أزمة الاقتصاد الروسي تمتد على كل دول الاتحاد السوفياتي السابق
آخر تحديث GMT07:34:52
 العرب اليوم -

أزمة الاقتصاد الروسي تمتد على كل دول الاتحاد السوفياتي السابق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة الاقتصاد الروسي تمتد على كل دول الاتحاد السوفياتي السابق

القصر الرئاسي في مينسك
تبيليسي ـ أ ف ب

تتحول العاصفة النقدية في روسيا الى ازمة اقتصادية عميقة في روسيا وكل دول الاتحاد السوفياتي السابق من دفاتر الطلبيات الفارغة في ارمينيا الى حالة ذعر في مكاتب صرف العملة في بيلاروس وتراجع تحويلات المغتربين الى طاجيكستان.

وقال المتعهد الارميني مانفيل غاسباريان الذي يصدر مصنع الاحذية الذي يملكه تسعين بالمئة من انتاجه الى روسيا ان انهيار الروبل الذي خسر اربعين بالمئة من قيمته مقابل الدولار منذ بداية العام وتراجع اسعار النفط كان لها تأثير كبير عليه.

واضاف رجل الاعمال ان "اسعار منتجاتنا التجارية ترتفع بينما ينخفض دخل السكان والطلب يتراجع بشكل مذهل".

وفي مواجهة انخفاض قيمة العملة وهي الدرام بنسبة 11 بالمئة وتراجع بنسبة عشرين بالمئة (بالدولار) لتحويلات المغتربين المقيمين في روسيا، اضطر هذا البلد الواقع في القوقاز لاعادة النظر في طموحاته المتعلقة بالنمو لهذه السنة والذي تراجع الى 3,3 بالمئة بدلا من 4,1 بالمئة في تقديرات سابقة.

وقال الخبير الاقتصادي اشوت اراميان ان هذا الامر ليس غريبا لان "الشركات الروسية هي التي تسيطر على قطاعات استراتيجية مثل الطاقة والنقل بالسكك الحديد والاتصالات".

واوضح الخبير الاقتصادي ايغور نيكولاييف من المكتب الاستشاري اف بي كا في موسكو ان المنطق هو نفسه من بيلاروس الى آسيا الوسطى مرورا بالقوقاز. واوضح ان "المبادلات التجارية مع روسيا وتحويلات الاموال من قبل المغتربين تتراجع مع انخفاض سعر الروبل".

وخيبة الامل كبيرة لارمينيا التي تخلت في 2013 في اللحظة الاخيرة عن تقارب مع الاتحاد الاوروبي لتلتفت الى موسكو واتحادها الجمركي مع بيلاروس وكازاخستان. والقرار المماثل في اوكرانيا ادى الى الازمة السياسية قبل ان يغرق شرقها في حرب.

والشركاء الاكثر وفاء لموسكو هم الاكثر تضررا بينما يفترض ان تتحول منطقة التبادل الحر بين هذه البلدان في الاول من كانون الثاني/يناير الى اوسع اتحاد اورو-آسيوي.

وفي اوج تراجع الروبل منتصف كانون الاول/ديسمبر، هرع سكان بيلاروس الذي عاشوا ازمة مالية حادة في 2011، الى مكاتب صرف العملات.

وفرض المصرف المركزي اجراءات عاجلة مثل رسم على صرف العملة بينما اقال الرئيس الكسندر لوكاشنكو الذي يعتبر الاكثر تفردا بالسلطة في اوروبا، رئيس الوزراء.

اما في كازاخستان الغنية بالمحروقات فتمثل اثر تراجع الروبل باغراق السوق الداخلية بمنتجات روسية اصبحت اكثر اهمية على حساب منتجات محلية.

وكان هذا البلد قرر منذ شباط/فبراير خفض قيمة عملته بنسبة 16 بالمئة بسبب ضعف العملة الروسية.

وقال وزير المالية بخيت سلطانوف مؤخرا انه قلق من مخاطر "تراجع الصادرات وبالتالي تباطؤ الاقتصاد".

وفي تعبير عن ابتعادهما عن موسكو التي باتت تعاني من عزلة من قبل الغربيين، زار الرئيس لوكاشنكو ورئيس كازاخستان نور سلطان نزرباييف كييف الاسبوع الماضي حيث دعوا الى احترام استقلال اوكرانيا.

وذهب نزرباييف الى حد القول ان الاتحاد الاورو-آسيوي العزيز على قلب بوتين يتعرض "لمخاطر كبيرة جدا".

وفي آسيا الوسطى تعتمد الجمهوريات السوفياتية السابقة على الاموال التي يرسلها المغتربون من روسيا والتي تمثل نصف اجمالي الناتج الداخلي لطاجيكستان الفقيرة جدا. ويحصل المغتربون الذين يعملون في روسيا في وظائف بسيطة وبدون ترخيص، على اجورهم في الروبل. وهم يواجهون اليوم ارتفاع الاسعار في مقر اقامتهم (اكثر من عشرة بالمئة).

وقال ممثل الطاجيك في موسكو كرامات شاريبوف لموقع اوبن-روسيا.اورغ "سنجد انفسنا مضطرين للعودة الى بلدنا".

وصرح المحلل المستقل الكسي كاراسين ان قرغيزستان شهدت تراجع التحويلات بالدولار بنسبة سبعين بالمئة.

وخسرت العملة المحلية السوم 17 بالمئة من قيمتها. وحذر حاكم البنك المركزي في قرغيزستان توكتوتول عبديغولوف من ان مؤسسته "لن تتمكن من انقاذ السوم لفترة طويلة" نظرا للاحتياطات القليلة المتوفرة.

وفي بقية المنطقة، تبدي اذربيجان وتركمانستان مقاومة في الوقت الحالي بفضل احتياطاتها الكبيرة من المحروقات. لكن في مولدافيا وجورجيا بدأ السكان يشعرون بآثار الصعوبات الروسية مع انهما ابتعدتا عن موسكو لمصلحة الاتحاد الاوروبي.

وحتى في اوكرانيا وعلى الرغم من الهوة مع الجارة الروسية، اعترفت رئيسة البنك المركزي فاليريا غونتاريفا الثلاثاء بان الصعوبات التي تواجهها موسكو عززت الركود الذي يعيشه الاقتصاد الاوكراني.

وقالت "كمواطنة يسرني ما يحدث بالروبل لكن كرئيسة للبنك الوطني هذا امر لا يسر لان روسيا تبقى احد شركائنا التجاريين الرئيسيين".





 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الاقتصاد الروسي تمتد على كل دول الاتحاد السوفياتي السابق أزمة الاقتصاد الروسي تمتد على كل دول الاتحاد السوفياتي السابق



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab