليساري الحاكم في أثينا والذي سَوق أوهامًا غير معقولة للناخبين بهدف دفعهم للتصويت له

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمال بيومي يؤكد أنَّ مصر دولة غنية جدًا بالنسبة إلى اليونان جمال بيومي يؤكد أنَّ مصر دولة غنية جدًا بالنسبة إلى اليونان



GMT 08:36 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار عند أعلى مستوى في عام بدعم من فوز ترامب

GMT 02:45 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الدعم السريع" يتحدث عن مخطط لتقسيم السودان بعد تغيير العملة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة
 العرب اليوم - الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab