تعبئة كبيرة في فرنسا رفضًا لمشروع إصلاح قانون العمل
آخر تحديث GMT13:37:50
 العرب اليوم -

تعبئة كبيرة في فرنسا رفضًا لمشروع إصلاح قانون العمل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعبئة كبيرة في فرنسا رفضًا لمشروع إصلاح قانون العمل

متظاهر يركل عبوة غاز مسيل للدموع خلال صدامات مع قوات الامن الفرنسية
باريس - أ.ف.ب

شهدت فرنسا الخميس تعبئة كبيرة لمعارضي مشروع تعديل قانون العمل ولم تخل التظاهرات التي نظموها من صدامات مع الشرطة في العديد من المدن، ما يشكل فصلا جديدا ساخنا من اختبار القوة مع الحكومة الاشتراكية.

وتظاهر ما بين 390 الف شخص وفق السلطات و1,2 مليون وفق النقابات، ما يفوق بكثير يوم التحرك السابق في التاسع من اذار/مارس والذي راوح عدد المشاركين فيه بين مئتي الف و450 الفا وفق المصدرين.

واعلنت النقابات التي ترفض مشروع القانون تنظيم اضرابات وتظاهرات جديدة يومي الخامس والتاسع من نيسان/ابريل.

ويشكل حجم التعبئة مؤشرا سيئا بالنسبة الى الرئيس فرنسوا هولاند والحكومة الاشتراكية على وقع رفض فئة من ناخبي اليسار لهذا الاصلاح، وذلك قبل 13 شهرا من الانتخابات الرئاسية المقبلة.

واعتقلت الشرطة اكثر من مئة شخص على هامش التظاهرات في باريس ومدن عدة بينها رين ونانت (غرب) وروان (شمال غرب) وتولوز (جنوب غرب) وليون (وسط شرق).

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ردا على شبان ملثمين رشقوها بمقذوفات. واصيب 13 من عناصرها.

وجاء يوم الاحتجاج الاجتماعي الذي شهد ايضا اضرابات غداة نكسة سياسية كبرى لفرنسوا هولاند بعدما اضطر للتخلي عن مشروع اصلاح دستوري كان اعلن عنه بعد اعتداءات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر.

وكان الطلاب الذين تواجدوا بقوة الخميس في الشارع في صلب حركة الاحتجاج الاجتماعية.

وعلق غيوم الطالب في نانت "هذا القانون يصب في مصلحة اصحاب العمل على حساب العاملين (...) انه مستقبلنا، علينا ان نستنفر اليوم من اجل مستقبلنا (...) سنواصل التحرك اذا لم تتراجع الحكومة".

ووضع شرطي باريسي قيد الحجز الاحتياطي الخميس في اطار تحقيق حول اعمال عنف ارتكبت ضد طالب الاسبوع الماضي على هامش تظاهرة مماثلة.

- "انعدام الامان" -

وفي مواجهة احتجاجات النقابات والموظفين، تراجعت الحكومة الفرنسية عن بعض النقاط الخلافية الواردة في مشروعها خصوصا بشأن وضع سقف للتعويضات الخاصة بالصرف الكيفي.

لكن النقابات المحتجة لا تزال تطالب بسحب الاصلاح بالكامل.

وقالت هذه النقابات "هذا النص لن يؤدي الى خلق وظائف وسيعمم الشعور بانعدام الامان الوظيفي وسيفاقم التفاوت المهني لا سيما حيال النساء والشباب".

وكررت وزيرة العمل الفرنسية مريم الخمري القول انها تستمع الى "قلق الشباب" مدافعة في الوقت نفسه عن "قانون ضروري ومنصف".

واثرت الاضرابات خصوصا على وسائل النقل المشترك حيث سجلت حركة القطارات تباطؤا. فيما سجلت اضطرابات ايضا في حركة الملاحة الجوية بسبب اضراب المراقبين الجويين.

وعلى الصعيد السياحي، بقي برج ايفل مغلقا طوال الخميس بسبب الحركة الاجتماعية كما اعلنت الشرطة المشغلة لهذا المعلم السياحي الشهير.

ويفترض ان يؤمن الاصلاح مزيدا من الليونة لسوق العمل مع ضمان المسار المهني للموظفين في بلد بلغت نسبة البطالة فيه عشرة بالمئة وتتردد الشركات الصغيرة والمتوسطة في التوظيف.

وهو يهدف خصوصا الى تعزيز التفاوض داخل المؤسسات وخصوصا حول تنظيم اوقات العمل، وتوضيح قواعد التسريح الاقتصادي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعبئة كبيرة في فرنسا رفضًا لمشروع إصلاح قانون العمل تعبئة كبيرة في فرنسا رفضًا لمشروع إصلاح قانون العمل



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab